مع اقتراب موسم الامتحانات، يرتفع اهتمام الطلاب بالتعرف على بعض القواعد النحوية الأساسية لفهم اللغة بشكل أعمق. ومن بين هذه القواعد، يتناول هذا المقال تصريف الفعل الماضي بأنواعه وطرق إسناده المختلفة، بالإضافة إلى أساليب إعرابه.
تصريف الفعل الماضي
- يعرّف الفعل الماضي بأنه الفعل الذي حدث وانتهى في زمن الماضي، ويمكن أن يقبل تاء التأنيث وتاء الفاعل، ويتواجد في شكلين: صحيح ومعتل.
- ينقسم الفعل الماضي الصحيح (الذي يخلو من حروف العلة) إلى ثلاثة أنواع: الصحيح السالم، وصحيح مضعف، وصحيح مهموز.
- أما الفعل الماضي المعتل فهو الذي يحتوي في أحد حروفه على الواو، الياء أو الألف، وينقسم إلى ثلاثة أنواع: المثال، والأجوف، والناقص.
- من المهم الإشارة إلى أن كل نوع من هذه الأنواع يختلف في طريقة تصريفه عند إسناده للضمائر.
اقرأ أيضًا:
تصريف الفعل الماضي الصحيح السالم
- الفعل الصحيح السالم هو الفعل الذي يخلو من أي حرف علة، وكذلك من الهمزة والتضعيف، وعند إسناده يظل كما هو دون أية زيادة أو حذف.
- يُعرب هذا الفعل على أنه فعل ماضي مبني على السكون عند اتصاله بالتاء المتحركة و”نا” الفاعلين، بينما يُبنى على الفتح في حال لم يتصل به أي ضمير.
- إذا اتصل الفعل بواو الجماعة، فإنه يُبنى على الضم.
- وتكون أشكال الفعل عند إسناده بالضمائر كما يلي: أنا فعلْتُ، نحن فعلْنا، أنتَ فعلْتَ، أنتِ فعلْتِ، أنتما (للمذكر والمؤنث) فعلْتُما، أنتم فعلْتم، أنتنّ فعلْتُنَّ.
تصريف الفعل الماضي الصحيح المهموز
- في حالة كون الفعل الماضي مهموزًا (إذا كان منه همز في البداية أو الوسط أو النهاية)، فإنه يبقى كما هو عند إسناده للضمائر، مثل الفعل “أخذ” الذي يأتي مهموزًا في البداية. فعند إسناده يكون كالتالي: أنا أخذْتُ، هو أخذَ، هم أخذُوا، هنَّ أخذْنَ.
- أما الفعل “سأل” الذي يأتي مهموزًا في الوسط، فعند إسناده يكون كالتالي: نحن سألْنا، أنتنَّ سألْتُنَّ، هنَّ سألْنَ.
- وأيضًا، الفعل “لجأ” الذي يأتي مهموزًا في النهاية يُسند كالتالي: أنتِ لجأْتِ، أنتنّ لجأْتُنَّ، هنّ لجأْنَ.
يمكنكم الاطلاع على:
تصريف الفعل الماضي الصحيح المضعف
- يظهر الفعل الماضي المضعف على شكلين، ثلاثي ورباعي.
- في حالة كونه ثلاثيًا، فإن اسناده لأحد الضمائر يحتفظ بنفس الشكل مع فك التضعيف، كما هو الحال مع الفعل “مدَّ” الذي يتحول إلى “مدَدْتُ” عند إسناده.
- يُعرب هذا الفعل كفعل ماضي صحيح لأن نهايته صحيحة.
- أما إذا كان الفعل المضعف رباعيًا، مثل “قهقه”، فإنه يبقى كما هو دون تغيير عند إسناده للضمائر مثل: نحن قهقهْنا، هي قهقَهَتْ، هنَّ قهقهْنَ، هم قهقهُوا.
تصريف الفعل الماضي المعتل
- يتم إسناد الفعل الماضي المعتل للضمائر في حالات محددة تعتمد على موضع حرف العلة في الفعل.
- إذا كان الفعل الماضي الثلاثي معتلًا في البداية، فإنه يبقى كما هو عند إدخال الضمير عليه، كما في الفعل “وقف” عندما يُحسب كالتالي: وقفنا.
- عند إدخال ضمير (واو الجماعة)، يصبح الفعل “وقفوا”.
- وفي حالة كان الفعل الماضي الثلاثي معتلًا في الوسط، إذا كان حرف ذلك الوسط أصله واو – كما في الفعل “قال” – فيجب ضم أول الفعل مع حذف حرف العلة ليصبح “قُلْنا” عند إسناد الضمير “نا”.
- عند إسناد نون النسوة، نلاحظ أنه يصبح “قُلْتُنَّ”.
- إذا كان الفعل المعتل في الوسط أصله ياء (مثل الفعل “باع”)، فعند إسناده للضمير يتم كسر الحرف الذي يسبق الياء وتُحذف الياء، كما في: “بِعْنا” و”باعُوا”.
- أما بالنسبة للفعل المعتل الآخر سواء بالواو أو الياء أو الألف، فإن لكل منها طريقة إسناد خاصة.
- عندما يكون الفعل معتلًا الآخر بالواو، فإن إدخال واو الجماعة على الفعل يتطلب حذف الواو الأصلية مع ضم الحرف الذي قبلها.
- لكن إذا تم إسنادها لبقية الضمائر، تبقى الواو كما هي، كما هو الحال في “نهوت، نهوا”.
- يجدر بالذكر أن هناك بعض الأفعال ذات حرفي علة تُعرف باللفيف المفروق، وهذا النوع يجمع بين طريقة الفعل المثال والأجوف عند الإسناد.
- أما اللفيف المقرون، فيحتوي على حرفي علة في وسطه وآخره، وتجمع طريقة إسناده بين الفعل الأجوف والناقص.
نحن نشجعك على التعرف على: