الرياضة
النشاط البدني يُعرَّف بأنه أي حركة يقوم بها الجسم وتستدعي استخدام الطاقة، ويشمل مجموعة من الأنشطة الرياضية مثل المشي، الجري، السباحة، والرقص، التي تُساهم في الحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الأمراض. وعلى النقيض، فإن قلة النشاط البدني تُعتبر من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الوفاة عالمياً، حيث تحتل المرتبة الرابعة في هذا السياق.
أهمية الرياضة
تلعب ممارسة الرياضة دورًا إيجابيًا في تحسين الصحة العامة للجسم بغض النظر عن العمر أو الجنس أو القدرة البدنية. وفيما يلي بعض الفوائد الصحية الناتجة عن ممارسة النشاط الرياضي:
- التحكم في الوزن: تُساعد التمارين الرياضية المنتظمة في خسارة الوزن ومنع زيادة الوزن، إذ أن النشاط البدني يُزيد من معدل حرق السعرات الحرارية؛ فكلما زادت شدة النشاط زاد استهلاك السعرات الحرارية.
- الحفاظ على الكتلة العضلية أثناء فقدان الوزن: يُساهم ممارسة الرياضة المنتظمة في الحفاظ على الكتلة العضلية عند اتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن، حيث أن تقليل السعرات الحرارية يؤثر سلبًا على معدل الأيض. بالمقابل، تُعزز التمارين الرياضية من معدل الأيض، مما يُساعد في فقدان الدهون مع الحفاظ على العضلات.
- تعزيز قوة العضلات والعظام: تنشط الرياضة عملية بناء العضلات والعظام من خلال تحفيز إنتاج الهرمونات الضرورية، مما يُعزز من قدرة العضلات على الاستفادة من الأحماض الأمينية وبالتالي ينميها، كما تُقلل الرياضة من فقدان الكتلة العضلية مع التقدم في السن، وتساعد في بناء الكتلة العظمية وتفادي هشاشة العظام.
- تحسين صحة البشرة: يُساعد النشاط البدني المعتدل في تعزيز إنتاج مضادات الأكسدة وزيادة تدفق الدم نحو الجلد، مما يحافظ على مظهر صحي للبشرة ويؤخر علامات الشيخوخة.
- تقوية صحة الدماغ والذاكرة: تعمل التمارين الرياضية على تحسين وظائف الدماغ والذاكرة من خلال زيادة معدل ضربات القلب وبالتالي تحويل المزيد من الدم والأكسجين إلى الدماغ، كما أنها تُحفز إنتاج الهرمونات المعززة لنمو خلايا الدماغ.
- تخفيف الألم: تساهم التمارين الرياضية في تقليل الآلام المزمنة، حيث يساعد ممارسة الرياضة على تعزيز قدرة الجسم على تحمل الألم والتحكم فيه، بما في ذلك آلام أسفل الظهر وآلام العضلات.
- مكافحة الأمراض المختلفة: تُقلل الأنشطة الرياضية المنتظمة من مستويات الدهون الثلاثية الضارة وتُحافظ على تدفق دم سليم، مما يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني والاكتئاب وبعض أنواع السرطان.
- زيادة الطاقة: تُعزز التمارين الرياضية من قوة العضلات وقدرة التحمل، حيث تُساعد في توصيل الأكسجين والمغذيات إلى الخلايا، وتدعم فعالية القلب والأوعية الدموية، مما يمنح الأفراد طاقة أكبر لإنجاز مهامهم اليومية.
- تحسين جودة النوم: تساعد التمارين المنتظمة على الاسترخاء وزيادة عمق النوم. أظهرت الدراسات أن حوالي 150 دقيقة من النشاط المعتدل إلى الشديد أسبوعيًا يمكن أن تحسن نوعية النوم بنسبة تصل إلى 65%. لذا، يُفضل عدم ممارسة الرياضة مباشرة قبل النوم للحصول على أفضل النتائج.
- الإحساس بالمتعة: توفر الأنشطة الرياضية فرصة للاسترخاء والاستمتاع بالهواء الطلق والانغماس في الأنشطة الاجتماعية، مما يُساعد على تعزيز التواصل مع العائلة والأصدقاء في بيئة مريحة.
- تحسين المزاج: تُحدث التمارين الرياضية تغييرات إيجابية في الأجزاء المسؤولة عن تنظيم التوتر والقلق في الدماغ، كما تُعزز من حساسية الدماغ تجاه بعض الهرمونات الإيجابية، مما يُخفف من مشاعر الاكتئاب ويزيد من الشعور بالسعادة.
أنواع الأنشطة البدنية
يمكن تقسيم الأنشطة البدنية إلى نوعين بناءً على مقدار الطاقة التي يحتاجها الجسم لكل دقيقة:
- النشاط البدني متوسط الشدة:
- المشي بسرعة 3 أميال في الساعة أو أسرع.
- تدريبات مائية.
- ركوب الدراجة بسرعة أقل من 10 ميل في الساعة.
- العمل في الحديقة.
- النشاط البدني مرتفع الشدة:
- الركض.
- ركوب الدراجة بسرعة 10 ميل في الساعة أو أسرع.
- نط الحبل.
- البستنة المجهدة مثل الحفر المستمر.
- المشي لمسافات طويلة مع تحمل أوزان ثقيلة.
التوصيات العالمية للنشاط البدني
تشير التوصيات العالمية المتعلقة بالنشاط البدني إلى جميع البالغين الأصحاء بين 18 و64 عامًا، مع استثناء من تعيقهم حالة صحية معينة. تنقسم هذه التوصيات إلى ثلاثة مجالات:
- 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني الهوائي معتدل الشدة موزعة على مدار الأسبوع.
- 75 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المرتفع الشدة موزعة على مدار الأسبوع.
- مزيج من النشاط البدني معتدل الشدة والنشاط المرتفع الشدة.
يمكن القيام بأنشطة معتدلة الشدة في فترات قصيرة متعددة، حيث تدوم كل فترة منها 10 دقائق على الأقل، ليكون المجموع 30 دقيقة يوميًا، خمس مرات في الأسبوع.
فيديو عن أهمية الرياضة للعقل
لمزيد من المعلومات حول أهمية الرياضة للعقل، يُرجى مشاهدة الفيديو المرفق.
