الابتكارات الحديثة في مجال الطب والرعاية الصحية

الابتكارات الأخيرة في مجال الطب

تطور الطب بشكل ملحوظ تزامنًا مع التقدم التكنولوجي على مر الزمن، حيث ساهمت الابتكارات في المجالات الطبية والصيدلانية في إنقاذ أرواح عديدة. لقد جاءت هذه الابتكارات نتيجة للتوجه نحو تحسين ظروف المرضى وتقديم علاجات مبتكرة وفعالة. ومن بين هذه الإنجازات الطبية الحديثة نبرز الآتي:

الأطراف الصناعية

لقد مكّنت الأطراف الصناعية العديد من الأفراد ذوي الإعاقات الجسدية من التمتع بحياة مستقلة دون الاعتماد على الكراسي المتحركة أو العكازات. بدأ استخدام هذا الابتكار يتزايد في عام 1980، حيث تُmanufacture هذه الأطراف من الكربون مما يجعلها أخف وزنًا وأكثر قوة مقارنةً بالمعادن التقليدية. كما تتصل هذه الأطراف بأجهزة استشعار كهربائية عضلية تتيح للمستخدمين الشعور بالإمساك بالأشياء. وفي السنوات الأخيرة، تم تطوير تقنيات ثلاثية الأبعاد تتصل مباشرة بالعقل، مما يمنح الأفراد القدرة على التحكم بالأشياء بإرادتهم.

القلب الاصطناعي

يعد القلب من الأعضاء الأساسية في جسم الإنسان، حيث يقوم بضخ الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة، وأيضًا تعتبر الأمراض القلبية من أهم أسباب الوفاة. كانت أول عملية ناجحة لاستخدام القلب الاصطناعي قد تمت على يد الجراح الأمريكي جون إتش جيبون الابن في عام 1953. تم تصنيع هذا القلب من البلاستيك والتيتانيوم والكربون، ويحتوي على مضختين مزودتين بصمامات للإدخال والإخراج. وتطور هذا الاختراع لاحقاً ليشمل القلب الاصطناعي الكهربائي الذي يعمل بواسطة البطاريات.

الطب الدقيق

في السنوات الأخيرة، ومع تقدم التكنولوجيا الطبية، ظهر ما يعرف بالطب الدقيق، والذي يركز على اختيار الأدوية والعلاجات الملائمة للمرضى، مثل مرضى السرطان، من خلال تحليل التركيبات الجينية. يقوم الطب الدقيق بمهاجمة الأورام بناءً على التركيبة الجينية والبروتينية للمريض، كما أن هناك أدوية مصممة خصيصًا لتدمير الطفرات الجينية الموجودة. وقد ساهمت الابتكارات مثل أجهزة الاستنشاق الذكية في تحسين علاج مرضى الربو، وكذلك في العمليات الجراحية التي تتطلب دقة ومرونة عالية.

طابعة الأدوية ثلاثية الأبعاد

حصل دواء (Spritam) المستخدم لعلاج مرضى الصرع، والذي تم تطويره باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد، على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2015. تكمن فائدة هذه الطابعات في تسريع عملية ذوبان الأدوية في المعدة. وقد قام علماء من جامعة كوليدج في لندن بإنشاء أدوية باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد بأشكال مفضلة للأطفال مثل الديناصورات والأخطبوطات.

شريحة الفحوصات المخبرية

نجح الباحثون في جامعة ستانفورد في تطوير تقنية تعرف باسم (lab on a chip)، وهي شريحة تحتوي على شبكة معقدة من القنوات الدقيقة يصل حجمها إلى أقل من عرض شعرة الإنسان، مستخدمين إنزيم كريسبر (Cas12). يمكن لهذه الشريحة إصدار نتائج فحص فيروس كورونا في غضون 30 دقيقة فقط. عبر إعادة معايرة إنزيم كريسبر ليتعرف على تسلسل جيني آخر، يمكن استخدام هذه الشريحة لاكتشاف الأمراض الأخرى، وتعتبر هذه الشريحة خطوة أولى في مجال مكافحة الأمراض المعدية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *