الدروس والعبر القيمة التي يمكن للأطفال تعلمها من غزوة أحد

الدروس والعبر المستفادة من غزوة أحد

تقدم غزوة أحد دروسًا وعبرًا قيمة نستخلصها من تلك التجربة التاريخية:

  • تعد معصية النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في توجيهاته أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هزيمة المسلمين أمام أعدائهم. حيث جاء في القرآن الكريم: (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
  • ظهر المنافقون وأعداء الإسلام في الأوقات التي يتعرض فيها المسلمون للضعف أو الهزيمة، مما يجعل المحن التي تواجه الدولة الإسلامية تحولًا مهمًا لكشف هؤلاء المنافقين. قال الله تعالى: (ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ).
  • يمتحن الله -تعالى- المؤمنين في أوقات المحن والشدائد، كما حدث مع المسلمين في هزيمتهم يوم أحد. قال الله تعالى: (وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ).
  • تُعتبر المحن من الوسائل التي تنقي قلوب المؤمنين من الشوائب، مما يجعلهم أكثر نقاءً ورفعة. وقد ورد في القرآن: (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ).
  • تسلط غزوة أحد الضوء على المخاطر التي يمثلها النفاق على الدولة الإسلامية، وقد تجلى ذلك عندما قرر عبد الله بن أبي سلول، رأس المنافقين، العودة بثلث الجيش إلى المدينة. وذكر الله تعالى: (وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ).
  • يعتبر اتباع منهج النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وسنته هو السبيل الأساسي لرفعة الأمة الإسلامية.
  • يتجاهل البعض في الأوقات الصعبة السلبيات المتعلقة بالأمور والقرارات، وينسبون الهزيمة إلى مخالفة النبي في الآراء، كما حصل في غزوة أحد عندما اعتبر بعضهم هزيمة المسلمين مرتبطة برأيهم في البقاء في المدينة.

تعريف بغزوة أحد

وقعت غزوة أحد في السنة الثالثة من هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، بعد غزوة بدر بسنتين. وكان سببها أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- علم بأن قريش تتجهز للانتقام من المسلمين بسبب هزيمتهم في غزوة بدر.

وبدأت المعركة لصالح المسلمين في البداية، حتى حدثت مخالفة من الرماة لأوامر النبي بالنزول عن جبل الرماة، مما استغله المشركون للقيام بهجوم مضاد، وتحولت الكفة لصالحهم.

معركة حمراء الأسد

تمثل معركة حمراء الأسد استمرارًا لمعركة أحد، عندما طلب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من المسلمين ملاحقة مشركي قريش بعد تغير مجريات الغزوة. وقد استجاب المسلمون لهذا الاستدعاء، وعند علم المشركين بوصول المسلمين إلى منطقة حمراء الأسد، فروا هاربين.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *