أهمية نفض الفراش قبل النوم
وجه النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين إلى ضرورة نفض الفراش قبل النوم، وذلك وفقًا للحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- حيث قال النبي -عليه السلام-: “إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إلى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فإنَّهُ لا يَعْلَمُ ما خَلَفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ”. وتهدف هذه السنة النبوية إلى المحافظة على نظافة الفراش، حيث كان العرب قديمًا يعتمدون على ثوب واحد، مما يسهل عليهم حماية عوراتهم. كما يُفضّل عدم نفض الفراش باليد للحفاظ على نظافتها، ولتجنب أي حشرات أو ديدان يمكن أن تكون عالقة به. ويقال إن الحكمة من هذا الأمر تشمل حماية الأفراد من الحيوانات الضارة التي قد تكون عالقة بالفراش، وقد يكون هناك حكم أخرى لم يذكرها النبي.
آداب النوم
جعل الله الليل وقتًا للراحة والاسترخاء، وقد وضع النبي -صلى الله عليه وسلم- مجموعة من الآداب المتعلقة بالنوم، منها:
- إغلاق المصابيح والأبواب وذكر اسم الله، وتغطية الأواني، استنادًا إلى الحديث الذي رواه البخاري: “أَطْفِئُوا المَصابِيحَ باللَّيْلِ إذا رَقَدْتُمْ، وغَلِّقُوا الأبْوابَ، وأَوْكُوا الأسْقِيَةَ، وخَمِّرُوا الطَّعامَ والشَّرابَ”.
- النوم في حالة الطهارة وعلى الجانب الأيمن، كما ورد في حديث النبي -عليه السلام-: “إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأيْمَنِ”.
- قراءة بعض الآيات والسور القرآنية قبل النوم، مثل آية الكرسي وآخر آيتين من سورة البقرة وسورتي الإخلاص والفلق والناس.
- يفضل ذكر: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، سبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله” عند الاستيقاظ من النوم ليلاً.
النهي عن السهر بعد العشاء
يحذر الإسلام من السهر بعد صلاة العشاء إلا في حالات خاصة، مثل الصلاة، أو السفر، أو لأغراض ذات منفعة للمسلمين، حيث ورد عن النبي أنه قال: “لا سَمَرَ إلا لمصَلٍ أو مسافر”. كما أشار القرآن إلى أهمية الاستئذان قبل الدخول في المساء. وكان المسلمون في الماضي يفضلون النوم بعد العشاء ليتمكنوا من الاستيقاظ بنشاط لأداء صلاة التهجّد وقيام الليل.
