البهاق
يُعتبر البهاق من الأمراض الجلدية الشائعة التي تصيب الأفراد من جميع الأعمار، سواء كانوا رجالاً أو نساء. يتضمن هذا المرض تأثر الخلايا المسؤولة عن صبغة الجلد، مما يؤدي إلى فقدان لون البشرة وظهور بقع بيضاء تشبه الحليب. يمكن أن تكون هذه البقع محصورة في منطقة معينة من الجسم أو منتشرة في أماكن متعددة، ويُصنف البهاق كمرض جلدي غير معدي.
أسباب البهاق
- وجود عوامل وراثية، خصوصاً إذا كان هناك حالات مشابهة في العائلة.
- أمراض ترتبط بالجهاز المناعي، مثل الذئبة الحمراء الجلدية، حيث يتعرف الجهاز المناعي على الخلايا الصبغية كأجسام غريبة ويقوم بمهاجمتها.
- تدمير الخلايا الصبغية لنفسها بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس.
- تعرض الشخص لصدمة نفسية، مثل حادث أو مرض خطير أو حروق.
- وجود اختلال في الأعصاب التي تغذي الخلايا الصبغية.
- وجود مشاكل في الغدة النخامية أو الغدة الدرقية.
أنواع البهاق
- البهاق المستقر: يتميز بتأثيره على مناطق محددة مثل الوجه أو الرقبة أو الصدر وفي بعض الأحيان تحت الإبطين أو بين الفخذين، ويتوقف نموه بعد وقت معين.
- البهاق المنتشر: تظهر فيه البقع على جانبي الجسم وتبدأ في التوسع تدريجياً.
- البهاق المتراجع: حيث يُلاحظ تراجع البهاق بعد انتشاره.
البهاق وفيتامين د
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن هناك علاقة بين مستوى فيتامين د ومرض البهاق، حيث يعاني العديد من المرضى من مستويات منخفضة من هذا الفيتامين، خاصة في صورته المعروفة باسم كوليكالسيفيرول (Cholecalciferol). يُصنع فيتامين د في الجلد نتيجة التعرض لأشعة الشمس، ويحدث نقص الفيتامين بسبب عدة عوامل:
- وجود خلل وراثي في مستقبلات فيتامين د، مما يؤدي إلى احتباس الكالسيوم تحت الجلد ويعيق التفاعل الطبيعي للوصول إلى الميلانين، مما يسبب ظهور البقع البيضاء.
- عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، حيث يتم إنتاج حوالي 90% من فيتامين د نتيجةً لتأثير الأشعة على الجلد، بينما يتم الحصول على النسبة المتبقية من مصادر غذائية مثل سمك القد والسلمون والسردين والتونة ولحم البقر وصفار البيض والفطر والكبد.
علاج البهاق
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي للبهاق، إلا أن هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها لتخفيف أعراضه، ومنها:
- إجراء عمليات جراحية لنقل جلد سليم إلى المناطق المصابة.
- زراعة خلايا صبغية في المناطق المتضررة لتحقيق توحد لون الجلد.
- إزالة البقع البيضاء جراحياً ومن ثم زراعة خلايا ملونة في أماكنها.
- العلاج الضوئي الكيميائي باستخدام الأشعة فوق البنفسجية.
- استخدام الكريمات التي تحتوي على فيتامين د.
- تطبيق مراهم الكورتيزون.