ما هي الألفات السبعة؟
تُعرَف الألفات السبعة في القرآن الكريم بأنها ألفات خاصة تظهر في سبع كلمات، فيما يتعلق بنهايات هذه الكلمات. وفيما يلي قائمة بها ومواضعها:
- كلمة أنا
تكررت هذه الكلمة بصورة ملحوظة في القرآن، ومن أبرز الآيات التي استُخدِمت فيها قول الله -تعالى-: (فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
- كلمة لكنَّا
وُجدت هذه الكلمة في سياق واحد في سورة الكهف، حيث ذكر الله -تعالى-: (لَكِنَّا هُوَ اللَّـهُ رَبّي وَلا أُشرِكُ بِرَبّي أَحَدًا).
- كلمة الظنونا
تم ذكر هذه الكلمة في أحد المواضع في سورة الأحزاب، كما في قوله -تعالى-: (وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّـهِ الظُّنُونَا).
- كلمة الرسولا
ظهرت هذه الكلمة في سورة الأحزاب أيضًا، في الآية التي يقول الله -تعالى- فيها: (يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّـهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا).
- كلمة السبيلا
وُجدت في سورة الأحزاب، كما في قوله -تعالى-: (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ).
- كلمة سلاسلا
ذُكرت في سورة الإنسان، في قوله -تعالى-: (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا).
- كلمة قواريرا
جاءت في سورة الإنسان أيضًا، كما في قوله -تعالى-: (وَيُطَافُ عَلَيْهِم بِآنِيَةٍ مِّن فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا)، وهي أول ظهور لكلمة قوارير في الآية الخامسة عشرة.
حكم الألفات السبع في رواية حفص عن عاصم
في رواية حفص عن عاصم، تتمثل الألفات السبعة في إثباتها عند الوقف وحذفها عند الوصل. حيث تُنطق في حالة الوقف بألف مدية، بينما في حالة الوصل تُنطق بحركة الفتح فقط، دون مد، وذلك في جميع الكلمات المذكورة.
تجدر الإشارة إلى أن لكلمة سلاسلا في موضعها الوحيد في سورة الإنسان وجهين جائزين، حيث يمكن إثبات الألف كأحد الألفات السبعة، أو حذف الألف وصلًا ووقفًا، حيث تُنطق مفتوحة عند الوصل ولامًا ساكنة عند الوقف، والوجه الأكثر شيوعاً هو حذف الألف.
ضبط الألفات السبعة في المصحف الشريف
قام علماء الضبط بتحقيق الألفات السبعة في المصحف الشريف عبر وضع سكون مستطيل فوق الألف، مما يدل على حذف الألف في حالة الوصل وإثباتها عند الوقف. واستثنيت كلمة سلاسلا التي تم ضبطها بالوجه المقدّم، وهو حذف الألف.
حكم الألفات السبع عند القراء العشرة
تتنوع أحكام الألفات السبعة بين القراء العشرة كما يلي:
- كلمة أنا
قرأ كل من نافع وأبو جعفر بإثبات الألف في الوقف والوصيل عندما تليها همزة قطع مضمومة أو مفتوحة، بينما قرأ قالون بالإثبات والحذف عند وجود همزة قطع مكسورة.
- كلمة لكنَّا
قرأ ابن عامر وأبو جعفر ورويْس بإثبات الألف في الوقف والوصيل.
- كلمات الظنونا، الرسولا، والسبيلا
قرأ حمزة وأبو عمرو ويعقوب بحذف الألف في الوقف والوصيل، بينما قرأ ابن كثير وحفص والكسائي وخلف العاشر بحذف الألف عند الوصل وإثباتها عند الوقف. في حين قرأ الآخرون بإثبات الألف في كلا الحالتين.
- كلمة سلاسلا
قرأ نافع وأبو جعفر والكسائي وشعبة وهشام بالتنوين، وتعويضه بالألف في الوقف. بينما حذف الباقون التنوين، وفي حالة الوقف، قرأ أبو عمرو ورَوْح بالألف، وقرأ حمزة وقنبل ورويس وخلف العاشر بحذف الألف مع إسكان اللام. أما حفص والبزي وابن ذكوان فلم يتناولوا وجهين، حيث يجوّزون الإثبات أو الحذف.
- كلمة قواريرا
قرأ نافع وأبو جعفر وابن كثير وشعبة والكسائي وخلف العاشر بالتنوين، وتحويله إلى ألف في الوقف. بينما قرأ أبو عمرو وابن عامر ورَوْح وحفص بترك التنوين وإثبات الألف عند الوقف، وقرأ حمزة ورويْس بترك التنوين وحذف الألف عند الوقف.