تعريف شقائق النعمان البحرية
تعتبر شقائق النعمان من الكائنات البحرية التي تنتمي إلى فئة الحيوانات اللافقارية، حيث تعيش ملتصقة بالصخور والشعاب المرجانية. تُعرف أيضًا باسم أزهار البحر، وقد قام العلماء بتوثيق أكثر من 1,000 نوع منها، والتي تنتشر في مختلف محيطات وبحار العالم. ويُعد الحاجز المرجاني العظيم قبالة السواحل الأسترالية الموطن الأساسي لمعظمها، بينما يُعتبر الساحل البريطاني موطنًا لبعض الأنواع الأجمل والأندر.
خصائص شقائق النعمان البحرية
تتمتع شقائق النعمان البحرية بعدد من الخصائص التي تميزها عن الكائنات الأخرى، ومن أبرزها:
- هيكلها الفمي متصل مباشرة بجوفها.
- تتميز بجسم ثنائي الأسطح، حيث يتكون من أديم ظاهري وآخر باطني.
- تمتلك جسدًا مرنًا يساعدها على التكيف مع التيارات البحرية القوية.
- تختلف طرق حركتها، حيث يمكنها التمدد والانكماش شبيهًا بقنديل البحر، أو أن تطفو بفعل الأمواج، أو تتزحلق ببطء على قاع المحيط.
- تأتي بألوان وأحجام وأشكال متعددة، حيث تتراوح بعض الأنواع بين حجم صغير لا يتجاوز 5 مم إلى أحجام أكبر يصل قطرها إلى حوالي 1 متر.
- تشمل نظامها الغذائي افتراس الحيوانات الصغيرة مثل العوالق وسرطان البحر والأسماك، بينما تتغذى الأنواع الأكبر على نجم البحر وقنديل البحر.
- تعيش معظم الأنواع في البيئات الشعابية أو ملتصقة بالصخور أو حطام السفن، على أعماق متفاوتة تحت سطح البحر.
- تمتلك وسائل دفاعية فعالة، حيث يمكنها الفتح والانغلاق لمواجهة الحيوانات المفترسة.
- بعض الأنواع لديها القدرة على السباحة والتنقل بحرية، إلا أن معظمها تظل ملتصقة بمكانها، وقد تضطر للتحرك في حال واجهت صعوبات في البقاء.
- قادرة على التثبيت على أسطح صلبة أو رمليّة بواسطة قدم لزجة.
تكاثر شقائق النعمان البحرية
يمكن أن تتكاثر شقائق النعمان البحرية عبر طريقتين: التكاثر الجنسي والتكاثر اللاجنسي. وفيما يلي شرح كل منهما:
التكاثر الجنسي
تقوم ذكور شقائق النعمان بتحرير السائل المنوي من أفواهها في مياه البحر، مما يحفز الإناث على إطلاق البويضات غير المخصبة، ليحدث بعدها الإخصاب وتبدأ الشقائق الجديدة في النمو.
التكاثر اللاجنسي
تستطيع شقائق النعمان التكاثر عن طريق التبرعم، حيث تنفصل عنها أجزاء صغيرة وتنمو لتصبح شقائق جديدة، أو عبر التجزئة، حيث تتكسر أنسجة القاعدة لتشكل شقائق صغيرة.
العلاقة التكافلية بين شقائق النعمان والطحالب
تجري بعض أنواع شقائق النعمان علاقات تكافلية مع الطحالب الخضراء، حيث يشكل الطرفان شراكة قائمة على تبادل العناصر الغذائية: تتلقى الشقائق السكر والأكسجين من الطحالب، بينما توفر الطحالب العناصر الغذائية وتعرضها لأشعة الشمس من خلال الشقائق. وعلى الرغم من هذه العلاقة التكافلية، يحتفظ كل طرف بدورة حياة مستقلة، بمعدلات مختلفة من التكاثر والتحرك.