القط
القط، المعروف أيضًا باسم الهر أو البس، هو من الثدييات التي تنتمي إلى عائلة السنوريات. يعود تاريخ تدجينه إلى حوالي سبعة آلاف عام من قِبل البشر. يتمتع القط بمهارات فائقة في الافتراس والصيد، لكنه لا يُشكل أي تهديد للإنسان. يتراوح وزن القط عادةً ما بين 4 إلى 7 كيلوجرامات. كما يتميز بقدرته العالية على الرؤية في الظلام، ويعبر عن حبه للنظافة الشخصية من خلال لعق فرائه بشكل متكرر. تصل مدة حياة القط إلى حوالي 15 سنة.
صغير القط
يُطلق على صغير القط اسم الهرير أو القطيط. تلد أنثى القط ما بين 3 إلى 5 هريرات بعد فترة حمل تتراوح بين 64 إلى 67 يومًا. خلال الأيام الأولى بعد الولادة – وقد تستمر لأسابيع – تكون الهريرات غير قادرة على التحكم في عملية التبرّز والتبوّل بدون دعم من الأم، كما أنها لا تستطيع تنظيم درجة حرارة أجسامها، خاصة في الأسابيع الثلاثة الأولى. تكون درجة حرارة الجسم عند الولادة حوالي 27 درجة مئوية، لذا فإن ترك الأم للهريرات في هذه الفترة قد يؤدي إلى موتها.
أهمية عناية القطة بصغارها
يعد حليب القطة الأم الغذاء الأساسي لضمان نمو صحي للهريرات، حيث يحتوي على مضادات حيوية تحميها من الأمراض. تحتاج الهريرات إلى كمية وفيرة من السوائل لأنها غير قادرة على إنتاج البول المركز.
تولد الهريرات بأعين مغلقة، وبعد سبعة أيام تستطيع فتح أعينها. تتطور الشبكية بشكل تدريجي، ورؤيتها تكون ضعيفة في البداية، ولكن تتحسن مع مرور الوقت حتى تصل إلى الأسبوع العاشر من عمرها.
سلوكيات صغار القط
تنمو الهريرات بسرعة من الأسبوعين الأولين حتى الأسبوع السابع من العمر. خلال هذه الفترة، تعزز قوتها من خلال اللعب والقتال فيما بينها. تبدأ بعد ذلك في استكشاف بيئتها المحيطة وتتعلم كيفية تنظيف نفسها، فضلاً عن الانخراط في ألعاب المطاردة والصيد. هذه الأنشطة تساعد على تنمية غرائزها الافتراسية، والتي تتطور من خلال التفاعل مع الأم أو مع قط آخر عن طريق جلب الفريسة إلى وكرها.
الرعاية بالهريرات اليتيمة
تكون الهريرات الصغيرة حساسة جدًا للهواء، خاصة بعد فقدان الأم. يجب إطعامها باستخدام قطارة أو ملعقة صغيرة، مع التحلي بالصبر لضمان عدم اختناقها. يمكن أيضًا استخدام زجاجة الرضاعة، لكن يجب تجنب إطعامها أطعمة صلبة حتى تبلغ الأسبوع الثالث من عمرها، حيث لا تستطيع مضغها حينها. من الضروري توفير تدفئة كافية للهريرات وإجراء الفحوصات اللازمة عند الطبيب البيطري للحفاظ على صحتها.
