طرق فعالة للتخلص من حموضة المعدة

تعديل نمط الحياة للتصدي لحموضة المعدة

قد يوصي الأطباء بإجراء تغييرات في نمط الحياة للأشخاص الذين يعانون من حموضة المعدة أو الحرقة بهدف تحسين حالتهم وتقليل ارتجاع الحمض الذي يسبب الانزعاج. ومن بين النصائح الهامة لتحقيق ذلك، نلاحظ ما يلي:

  • الحفاظ على وزن صحي: تشير الدراسات إلى أن إنقاص الوزن للأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة قد يساهم في تخفيف أعراض الحرقة. ومن الضروري أن يتم إنقاص الوزن بشكل صحي من خلال تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة. نظرًا لاختلاف الاستجابة لهذه التغييرات من شخص لآخر، فمن المستحسن استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل البدء في أي خطة لفقدان الوزن.
  • تعديل النظام الغذائي: هناك أطعمة معينة يمكن أن تزيد من نوبات الحرقة، مما يستدعي إجراء تغييرات على الحمية الغذائية. ينصح أصحاب الحرقة بتجنب:
    • الأطعمة التي تثير الأعراض مثل الأطعمة المقلية، الشوكولاتة، المشروبات الكافينية كالقهوة، والحمضيات، والثوم، والنعناع، والمشروبات الغازية.
    • البقاء في وضعية مستقيمة لمدة ثلاث ساعات على الأقل بعد تناول الوجبات لتقليل الأعراض، ويفضل عدم تناول الطعام قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات، بالإضافة إلى تقسيم الوجبات إلى أجزاء صغيرة.
  • تناول الطعام ببطء. فالأكل السريع يمكن أن يزيد من شدة الأعراض.
  • تجنب الوجبات المتأخرة في الليل.
  • الحفاظ على وضعية الجسم الصحيحة. حيث إن الانحناء أو الاستلقاء بشكل متكرر يزيد من الشعور بالحرقة، كما أن ارتداء أحزمة ضيقة قد يسبب ضغطًا على المعدة، ويجدر بالذكر أن الجلوس في وضعيات معينة، مثل تلك التي يُستخدم فيها الكمبيوتر، يمكن أن يزيد الضغط على المعدة.
  • تجنب الملابس الضيقة التي تضغط على البطن.
  • رفع رأس السرير: يُنصح برفع رأس السرير للأشخاص الذين يعانون من الحرقة أثناء الليل. يُفضل رفع السرير بمقدار 10-20 سم بدلاً من استخدام الوسائد فقط، وذلك لمنع ارتجاع الحمض إلى الحلق.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنب الكحول: حيث إن كليهما يضعف العضلة العاصرة السفلى للمريء ويسبب زيادة الأعراض. التدخين يقلل أيضًا من إنتاج اللعاب، الذي يُعتبر عازلًا طبيعيًا للمعدة.
  • تجنب الأنشطة الرياضية الشاقة التي قد تسبب حرقة المعدة، مثل بعض وضعيات اليوغا، والاستعاضة عنها بأنشطة أقل عنفًا مثل السباحة أو ركوب الدراجة.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء: يساعد تقليل التوتر والضغط النفسي في تخفيف أعراض الحموضة.
  • مراجعة الأدوية: بعض المسكنات ومضادات الالتهاب قد تسبب حرقة، لذا يجب الانتباه إليها، خاصة أن بعض الأدوية النفسية وضغط الدم قد تزيد الأعراض.

العلاج الدوائي لحموضة المعدة

يعتمد اختيار العلاج المناسب للحرقة على طبيعة الأعراض وشدتها. في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، قد تكون التعديلات على نمط الحياة كافية، مع إمكانية استخدام بعض الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية. لكن إذا كانت الأعراض متكررة ولم تستجب للعلاجات المنزلية، فمن الضروري استشارة الطبيب. الأدوية التي تُباع بدون وصفة تحتوي على نفس المادة الفعالة التي توصف طبية ولكن بجرعة أقل. هناك عدة أنواع من الأدوية تتنوع بحسب نوعها، وبعض الحالات قد تحتاج لتناول أكثر من دواء في الوقت ذاته.

مضادات الحموضة

تقوم مضادات الحموضة بتخفيف شعور الحرقة بشكل سريع، إلا أن تأثيرها قصير المدى. تعمل هذه الأدوية على معادلة أحماض المعدة وتتوافر في أسواق الأدوية على شكل سوائل أو أقراص تحتوي عادةً على المغنيسيوم أو الكالسيوم أو الألومنيوم. يجب مضغ بعض هذه الأقراص جيدًا قبل بلعها. يُفضل معرفة التعليمات المرفقة مع الدواء واستشارة مقدم الرعاية للاستفسار عن تفاعلاتها مع الأدوية الأخرى. تُستخدم مضادات الحموضة بشكل متقطع، مما يستدعي عدم تناولها بشكل يومي لفترة تزيد عن أسبوعين دون استشارة الطبيب.

حاصرات مستقبلات الهيستامين-2

تعمل حاصرات مستقبلات الهيستامين-2 على تقليل إفراز حمض المعدة عبر تثبيط تأثير الهيستامين. منها أدوية مثل سيميتيدين ورانيتيدين وفاموتيدين. وفي بعض الحالات، قد يُنصح بتناول مضادات الحموضة بجانب هذه الحاصرات لتخفيف الأعراض بعد تناول الطعام، مما يسمح بتحقيق تأثير سريع وقوي.

مثبطات مضخة البروتون

تستخدم مثبطات مضخة البروتون في الحالات التي يعاني فيها الشخص من الحرقة لأكثر من مرتين أسبوعيًا، حيث تقلل من إفراز الحمض في المعدة. يتميز هذا العلاج بتأثيره الطويل الأمد، ويُفضل تناوله على معدة فارغة قبل الوجبات. تنتمي بعض الأدوية إلى هذه الفئة، مثل أوميبرازول ولانزوبرازول.

العوامل المحوّلة للحركة

تساعد العوامل المحوّلة للحركة على تعزيز كفاءة العضلة العاصرة السفلى للمريء وتسهيل تفريغ المعدة مما يحسن حالة حرقة المعدة. مثال على هذه الأدوية هو ميتوكلوبراميد، بالإضافة إلى بيثانيكول.

التدخل الجراحي لعلاج حموضة المعدة

تُعتبر الجراحة خياراً أخيراً عندما تفشل العلاجات الدوائية وغير فعالة في تخفيف الأعراض المرتبطة بالارتجاع المعدي المريئي، أو عندما يمنع المريض من الالتزام بالعلاج. يجدر الإشارة إلى أهمية اللجوء للجراحة في حالات تحتاج لذلك، مثل وجود بحة في الصوت أو التهاب رئوي نتيجة الحرقة. تهدف العملية إلى تصحيح المشكلة المحددة المرتبطة بالارتجاع، بما في ذلك تقوية العضلة العاصرة أو معالجة الفتق الحجابي إن وجد.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *