تعتبر حالة تضخم الرحم من المشكلات الصحية التي تثير قلق العديد من النساء، حيث أن الرحم عادةً يكون بحجم قبضة اليد، وعند حصول تضخم فيه، تزداد حجمه بشكل لافت. يُعتبر الحمل والولادة من الأسباب الطبيعية التي تؤدي إلى هذا التضخم، حيث يتوسع الرحم ليأخذ حجمًا أكبر من الطبيعي، مثل ذلك الذي يحدث خلال فترة الحمل.
ومع ذلك، فإن الحمل ليس العامل الوحيد الذي يسهم في تضخم الرحم، فهناك العديد من الأسباب الأخرى المحتملة. يمكن أن يسبب تضخم الرحم شعورًا بالألم والانزعاج لدى العديد من النساء، حيث يشعرن بوجود وزن ثقيل في أسفل البطن، كما يمكن أن يقترن ذلك ببعض الأعراض مثل النزيف.
أسباب تضخم الرحم
- ظهور تكيسات على المبايض، وهي كيسات تحتوي على سوائل، قد توجد داخل المبيض أو على سطحه.
- غالبًا ما تكون هذه الكيسات صغيرة ولا تتطلب علاجًا، ولا تسبب أي أذى.
- لكن في بعض الحالات، قد تتضخم هذه الكيسات وتؤدي إلى تضخم الرحم.
- سن اليأس، حيث يتسبب التغير الهرموني في زيادة حدوث التضخم قبل هذا العمر، ثم يعود الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الوصول إلى سن اليأس.
- الإصابة بسرطان بطانة الرحم، مما يزيد من احتمال حدوث تضخم في الرحم.
- حيث يكون اتساع الرحم من أبرز علامات هذا النوع من السرطان.
- عادةً ما تكون مرحلة المرض متقدمة كلما كان التضخم أكبر في الحجم، وغالبًا ما يحدث ذلك للسيدات في سن متقدمة.
- متلازمة تكيس المبايض، التي تؤدي إلى خلل في الهرمونات، حيث يتم التخلص من البطانة الرحمية عند كل دورة شهرية.
- إلا أنه قد يحدث خلل ما يحول دون دورة الإباضة، مما يؤدي إلى تراكم الأنسجة وتعزيز الالتهاب في منطقة الرحم.
- غرس بطانة الرحم في عضلات الرحم، مما يتسبب في نمو ورم في جداره.
- في الحالات الشديدة، يمكن أن يحدث نزيف مهبلي وآلام حادة خلال الدورة الشهرية.
- عادةً ما يتم الخلط بين هذه الحالة وبين الأورام الليفية.
- تعتبر الأورام الليفية من الأسباب الأكثر شيوعًا لتضخم الرحم، وهي أورام حميدة تتكون من كتل صغيرة على سطح الرحم.
- عادةً ما تظهر هذه الأورام عند سن اليأس أو ما بعده.
- أحد أبرز أعراضها هو الحاجة المتكررة للتبول بسبب ضغطها على المثانة والمستقيم.
علاج تضخم الرحم باستخدام الأعشاب
تسهم معظم الطرق العشبية في تقليل الأعراض المرتبطة بتضخم الرحم وتخفيف الآلام:
- يعتبر زيت الخروع فعالاً في تخفيف الألم، سواء تم استخدامه عن طريق الفم أو بتطبيقه موضعيًا على منطقة البطن.
- العنب يحتوي على خصائص علاجية تساعد في الحد من انتشار تليف الرحم، بينما يعرف التوت الأحمر بقدرته على تحفيز الرحم لاستعادة وظيفته الطبيعية، مما يساهم في استعادة حجمه الأصلي.
- حيث يحفز الانقباضات في الرحم.
- الكركم يُعتبر مضادًا للبكتيريا والالتهابات، لاحتوائه على مضادات الأكسدة، ويساعد في تقليل تليف الرحم.
- مشروب الشاي الأخضر له القدرة على تقليل الالتهابات، مما يحافظ على خلايا وأنسجة الجسم.
- يساعد الزنجبيل على تقليل حجم الرحم، من خلال تقوية العضلات وتنشيط الدورة الدموية في المنطقة.
- يفضل خلط الزنجبيل مع الماء الدافئ واستخدامه لتدليك المنطقة فوق الرحم بشكل يومي لمدة أربعة أيام.
الأدوية المستخدمة لعلاج تضخم الرحم
- تساعد بعض الأنواع من الأدوية في السيطرة على الأعراض الجانبية الناتجة عن زيادة حجم الرحم، مثل تقليل غزارة دم الدورة الشهرية وتخفيف الألم.
- يتم استخدام بعض حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرموني البروجستيرون والاستروجين لتقليل الآثار السلبية لتضخم الرحم مثل ظهور التكيسات أو الأورام الليفية.
- يمكن استخدام أدوية مسكنة للألم مثل الإيبوبروفين.
- محفزات هرمون الغدد التناسلية التي تُستخدم عادة لتنظيم عمل الهرمونات الأخرى.
- اللولب الهرموني يحتوي على هرمون البروجستيرون، مما يساعد في الحد من النزيف وتقليل حجم الرحم المتضخم.
الجراحة كخيار لعلاج تضخم الرحم
يتم اللجوء للتدخل الجراحي فقط في الحالات المتأخرة، لاستئصال الرحم أو الجزء المتسبب في التضخم. تشمل الإجراءات الجراحية ما يلي:
- إزالة الأورام الليفية الكبيرة التي تسبب أعراضًا مثل ضعف الخصوبة أو النزيف الشديد.
- استخدام المنظار لإزالة الأورام الليفية التي تقع على السطح الخارجي للرحم.
- استئصال الرحم بالكامل في الحالات الصعبة، التي قد يصاحبها مضاعفات خطيرة.
- عادةً ما يتم اللجوء لهذا الإجراء في حالة حدوث سرطان في بطانة الرحم أو تغيرات خبيثة في الأورام الليفية.
أعراض تضخم الرحم
قد تختلف هذه الأعراض حسب السبب الأساسي للتضخم، لكن الأكثر شيوعًا هو حدوث نزيف مع تكتلات دموية. تشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:
- زيادة ملحوظة في الوزن تتركز في منطقة البطن، مما يجعل المرأة تشعر بوجود كتلة في تلك المنطقة.
- التبول المتكرر أو سلس البول بسبب ضغط الرحم على المثانة.
- إصابة بالإمساك أو انتفاخ البطن، حيث يقوم الرحم بالضغط على الأمعاء مما يؤثر على وظيفتها، ويتسبب في ازدياد الغازات.
- صعوبة في الحمل، وقد يتسبب ذلك في الإجهاض إذا تم الحمل أو يؤدي إلى ولادة مبكرة.
- الشعور بآلام في أسفل البطن، وقد يمتد هذا الألم إلى الساقين والحوض والظهر، مما يجعل العلاقة الزوجية صعبة.
- عدم انتظام الدورة الشهرية، حيث تنزل في موعد غير طبيعي، مما قد يؤدي إلى فقر الدم، مصحوبًا بالشعور بالضعف والدوار وزيادة معدل ضربات القلب.
- قد يعاني المريض من الضعف العام وشحوب الوجه.
هل يؤثر تضخم الرحم على الحمل؟
تعتبر الأورام الليفية أكثر أنواع الأورام انتشارًا بين النساء وعادةً ما تكون غير مزعجة، حيث يتم اكتشافها من خلال الفحوصات. عمومًا، لا يمنع تضخم الرحم الحمل إلا في حالات نادرة مثل:
- وجود أكثر من ورم ليفي مما يؤدي إلى انسداد قنوات فالوب.
- إذا كان حجم الورم كبيرًا ما يمنع عملية زرع البويضة في بطانة الرحم.
- بصفة عامة، يعد تضخم الرحم عامل مساعد على عدم حدوث الحمل، ولكنه لا يُعتبر عائقًا مطلقًا.
هل تضخم الرحم مرتبط بالسرطان؟
- في معظم الحالات، لا يؤدي تضخم الرحم الناجم عن الأورام الليفية إلى تحولها إلى سرطان.
- ومع ذلك، إذا كان هناك سرطان في بطانة الرحم في مراحل متقدمة، فإن التضخم يصبح أحد الأعراض الجانبية له.
- قد ينمو التضخم ويؤثر على الخلايا المحيطة بالرحم.