توضيح مفهوم الفضاء وخصائصه

تعريف الفضاء

في سياق دراسة الفضاء، يُعرف بأنه المنطقة التي تقع فوق سطح الأرض على ارتفاع 100 كيلومتر، وتتميز هذه المنطقة بكونها خالية من المحتوى المعتاد للهواء.
تفتقر هذه الفضاءات للهواء الكافي لدعم عمليات التنفس، كما أنها لا تحتوي على كمية الهواء اللازمة لنقل الضوء.
تمتاز الفضاء أيضاً بكونها منطقة خالية من الهواء، مما يُحول دون انتقال الصوت بسبب التباعد الكبير بين الجزيئات.
يتكون الفضاء من مجموعة من الغازات والغبار وبعض المواد الأخرى التي يمكن أن تطفو عبر المساحات الفارغة في الكون.
يمكن العثور في المناطق الأكثر كثافة في الفضاء على الكواكب والنجوم والمجرات.
يوجد فضاء خارجي يشير إلى الحيز الذي يقع بين الأجرام السماوية.
كما يوجد مفهوم يعرف بالفضاء الجوي، وهو ذلك الذي يحيط بكوكب الأرض.
من التعريفات الفيزيائية الأخرى للفضاء هو أنه حيز ثلاثي الأبعاد وغير محدود، حيث يمكن للأجسام أن تأخذ وضعيات واتجاهات نسبية.

تقوم النجوم بإنتاج طاقة كهرومغناطيسية وترسلها إلى الفضاء، مما يُفسر وجود الطاقة العالية في هذا الفضاء على الرغم من المساحات الشاسعة الفارغة بين الكواكب والنجوم والأقمار.
تعمل الكواكب والكويكبات والأقمار على عكس هذه الطاقة، مما يساهم في إضاءة الظلام الذي يسود الفضاء.
بالإضافة إلى ذلك، تطلق هذه الأجسام الطاقة في شكل حرارة من خلال ظواهر مثل البراكين، بالإضافة إلى الطاقة الحركية التي توجد في الفضاء.

ينتج عن النشاط الشمسي حدث يعرف بالطقس الفضائي، وهذا التأثير يحدث رغم المسافة التي تبلغ حوالي 150 مليون كيلومتر بين الشمس والأرض.
يمكن أن يؤثر الطقس الفضائي على الأرض وينعكس على النظام الشمسي ككل.
في بعض الحالات، قد يؤدي الطقس الفضائي إلى انقطاع التيار الكهربائي أو إلحاق الضرر بالأقمار الصناعية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكنكم التعرف على:

يحتوي الفضاء الخارجي على جسيمات وإشعاعات، بالإضافة إلى غبار وغازات ومجالات مغناطيسية، مما يُظهر أنه ليس خالياً كما يُعتقد.
تتأثر البيئة المحيطة بالنجوم بمكونات الرياح النجمية، والمجالات المغناطيسية، والعناصر المتبقية من موت النجوم.
كما يُوصَف هذا الفضاء بأنه يتميز بالبرودة والهشاشة، وتتفاوت كثافة الجزيئات فيه من منطقة لأخرى.
علاوة على ذلك، يمكن أن تتواجد جزيئات الهيدروجين والهيليوم بكثافة كبيرة في الأوساط النجمية، بجانب وجود عناصر أخرى أقل كثافة مثل الأكسجين والنيتروجين والكالسيوم والكربون.

قام بعض العلماء بتقسيم الفضاء إلى ثلاث فئات، لتسهيل فهم مكوناته، وهذه الفئات تشمل:

تفتقر الفسحة الفاصلة بين الغلاف الجوي والأرض إلى حدود واضحة، ويكون الفضاء الذي يعلو الغلاف الجوي غير خالٍ.
تدور معظم الأقمار الصناعية التي تم إطلاقها ضمن هذا الفضاء المحيط بالأرض.

يشير الفضاء الكوكبي إلى المنطقة الواقعة بين الكواكب، حيث تتحكم الجاذبية الشمسية في حركة الكواكب.
تتواجد مسافات فاصلة وعميقة بين الأجسام المتحركة في هذا الفضاء.

الفضاء النجمي هو تلك المنطقة الواقعة بين النجوم، وتكون المسافات هنا كبيرة جداً، لذلك يستخدم الفلكيون وحدات القياس المعروفة بالسنوات الضوئية.
يتحرك في هذه الفضاء غازات متنوعة وسحب رقيقة، بالإضافة إلى غبار بارد ومذنبات تائهة، وأجسام أخرى لم تُكتشف بعد.

الفضاء المجري هو ذلك الحيز الذي يفصل بين المجرات، وقد يكون فراغًا أو يحتوي على مواد مظلمة، حيث تفصل المجرات مسافات تصل إلى ملايين السنوات الضوئية.