فهم الانفصال العاطفي في علم النفس

الانفصال العاطفي في علم النفس

يُعرَّف الانفصال العاطفي بأنه عجز عن خلق روابط شعورية مع الآخرين، وخاصةً مع المقربين مثل الأهل والعائلة. هذا النوع من الانفصال قد يتسبب في صعوبة في التعاطف وفهم مشاعر الآخرين. إذا وجدت نفسك في هذه الحالة، يُفضل مراجعة متخصص نفسي نظرًا لأن هذه الحالة تعتبر غير طبيعية في علم النفس.

أسباب الانفصال العاطفي

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الانفصال العاطفي، ومن أبرزها:

  • يمكن أن يحدث الانفصال العاطفي بشكل فجائي نتيجة لتجارب سلبية سابقة أثرت سلبًا على نفسية الفرد، مما يجعله يشعر بالعجز عن التفاعل مع مشاعر الآخرين، حتى ولو كانوا من ذوي القربى.
  • قد يكون الاكتئاب من الأسباب الأساسية للانفصال العاطفي؛ فالشخص المكتئب يميل إلى الانعزال وعدم الرغبة في مشاركة آلآمه وما يتعرض له من صعوبات، مما يجعله يبتعد عن العالم الخارجي.
  • أحيانًا يلجأ الأشخاص إلى الانفصال العاطفي كوسيلة لتخفيف القلق والتوتر، حيث يسعون للانسحاب إلى عزلتهم كطريقة للتعامل مع التحديات الحياتية.

كيف يبدأ الانفصال العاطفي؟

يبدأ الانفصال العاطفي بمراحل معينة، كما هو موضح أدناه:

مرحلة اللوم

تتمثل المرحلة الأولى في إلقاء اللوم على الآخرين في مشكلات الشخص المنفصل عاطفياً. يبدأ الشخص بالربط بين كل ما يواجهه من صعوبات وتجارب سابقة مرتبطة بأشخاص آخرين، مما يجعله يشعر برغبة في تخفيف تأنيب ضميره من خلال تحميل الآخرين مسؤولية مشاعره. في هذه المرحلة، تسيطر أحاسيس عدم الرضا على كل جوانب حياته.

مرحلة نبش الماضي

تتبعها مرحلة من التحسر على ما فات، حيث يشعر الشخص بالأسف تجاه الفقدان، سواء كان ذلك لفقدان شخص عزيز أو لشيء مادي لم ينجزه بمرور الوقت. تتضمن هذه المرحلة شعوراً عميقاً بالحزن قد يستمر لفترة طويلة.

مرحلة الغضب

بعد التحسر والتعاطف مع الذات، يبدأ الفرد في الشعور بالغضب تجاه الآخرين. يسعى هذا الشخص إلى الابتعاد عن المحيطين به في محاولة للابتعاد عن القيود المفروضة عليه. تتسم هذه المرحلة بتقرير قرارات استنادًا إلى مشاعر الغضب، وغالبًا ما تكون هذه القرارات غير صائبة نتيجة للغضب المتزايد.

مشاكل الانفصال العاطفي بين الزوجين

يمثل الانفصال العاطفي بين الزوجين أحد الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع معدلات الطلاق، ويؤثر ذلك بعمق على الأطفال والعائلة. تبدأ هذه الحالة بسلوك الفراق بين الزوجين حيث يغيب الحوار البناء في المنزل، مما يؤدي إلى تفشي انعدام الثقة. لذا، يُنصح بمراجعة مختص نفسي من أجل معالجة الأمور قبل الوصول إلى الطلاق.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *