السمنة وتأثيرها على مشاكل التنفس
تظهر العلاقة بين زيادة الوزن وارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) ارتباطًا واضحًا مع تراجع حجم الرئة. فقد أظهرت الأبحاث أن زيادة مؤشر كتلة الجسم تؤدي إلى انخفاض في الحجم الزفيري القسري في ثانية واحدة (FEV1)، والسعة الحيوية القسرية (FVC)، والقدرة المتبقية الوظيفية (FRC)، وحجم احتياطي الزفير (ERV). في الحالات التي تعاني من السمنة المفرطة، حين يكون مؤشر كتلة الجسم فوق 40، يظهر انخفاض ملحوظ في السعة الكلية للرئة (TLC).
متلازمة نقص التهوية الناتجة عن السمنة
تُعرف متلازمة نقص التهوية الناتجة عن السمنة (Obesity hypoventilation syndrome) بأنها حالة تؤثر على بعض الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث يؤدي التنفس السطحي إلى تقليل مستويات الأكسجين وزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم. ويعتقد أن الوزن الزائد يسبب ضغطًا على منطقة الصدر، مما يصعب عملية التنفس بشكل فعال وسريع.
أعراض متلازمة نقص التهوية الناتجة عن السمنة
تتجلى أعراض هذه المتلازمة بشكل كبير أثناء النوم، بما في ذلك انقطاع النفس أثناء النوم (Sleep Apnea)، والشعور بالنعاس المستمر خلال النهار، والاكتئاب، والصداع، والتعب. نتيجة لنقص التنفس، قد يعاني الشخص من صعوبة في التنفس، كما يشعر بالإرهاق حتى عند القيام بالأنشطة البسيطة.
السمنة والمشكلات المرتبطة بانقطاع النفس النومي
تُعتبر الدهون المتراكمة في منطقة البطن من أبرز العوامل المرتبطة بانقطاع النفس أثناء النوم. حيث قد يحدث انقطاع النفس لمدد تصل إلى 10 ثوانٍ وقد يتكرر بشكل متكرر خلال فترة النوم دون وعي الشخص، مما يترك آثارًا سلبية تؤثر على شعوره بالتعب خلال ساعات النهار.
السمنة وتأثيرها على الربو
تلعب السمنة المفرطة دورًا رئيسيًا في تفاقم مرض الربو، حيث يشعر المصاب بالتعب بعد أداء تمارين بسيطة مثل المشي لمسافات قصيرة أو صعود الدرج. من بين الأعراض المصاحبة لهذا المرض يتضمن وجود صفير أثناء التنفس، والسعال، وصعوبات في التنفس.
