البحيرة المشتركة بين الأردن وفلسطين

بحيرة طبريا: عروس المياه بين الأردن وفلسطين

تُعد بحيرة طبريا واحدة من الميزات الطبيعية البارزة في أقصى شمال فلسطين، وتتميز بأهمية كبيرة في مجالات متعددة، حيث تعد ثاني أخفض سطح مائي على مستوى العالم بعد البحر الميت:

  • ينخفض سطح بحيرة طبريا عن مستوى سطح البحر بمقدار 212 مترًا، بينما ينخفض قاعها بمقدار يصل إلى 252 مترًا.
  • تعتبر البحيرة منطقة مثالية لتجمع المياه السطحية والجوفية، إذ تقع ضمن حوض انكساري.
  • تُعد بحيرة طبريا جزءًا من نهر الأردن، حيث تحيط بها المرتفعات والتلال من جميع الاتجاهات، مع وجود هضبة الجولان في الجهة الشرقية منها.
  • يمتد جبل واد الحمام إلى الجهة الغربية من البحيرة، والتي تغطي مساحة تُقدّر بـ 165 كيلومتر مربع، بطول يصل إلى 21 كيلومترًا.
  • تصل عرض البحيرة إلى 12 كيلومترًا، بينما يتراوح متوسط عمقها بين 20 و40 مترًا.
  • استُخدمت بحيرة طبريا في الماضي بأسماء مختلفة، منها بحيرة كيناريت نسبة إلى مدينة كيناريت التي كانت تقع على ساحلها.
  • تتمتع أيضًا بمسمى بحيرة جنيسارت بسبب قربها من إقليم جنيسار.
  • لاحقًا، أُطلق عليها اسم بحيرة طبريا تكريمًا للإمبراطور الروماني طيباريوس، كما تُعرف أحيانًا ببحر الجليل لتواجدها في الجانب الشرقي من إقليم الجليل.

أهمية بحيرة طبريا للأردن

تمثل بحيرة طبريا مصدراً مائياً حيوياً للأردن، حيث يعتمد عليها في العديد من الاستخدامات:

  • تستفيد الأردن من حصتها من مياه البحيرة، حيث يتدفق جزء منها إلى قناة الملك عبد الله.
  • من الجدير بالذكر أن الجزء العلوي من نهر الأردن يصب أيضًا في هذه البحيرة، مما يجعلها مصدراً مائياً أساسياً للأردن.

أهمية بحيرة طبريا لفلسطين

تتمتع بحيرة طبريا بأهمية متميزة لفلسطين، خصوصًا من الناحية الطبيعية:

  • تعمل بحيرة طبريا كخزان لتجميع المياه، وتعتبر مصدراً غنياً للثروة السمكية التي تعود بالنفع على فلسطين.
  • تُعد البحيرة وجهة سياحية جذابة، حيث تتوفر فيها مقومات السياحة البيئية التي تجذب السياح من الداخل والخارج.
  • تتميز بطبيعتها الجغرافية الخلابة، بما في ذلك المنحدرات والسهول والأودية.
  • تغذي البحيرة العديد من الأودية التي تُزرع فيها محاصيل متنوعة مثل القمح، والتين، والمانجو، واللوز، والزيتون، والموز والكرز.
  • تُعرف تربتها بخصوبتها ومناخها الملائم للزراعة، مما يزيد من جذب السياح إلى مدينة طبريا.
  • تستقطب المدينة الزوار من مناطق شتى بفضل ينابيع المياه المعدنية فيها، بالإضافة إلى جمال المناظر الطبيعية.
  • يزورها السياح خلال فصل الشتاء لمناخها الدافئ، بالإضافة إلى ما تحويه من مواقع تاريخية متعددة.
  • توجد العديد من الآثار والمزارات الدينية في وطبيعة المنطقة الغنية، مما يجعل السياحة مصدراً مهماً للدخل في منطقة بحيرة طبريا.

يمكنكم أيضًا التعرف على:

جغرافيا بحيرة طبريا

تقع بحيرة طبريا بين الأردن وفلسطين في وادي الأردن، وتتعرض للزلازل بشكل ملحوظ:

  • يعود سبب الزلازل إلى فصل الأرض بين قارة إفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى وجود صخور بركانية تشير إلى النشاط البركاني في المنطقة.
  • يعتبر نهر الأردن، الذي يمتد من الشمال إلى الجنوب، المصدر الرئيسي لتغذية البحيرة.
  • كما تعتمد البحيرة على الينابيع الجوفية وهبوب العواصف الشديدة القادمة من اتجاه جبل الجليل.
  • تؤدي حركة المياه السريعة إلى أضرار كبيرة في مدينة طبريا، حيث يمكن أن يصل ارتفاع الأمواج إلى 10 أقدام، كما حدث في عام 1992.
  • تتميز منطقة بحيرة طبريا بمناخ معتدل وخصوبة تربتها، مما يجعلها مصدر رزق للعديد من الشعوب.
  • تعتبر مكانًا مفضلاً للعديد من السياح، خاصة المسيحيين، إذ وقعت فيها معجزات السيد المسيح.
  • يستمتع الزوار بالأجواء الجميلة وتتنوع الفعاليات المقامة على شواطئ البحيرة مثل الصيد، وسباق السباحة وصناعة القوارب.

تاريخ بحيرة طبريا

يعود تاريخ بحيرة طبريا إلى عام 18 ميلادي تحت قيادة الربان هيرود أنتيباس، حيث كانت المنطقة المحيطة تحت السيطرة الرومانية عام 39 ميلادي:

  • فيما بعد، خضعت المنطقة للحكم البيزنطي عام 636 ميلادي، ثم استولى الصليبيون عليها حتى عام 1187 ميلادي.
  • بعد معركة حطين، حرر صلاح الدين الأيوبي المدينة من الصليبيين، ثم منح السلطان سليمان القانوني المنطقة لأحد المسؤولين اليهود عام 1560 ميلادي.
  • منذ ذلك الحين، بدأ اليهود بالتوافد إلى المنطقة حتى جاء الانتداب البريطاني سنة 1922 ميلادي.
  • في بداية عام 1948 ميلادي، فصل العرب الطريق الرئيسي بين وادي الأردن والمستوطنات اليهودية.
  • تبع ذلك استبعاد القوات البريطانية للعديد من السكان العرب، مما أدى إلى تحول المنطقة إلى أغلبية يهودية.
  • استقبلت المنطقة المهاجرين اليهود الذين استقروا فيها حتى الآن.

الأهمية السياسية لبحيرة طبريا

تُبرز بحيرة طبريا أهميتها السياسية بشكل كبير في ضوء الحدود التي تفصل بين الدولتين، سوريا وفلسطين:

  • تجلى هذا الانقسام تحت تأثير اتفاقية حدود سياسية بين فرنسا وبريطانيا.
  • أدّت الضغوط من الجانب الصهيوني إلى تضمين بحيرة طبريا ضمن الأراضي الفلسطينية.
  • سيطرت إسرائيل على البحيرة، وهو ما مهد لها السيطرة على مصادر المياه الفلسطينية.
  • تتمثل الأهداف الأمريكية في استثمار مياه نهر الأردن، مع التركيز على بحيرة طبريا المحتلة.
  • يهدف المشروع إلى توسيع النفوذ الإسرائيلي على جميع المستفيدين من هذا الاستثمار، مما يعكس الجهود المبذولة للصلح بين العرب وإسرائيل.

بحيرة طبريا والسياحة

تعتبر بحيرة طبريا من أهم الوجهات السياحية في فلسطين، مما يسهم في النشاط الاقتصادي للمنطقة:

  • تحيط البحيرة العديد من المعالم التاريخية والسياحية، حيث تُعتبر مدينة طبريا أبرزها.
  • يعد بحر الحليب الذي يتدفق في نهر الأردن معلمًا سياحيًا بارزًا، مع العديد من الأنشطة والسباقات، والمواقع التاريخية مثل المساجد والكنائس.
  • يتواجد الجامع الكبير في شمال طبريا، ويعرف باسم جامع الزبداني أو الجامع الفوقاني، وهو من المعالم التي أسسها ظاهر العمر الزبداني.
  • تعتبر الحمامات الدافئة وجهة مفضلة للسياح لعلاج الأمراض متعددة.
  • يقع جامع الجسر في الجهة الغربية من بحيرة طبريا، ويحتوي على الكثير من الآثار القديمة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *