الإمساك وتأثيره على فترة الحمل

الإمساك أثناء الحمل

يُعَرَّف الإمساك عند الحوامل بأنه خروج البراز أقل من ثلاث مرات أسبوعياً، ويُعتبر من المشكلات الشائعة خلال فترة الحمل حيث تعاني أربعة من كل عشرة نساء حوامل منه في مرحلة ما من حملهن. من المهم ملاحظة أن الإمساك يمكن أن يحدث في أي وقت خلال فترة الحمل بما في ذلك الثلث الأول. ويرجع سبب ظهور هذه الحالة إلى عاملين رئيسيين. أولاً، يُنسب ذلك إلى ارتفاع هرمون البروجستيرون (Progesterone) خلال الحمل، مما يؤدي إلى بطء حركة الطعام في الجهاز الهضمي، وبالتالي يتعلق الأمر بزيادة حالات الإمساك. ثانيًا، يُعتبر تناول مكملات الحديد والفيتامينات الأخرى الخاصة بالحمل من الأسباب الرئيسية أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، يُظهر بعض الباحثين أن المراحل المتقدمة من الحمل، حيث ينمو الجنين بشكل كبير، تؤدي إلى ضغط وزن الجنين على المستقيم، مما يسبب إبطاء حركة الأمعاء وبالتالي تعزيز حدوث الإمساك.

طرق علاج الإمساك أثناء الحمل

العلاجات المنزلية

توجد العديد من النصائح التي يمكن للحامل اتباعها للحد من الإمساك وعلاجه عند ظهوره. إليك بعض الخطوات المهمة:

  • زيادة استهلاك الألياف، حيث أن تناول كمية من الألياف يساهم بشكل كبير في تجنب الإمساك. يوصى بتناول 25-30 غرامًا من الألياف يوميًا، ويُفضل التركيز على الفواكه والخضروات الطازجة، مثل الخوخ والبازلاء، والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة.
  • شرب كميات وفيرة من الماء، وقد تم تقدير ذلك بمعدل ضعف استهلاك الماء المعتاد، أي بما يعادل حوالي ثمانية أكواب يوميًا.
  • تقسيم وجبات الطعام إلى خمس أو ست وجبات صغيرة لتخفيف الضغط على المعدة، مما يُساعد في تحسين عملية الهضم والنقل إلى الأمعاء.
  • ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية، حيث يُنصح بممارسة الرياضة لمدة تراوح بين 20-30 دقيقة ثلاث مرات أسبوعيًا. من الأنشطة الموصى بها اليوغا والمشي والسباحة، ويجب استشارة الطبيب حول الأنواع الآمنة من التمارين للحامل.

العلاجات الدوائية

تتنوع العلاجات الدوائية المستخدمة للسيطرة على الإمساك، حيث تُستخدم المليّنات. للأسف، لم تكن الدراسات حتى الآن كافية لتعميم النتائج حول أمان بعض هذه المليّنات على الجنين. ومع ذلك، أظهرت المتابعات أن النساء اللواتي استخدمن المليّنات لم تعانِ أجنتهن من مشاكل. ومع ذلك، ينبغي الحذر من الاستخدام الطويل للمليّنات نظرًا لعواقبه التي قد تشمل الجفاف وفقدان الأملاح والمعادن المهمة. فيما يلي بعض المعلومات حول أنواع مختلفة من المليّنات التي يمكن استخدامها أثناء الحمل:

  • المليّنات الكتلوية (Bulk-forming laxatives): تعمل على زيادة حجم البراز دون امتصاصها في الدورة الدموية، مما يُسهل عملية الإخراج، مثل ميثيل السليولوز (Methylcellulose) والبوهن (Sterculia).
  • اللاكتولوز (Lactulose): هو نوع من السكريات غير القابلة للهضم، يعمل على سحب الماء إلى الأمعاء، مما يسهل حركة الأمعاء، وقد أُشير أيضًا إلى جواز استخدامه أثناء الحمل عند الحاجة.
  • ماكروغول (Macrogol): يزيد من كمية الماء في البراز، مما يُساعد على تسهيل الإخراج.
  • تحاميل الجلسرين (Glycerin suppositories): تُستخدم لتحفيز الأمعاء في حالات الإمساك الشديدة.
  • بيساكوديل (Bisacodyl): يُحفّز الأمعاء ويزيد من محتوى البراز من الماء.
  • السِنّا (Senna): تُحفّز عضلات الأمعاء، وتساعد على التخلص من الفضلات. أظهرت بعض الدراسات عدم تعرض الأجنة لمشاكل عند استخدامه في الثلث الأول من الحمل.
  • دوكوسات الصوديوم (Docusate sodium): يُحفّز حركة الأمعاء، ولاحظت الدراسات عدم وجود اضطرابات في الأجنة عند استخدامه.
  • بيكوسلفات الصوديوم (Sodium picosulfate): يُحفّز الأمعاء ويسهل إخراج البراز.
  • لينكالوتيد (Linaclotide): يُستخدم في حالات الإمساك أثناء الحمل، ويعمل على تحفيز الأمعاء.
  • لوبيبروستون (Lubiprostone): يُسهل إخراج البراز من خلال ترطيب محتويات الأمعاء.
  • بروكالوبرايد (Prucalopride): يُحفّز حركة الأمعاء ويُسهل عملية الإخراج.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *