يفسر التفكير الناقد من جوانب عديدة، سواء من الناحية اللغوية أو الاصطلاحية. يُمكن تعريفه بأنه العملية التأملية التي يقوم بها الفرد من خلال استخدام عقله لتنظيم المعلومات المتاحة بغرض الوصول إلى معلومات جديدة. للتعرف على المزيد حول هذا المفهوم، يُرجى متابعة قراءة هذه المقالة.
التعريف الشامل للتفكير الناقد
- التفكير الناقد هو عملية ذهنية تُمارس يوميًا، تتضمن مجموعة من الأنشطة التي تُمارس عندما يتعرض الفرد لمؤثرات تُستقبل بواسطة حواسه الخمس.
- تباينت تعريفات التفكير الناقد من قبل علماء النفس، فعرفه جون ديوي بأنه يأتي في سياق التفكير التأملي والإبداعي.
- وفقاً لرؤية العالم جليسر، يتطلب التفكير الناقد خبرة سابقة نتيجة التحديات التي تواجه الفرد، بالإضافة إلى معرفته بأساليب البحث والتحليل والقدرة على استخدام أساليب تستند إلى معرفته السابقة.
- من جانب آخر، عرّف الباحث روبرت إنيس التفكير الناقد بأنه تفكير عقلاني يركز على ما يجب على الشخص القيام به في مواقف معينة.
- كما ذكرت ديانا هالبرن أن التفكير الناقد يعد نوعًا من التفكير الهادف، يُستخدم فيه الاستدلال لتحديد الاحتمالات المتاحة، مما يساعد على الوصول إلى نتائج منطقية تؤدي إلى حلول صحيحة.
- وفقًا للمجلس الوطني للتفكير الناقد، يتم تعريفه كعملية ذهنية منظمة تتضمن استيعاب تحليل المعلومات، وتقييمها من خلال الملاحظة، وصولًا إلى نتائج موثوقة.
- يُعتبر التصور المثالي للتفكير الناقد مبنيًا على مفاهيم عالمية، كالدقة والعدالة والعمق والتنوع.
- يشير العالم فاشيون إلى أن التفكير الناقد يتضمن نوعين من المهارات: المهارات الوجدانية والمعرفية، حيث تعتبر المهارات المعرفية أساسًا للمهارات الوجدانية.
- يشمل التفكير الناقد أيضًا مهارات مثل:
- التفسير: الذي يعتمد على التصنيف والتلخيص.
- التحليل: الذي يقوم على تحليل وجهات النظر وعرض الأدلة.
- التقويم: الذي يستند إلى الادعاءات والدلائل.
- الاستدلال: الذي يتضمن تتبع الأدلة واستكشاف خيارات بديلة.
- الشرح: الذي يعرض النتائج ويبرر الإجراءات.
- تنظيم الذات: الذي ينطوي على تقييم الذات وتصحيح الاتجاهات.
- قام العالم جون ديوي بتطوير مفهوم التفكير التأملي بين عامي 1910 و1939، وقد استند إلى مفهوم الاستقصاء في البحث العلمي، مشيرًا إلى أن أساس التفكير الناقد ينبع من التفكير العميق والتأمل.
- شهدت الفترة التي تلت ذلك ازدياد استخدام التفكير الناقد، حيث قام العالم جليسر بتوسيعه ليشمل جميع العبارات والاقتراحات، مما جعله أكثر فعالية في مراعاة الأدلة والحقائق المتاحة.
- وقد أشار روبرت إنيس إلى أن مهارة حل المشاكل كانت تُعتبر ضمن التفكير الناقد، ولكنه استبدلها بمهارتي القياس والتقويم المستندتين إلى الأساليب العلمية.
- تنبع أهمية التفكير الناقد من قدرته على تقديم أسلوب منظّم للتقييم وإصدار الأحكام القائمة على تساؤلات ومقارنات بين البدائل المتاحة بهدف الوصول إلى حلول دقيقة.
- يمثل التفكير المنطقي ميزة قيمة في مجالات متعددة، حيث إن القدرة على التفكير بوضوح ومنطقية تسهم في التميز المهني.
- يعتبر التفكير الناقد عنصرًا أساسيًا في عصر المعلومات، مما يعزز القدرة على التكيف بفاعلية مع التحولات المستمرة.
- يساعد التفكير الناقد في تحليل المعلومات واستكشاف مصادر المعرفة بغرض إيجاد حلول للمشكلات.
- يعمل التفكير الناقد على تحسين مهارات اللغة، حيث يُسهم التفكير المنهجي في تعزيز أساليب التفكير مما ينعكس إيجابًا على مهارات الفهم والتعبير.
- يُعزز التفكير الناقد الإبداع من خلال تقديم أفكار وحلول مبتكرة تربط بين بين المشكلات المختلفة.
- يعمل التفكير الناقد كعامل أساسي في مجالي العلوم والتكنولوجيا، حيث يسعى العلماء إلى تحليل وتجربة الحقائق لنفي أو تأكيد النظريات.
- يسهم التفكير الناقد في تعزيز الدمقراطية من خلال اختيار الحلول اللازمة دون تحيز.
- يتضمن التفكير الناقد عدة مكونات، تتلخص فيما يلي:
- تحديد الفرضيات: حيث يقوم المفكر الناقد بتبويب الأدلة إلى بيانات أساسية للوصول إلى نتائج منطقية.
- توضيح الحجج: ويتحقق ذلك من خلال إزالة الغموض وتقديم الاقتراحات.
- تأسيس الحقائق: يتم من خلال اختبار ما إذا كانت الحجج منطقية واستعراض المعلومات والتحقق من صوابها وجمع المعلومات الناقصة.
- تقييم الفرضيات: يُحدّد القدرة على دعم الفرضيات حيث تُعتبر الاستنتاجات صحيحة إذا كانت مستندة إلى حجج سليمة في المنهج الاستقرائي.
- التقييم النهائي: يعتمد المفكر الناقد على الموازنة بين الحجج والأدلة، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود أدلة تعاكس المحتوى أو تجاهل المعلومات الأساسية.
- الوضوح: قدرة الفرد على توضيح المقاصد.
- الدقة: مراجعة وتأكيد صحة المعلومات ومدى ملائمتها للحقائق.
- التحديد: القدرة على تحديد التفاصيل ذات الصلة بالفكرة المطروحة.
- الاتساق: مدى ارتباط الفكرة بالمشكلة وكيف تُساهم في حلها.
- العمق: النظر في العوامل والأسباب المرتبطة بالمشكلة.
- الاتساع: مراعاة كل جوانب المشكلة وأي وجهات نظر تتطلب الاعتبار عند إصدار الأحكام.
- المنطقية: وجود تسلسل منطقي وترابط بين الأفكار والحلول المطروحة.
- المغزى: معرفة مدى أهمية المشكلة والعوامل المؤثرة عليها.
- الإنصاف: تسليط الضوء على العدالة في إصدار الأحكام وتبرير الحلول المطروحة.
- عدم وجود تقييم مناسب: حيث تفتقر العملية الخاصة بالتفكير الناقد إلى معايير دقيقة لقياس فاعليتها.
- الغموض بشأن المفهوم: يعتبر التفكير الناقد مفهومًا معقدًا يحتاج إلى مزيد من التوضيح العلمي.
- غياب منهج متسلسل: عدم وجود برنامج تعليمي دقيق لتعليم التفكير الناقد يعد عائقًا كبيرًا.
- الخوف من نتيجة التفكير الناقد: يُعتقد أن التفكير الناقد قد يؤدي إلى صراعات في العلاقات الإنسانية أثناء التفاعل.
- نقص المعرفة من قبل المعلمين: عدم توفر معلومات كافية حول التفكير الناقد وطرقه التعليمية يجعل المعلمين غير قادرين على نقل المهارات للطلاب.
- جمع المعلومات المتعلقة بالموضوع.
- عرض جميع الآراء المرتبطة بالموضوع.
- مناقشة تلك الآراء لتحديد ما هو صحيح وما هو غير صحيح.
- تحديد نقاط القوة والضعف في الآراء المطروحة.
- تقييم الآراء بطريقة محايدة وموضوعية.
- التوصل إلى أدلة تثبت صحة البيانات.
- تركيز الاهتمام على التفاصيل الدقيقة للمسألة محل النقاش.
- إجراء التقييم في سياق موضوعي.
- إصدار الأحكام بشفافية واعتدال.
- تختلف أنواع التفكير بناءً على مستوياتها المختلفة.
- يمكن تقسيم التفكير إلى فئتين: الأولى تشمل الأنواع ذات المستويات الدنيا مثل العمليات الحسابية وسرد المعلومات المحفوظة، والثانية تشمل أنواع التفكير العالية التي تتطلب القدرة على تحليل البيانات وتفسير المعلومات للوصول إلى استنتاجات منطقية.
تاريخ تطور التفكير الناقد
أهمية التفكير الناقد
لا تنسى قراءة:
مكونات التفكير الناقد
معايير التفكير الناقد
هناك مجموعة من المعايير تُميز التفكير الناقد الفعال، ومنها:
معوقات التفكير الناقد
تتواجد عدة عوائق أمام تعزيز التفكير الناقد، ومنها:
خطوات ممارسة التفكير الناقد
لتطوير مهارة التفكير الناقد، يتوجب اتباع عدة خطوات:
علاقة التفكير الناقد بغيره من أنواع التفكير
يقوم النقاد والمختصون عادة بمقارنة التفكير الناقد مع أنواع أخرى من التفكير: