التين والزيتون: فوائدهما في الطب النبوي

التين والزيتون في الطب النبوي

تحدث الله سبحانه وتعالى عن هاتين الثمرتين في القرآن الكريم، ليس فقط بذكرهما بل أقسم بهما أيضاً، مما يدل على عظمة ما أقسم به. وقد ورد ذلك في سورة التين، وهي سورة مكية تتكون من ثماني آيات، وترتيبها في المصحف هو الرقم خمسة وتسعون، كما أنها تقع بين سورتي الشرح والعلق.

في سياق الطب النبوي واستعمالهما في العلاج، قد ثبت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يستخدم التين والزيتون بشكل متكرر، وذلك للأسباب التالية:

  • يساهم زيت الزيتون في تقوية الكبد ودعم عملية تكسير وإذابة الدهون، وهو ما أكدته الدراسات العلمية الحديثة بفضل احتوائه على الأحماض الدهنية غير المشبعة. وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “كلوا الزيت وادهنوا به فإنّه من شجرةٍ مباركةٍ”.
  • يساعد زيت الزيتون في محاربة أنواع متعددة من السرطان، بما في ذلك سرطان العظم (السركوما).
  • يساعد في إذابة الدهون المتجمعة في الشرايين، حيث أثبت العلم أن زيت الزيتون مع الخل يلعبان دوراً كبيراً في هذا المجال، كما كان يفعل الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
  • يعمل زيت الزيتون على تقليل مخاطر أمراض القلب، حيث يساهم في خفض مستوى الكولسترول الضار في الدم ويحمي الأوعية الدموية من داء تصلب الشرايين. كما يساعد في تخفيف ارتفاع ضغط الدم، وقد أيد ذلك علماء الطب.
  • يؤدي زيت الزيتون دوراً فعالاً في التخلص من الترسبات في الكلى ويساعد في طرد الحصى، لذا يُعتبر مدرًّا للبول.
  • يُعد التين مصدراً غنياً بالفيتامينات والمعادن الأساسية، بما في ذلك الكالسيوم، والحديد، والمنغنيز، والبوتاسيوم، التي يحتاجها جسم الإنسان.
  • يعتبر التين ملينًا فعالًا للمعدة، حيث يساهم في علاج الإمساك ويساعد على التخلص منه بسهولة.
  • يساعد في السيطرة على ضغط الدم.

موضوعات سورة التين

تناولت سورة التين مجموعة من الموضوعات الهامة، ومن ضمنها:

  • قد اقسم الله بالتين والزيتون، مما يشير إلى عظمة ما أقسم به ودلالته على أهميتهما للبشر، وهو ما أكدته أقوال وأفعال الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وتعضده المعرفة العلمية الحديثة.
  • أوضحت السورة مكانة تكريم الله تعالى للإنسان، حيث خُلق في أحسن صورة وأفضل هيئة.
  • تنبه السورة إلى أن عناد الإنسان واستكباره هما السبب في نهايته المؤلمة، باعتبار أن إنكار البعث والنشور سيؤدي إلى المزيد من العذاب.

مناسبة سورة التين لما قبلها

تناولت السورة السابقة، سورة الشرح، أحوال أفضل الناس خلقًا وخُلُقًا، وهو الرسول -عليه الصلاة والسلام-. ثم تطرقت إلى حال الإنسان وسموه إن قام بالأعمال الصالحة، مما يدخله الجنة، وحالته في انخفاضه إذا كذّب وعصا، مما يؤدي به إلى النار.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *