ما هو العصر المملوكي؟
يعتبر العصر المملوكي فترة تاريخية نشأت في أواخر العصر العباسي بين عامي 684 و923 هـ. وقد ساهمت العديد من العوامل في جعل هذا العصر مثيرًا للاهتمام، بدءًا من اتساع نفوذه وصولًا إلى طول فترة حكمه. الأهمية الكبرى تكمن في أنه جاء كحلقة وصل بين مرحلتين رئيسيتين: المرحلة التي كانت تحت حكم الخلافة العباسية والمغول، والمرحلة التي تلتها والتي شهدت صعود العثمانيين في الدول العربية.
الحياة الاجتماعية في العصر المملوكي
البنية الاجتماعية في عصر دولة المماليك
توارث المجتمع المملوكي تقسيمًا اجتماعيًا متميزًا، يشمل الفئات التالية:
- الفئة الحاكمة (المماليك وأصحاب النفوذ).
- العلماء والمثقفون.
- فئات المجتمع العامة.
- أهل الذمة (المسلمون، المسيحيون، واليهود).
المجالس في العصر المملوكي
تعمل مجالس الشورى في العصر المملوكي بفعالية، ومن بينها:
- مجالس الشورى السياسية: تعنى بمسائل مثل اختيار الخليفة وأسبابه.
- مجالس الشورى الإدارية والاقتصادية: تتعلق باختيار الولاة والموظفين وإدارة الشؤون المالية.
- مجالس الشورى الدينية: تناقش الأمور الدينية، بما في ذلك حل النزاعات حول الممتلكات والفتاوى، والشكاوى المقدمة من الشعب ضد الأمراء والموظفين.
الأسواق الشامية في العصر المملوكي
شهدت الأسواق في العصر المملوكي ازدهارًا حضاريًا واضحًا، حيث بلغ عددها في مدينة دمشق أكثر من مئة وأربعين سوقًا، ومن أبرزها:
- الأسواق الدائمة: تحدّث عن الأسواق الثابتة المتوفرة على مدار العام، وتنقسم إلى:
- أسواق المدن غير الساحلية: ومنها أسواق دمشق، حلب، حمص، القدس، الرملة والخليل، نابلس وبيت لحم، وعجلون.
- أسواق المدن الساحلية: مثل أسواق طرابلس، بيروت، وعكا.
- الأسواق غير الدائمة: تشمل الأسواق التي تتوفر في فترات محددة من الأسبوع أو العام، ومنها:
- الأسواق الموسمية.
- الأسواق السنوية، مثل الأسواق الاعتيادية وأسواق مسارات الحجاج الإسلاميين.
- الأسواق الأسبوعية، التي تُعقد داخل وخارج المدن.
- الأسواق المرافقة للجيش.
- الأسواق الطارئة.
الأزياء في العصر المملوكي
ساهم الهجرة الفنية للمصممين والصناع إلى مصر في إثراء الأقمشة والأزياء المملوكية، إذ كان السلطان المملوكي يولي اهتمامًا خاصًا للأقمشة والتصاميم، وكان يشرف عليها شخصيًا. وقد كانت الأقمشة المصنعة في حلب ودمشق تحظى بشعبية كبيرة وحضور قوي.
الموشحات المملوكية في مصر والشام
ازدهر فن الموشحات بشكل لافت في العصر المملوكي، حيث تطورت له سمات خاصة. وقد انتقل هذا الفن الراقي إلى بلاد المشرق خلال العصر الفاطمي بفضل الأدباء والشعراء الذين واجهوا ظروفًا سياسية صعبة في الأندلس. استقر هؤلاء في الإسكندرية قبل أن ينتقلوا إلى القاهرة. ومن أبرز الوشاحين:
- الوشاحون المصريون، ومن بينهم:
- الشاب الظريف.
- السراج الوراق.
- أحمد بن عبد الملك العزازي.
- النصير الحمامي.
- الوشاحون الشاميون، ومن بينهم:
- نجم الدين بن سوار.
- ظهير الدين البارزي.
- بدر الدين حسن.
- سراج الدين المحار.
- محمد بن علي المازني الدهان.