قصائد تتناول موضوع الحب والجمال

أشعار الغزل

تعتبر أشعار الغزل من أجمل ما كتب في الأدب العربي، ومنها:

قصيدة تخطيط لاختطاف حبيبتي

يقول الشاعر نزار قباني:

فكل السنوات تبدأ بك…

وتنتهي فيك…

سأكون ضاحكاً لو فعلت ذلك،

لأنك تقبعين في زمنٍ لا ينتهي…

وتسيطرين على مداخل الوقت…

إن ولائي لك لم يتبدّل.

كنتِ سلطاني في العام الذي مضى…

وستظلّين سلطاني في العام المقبل…

ولا أفكر في إقصائك عن هذه السلطة…

فقد اقتنعت…

بعدالة ذاك اللون الأسود في عينيك الواسعتين…

وبأسلوبك البدوية في الحب…

ولا أرى داعٍ للصراخ بنبرةٍ درامية:

فتسميات لا تحتاج إلى توضيح

وما هو مؤكد لا يحتاج إلى إثبات…

إنني لا أؤمن بأهمية الفن الاستعراضي…

ولا تهمني أن تكون قصتنا…

مادة للعلاقات العامة…

سأكون غبياً…

إن وقفتُ فوق صخرةٍ أو غيمة…

وكشفت كل أوراقي…

فهذا لن يضيف إلى عينيك بعداً ثالثاً…

ولا سيستبدل جنوني بدليلٍ جديد…

أفضّل أن أحتفظ بك في جسدي

كطفلٍ مستحيل الوجود…

وطعنةً خفية لا يشعر بها سواي…

لا تبحثي عني في ليلة رأس السنة

فلن أكون معك…

ولن أكون في أي مكان.

فأنا لا أشعر برغبة في الموت مصلوباً

في أحد مطاعم الدرجة الأولى…

حيث الحب يعتبر طبقاً من الحساء البارد لا يجرؤ على الاقتراب منه أحد…

وحيث الأغبياء يحجزون ابتساماتهم

قبل شهرين من الموعد النهائي…

لا تنتظريني في القاعات التي توجد فيها موسيقى الجاز الصاخبة…

فليس بمقدوري الدخول إلى هذا الفرح الكيميائي

حيث النبيذ هو الحاكم…

والطبلة هي سيد الحديث…

لقد شفيت من الحماقات التي كانت تراودني كل عام

وأعلنت لكل السيدات الثائرات للرقص معي…

أن جسدي لم يعد عارياً للإيجار…

وأن فمي ليس جمعية

توزع على الجميلات أكياس الغزل المزيف

والمجاملات الخاوية…

إنني لم أعد قادراً على ممارسة الأكاذيب الوردية

وتقديم المزيد من التنازلات اللفظية…

اقبلي اعتذاري، سيدتي

فهذه ليلة تأميم المشاعر

وأنا أرفض تأميم حبي لكِ…

أرفض أن أتخلى عن أسراري الصغيرة

لأجعلك ملصقة على جدار…

فهذه ليلة الوجوه المتشابهة…

والتفاهات المتقاربة…

ولا تشبهين أحداً إلا الشعر…

لن أكون معك هذه الليلة…

ولن أكون في أي مكان…

لقد اشتريت مراكب ذات أشرعةٍ بنفسجية…

وقطاراتٍ لا تتوقف إلا في محطة عينيك…

وطائراتٍ ورقية تحلق بقوة الحب وحده…

واشتريت ورقاً وأقلاماً ملونة

وقررت أن أسهر مع طفولتي…

قصيدة لا تعذليه

يقول الشاعر ابن زريق البغدادي:

لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ

قَد قَلتِ حَقًا وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ

جاوَزتِ في لَومه حَدًّا أَضَرَّ بِهِ

مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ

فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأَنِيبِهِ بَدَلًا

مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ موجعة

قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ

فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ

يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ

مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ

ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ

رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ

كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ

مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ

إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً

وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ

تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه

للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ

وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ

رزقًا وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ

قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ

لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ

لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى

مُستَرزِقًا وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ

وَالحِرصُ في الرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت

بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ

وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه

إِرثًا وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ

أستودع اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً

بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ

وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي

صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ

وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً

وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ

لا أَكُذب اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ

عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ

إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ

بِالبينِ عِنهُ وَقلبي لا يُوَسِّعُهُ

رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ

وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ

وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا

شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ

اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ

كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ

كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ

الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ

أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ

لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ

إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفِنُها

بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ

بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ

بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ

لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا

لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي

بِهِ وَلا أَن بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ

حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ

عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ

بالله يا منزل القصف الذي درست

آثاره وعفت مذ غبت أربعه

هل الزمان معيد فيك لذتنا

أم الليالي التي مرت وترجعه

فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ

وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ

مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ

كَما لَهُ عَهدُ صِداقٍ لا أُضَيِّعُهُ

وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا

جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ

لَأَصبِرَنَّ لِدهرٍ لا يُمَتِّعُنِي

بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ

عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً

فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ

عَل اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا

جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ

وَإِن تُنلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ

فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ

أبيات غزل متنوّعة بالعامية

  • عفا الله عن ملذات الهوى والعشق والتخمين

وسجات الغرام ولذة الحب الحقيقية

فديتك يوم تأخذني على كيفك ولا أدري وين

معك من وين ماذعذع هواك ومالت ألفية

  • حاولت أطول صدتي عنك وازريت

طاوعت بك قلبي وعقلي عصيته

وعن كل غلطاتك سمحت وتغاضيت

شيءٍ تناسيته وشيءٍ نسيته

وجيت أتعذر منك ما كنك أخطيت

يا فاتني عنك العزى ما قويته

سلمت لك روحٍ عليها تجنيت

بسياج وهـمٍ دون وصلك بنيته

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *