بورك لك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغت سن الرشد، ورزقت ببر الأبناء

عندما يُرزق الأشخاص بمولود جديد، نسمع كثيرًا عبارة “بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ رشده ورزقت بره”. إن هذه الكلمات تعبر عن عبارات جميلة ومؤثرة، تحمل في ثناياها دعوة طيبة.

إذا كنت ترغب في معرفة أصل هذه العبارة ومعانيها، تابع معنا هذا المقال للتعرف على التفاصيل.

عبارة “بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ رشده ورزقت بره”

  • يتردد هذا الدعاء عن الإمام الحسن البصري – رحمه الله – بسند صحيح لكنه يعتبر حديثًا ضعيفًا.
  • يتمحور معنى هذا الدعاء حول المباركة والتهنئة بمناسبة المولود الجديد، حيث لا توجد صيغة معينة معتمدة لهذا الدعاء، بل له صيغ عديدة تختلف حسب السياق.
  • رُوي عن أسماء بنت أبي بكر أنها وضعت سيدنا عبد الله بن الزبير، وكانت قد حملته لمدة يوم واحد ثم وضعته في حجر الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • هبّ النبي من تمر، ومضغها قبل أن يُدخلها في فم الرضيع، وهذا كان أول ما دخل جوف سيدنا عبد الله بن الزبير، مما يعرف بالتحنيك، حيث بارك النبي المولود وافتتح له بهذا الفعل.
  • توجد روايات متعددة تؤكد على ذات المعنى في كتاب الجائع للطبراني، عبر حديث السري بن يحيى – رحمه الله -.
  • وفي إحدى الروايات، يذكر أن رجلاً وزوجته أنجبا ولدًا، وجاء رجل آخر ليهنئهم قائلاً: “ليهنك الفارس”، ويعني بذلك المباركة للحسن البصري.
  • فردّ الرجل قائلاً: “جعله الله مباركًا عليك وعلى أمة محمد – صلى الله عليه وسلم -” وهو حديث بإسناد حسن.
  • رُويت أيضًا قصة عن تهنئة الرسول صلى الله عليه وسلم بقدوم غلام جديد، إذ أُحضر إليه إسماعيل بن أبي موسى ليبارك له.

تفسير الدعاء

عند النظر في معاني الدعاء “بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ رشده ورزقت بره”:

  • عبارة “بورك لك في الموهوب” تعني الدعاء بتوفيق المولود بأن يكون بركة لوالديه، حيث يُعتبر المولود هبة من الله – عز وجل – وتظل الدعوات مستمرة بأن يبارك الله في هذه الهبة.
  • أما “وشكرت الواهب”، فهي تعبير عن شكر الله – سبحانه وتعالى – كونه الواهب، والثناء عليه لنعمه التي لا تحصى، ومن بينها هذه الهبة المباركة.
    • “بلغ أشده” تُعبر عن الدعاء بأن ينمو المولود ويكون قويًا وذو نفع، ويكون معينًا لأبويه ولمجتمعه، مما قد يحقق بُعدًا من العطاء وفوائد تفيد الأسر والمجتمع.
    • ومن أهم الصفات المرادة في قوله “ورزقت بره”؛ تعني أنه سيكون بارًا بوالديه، مطيعًا لهما، ما يسهم في نشر الخير بين العائلات.
    • تعد هذه العبارات تقدمة جميلة تجلب السعادة في صدور الأهل، فهي تعبر عمّا لا يقدر بثمن من الدعوات.

    مناسبة الدعاء

    • يُقال هذا الدعاء في مناسبات سعيدة، خاصةً عند قدوم مولود جديد، وهي لحظة يُنتظرها العديد من الأفراد بشغف.
    • ينبغي على الآباء والأمهات الذين طال انتظارهم لمولودهم الجديد أن يستقبلوا التهاني بهذا الدعاء.
    • عبارة “بورك لك في الموهوب وشكرت الواهب وبلغ رشده ورزقت بره” تحمل في طياتها الكثير من الرموز والمعاني، متمنيةً الخير والرزق للطفل الجديد.
    • تضيف هذه الكلمات فرحة وسعادة في قلوب الأهل، خاصةً عندما يزورهم الأصدقاء والأقارب لتقديم التهانئ للإبتهال بهذا المولود.

    Related Posts

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *