تعريف الصخور الرسوبية الفتاتية يتناول مجموعة متنوعة من الصخور التي تم اكتشافها عبر الزمن، وكل نوع يحمل خصائص فريدة. من ضمن هذه الأنواع، نجد الصخور الرسوبية الفتاتية، والتي نستعرض أبرز المعلومات المرتبطة بها عبر موقع مقال maqall.net.
تمثل هذه الصخور أهمية كبيرة في الطبيعة، وقد قام العديد من علماء الجيولوجيا بدراستها بغرض الكشف عن المعلومات الحيوية التي تتعلق بها.
تعريف الصخور الرسوبية الفتاتية
يمكن تعريف الصخور الرسوبية الفتاتية بأنها تلك الصخور الناتجة عن تفتت صخور أخرى نتيجة التكسير الميكانيكي الناجم عن عوامل جوية متعددة مثل تراكم الجليد أو جريان المياه. تُنقل هذه الصخور إلى مواقع جديدة حيث تتشكل في أشكال جديدة:
- تُحمل بواسطة جريان المياه أو الرياح.
- عندما تكون الطاقة في المياه أو الرياح غير كافية لحمل تلك الصخور، تبدأ في التراكم والترسيب فوق بعضها البعض.
- تشغل الفراغات بين القطع الصخرية عن طريق الرواسب الدقيقة والمعادن المذابة في الماء، مما يؤدي إلى تكوين صخور صلبة، وتسمى هذه العملية عملية الدعم.
أنواع الصخور الرسوبية الفتاتية
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الصخور الرسوبية الفتاتية التي اكتشفها العلماء في الطبيعة، وهي كالتالي:
- الصخور الصلصالية، التي تنشأ من ترسب الجسيمات الناتجة عن عمليات التجوية الميكانيكية، مثل صخور التكتلات والـ Breccia والحجر الطيني والرملي والزيتي.
- الصخور الكيميائية، التي تتكون من ترسب الجسيمات المذابة داخل محلول معين، مثل حجر الدولوميت والشرت والحديد والصوان والحجر الجيري.
- أما الصخور العضوية، فهي تتشكل من بقايا حيوانية ونباتية، ومنها الطباشير والدياتومات والفحم، بجانب بعض الصخور الجيرية والدولوميت.
خصائص الصخور الرسوبية
تتميز الصخور الرسوبية الفتاتية بعدة خصائص تميزها عن غيرها من الصخور، ومن أبرز هذه الخصائص:
المسامية والنفاذية
تعد المسامية والنفاذية من الخصائص الفيزيائية المهمة لهذه الصخور، حيث تظهر قدرتها على الاحتفاظ بالسوائل مثل المواد النفطية. وقد قام العديد من العلماء بإجراء دراسات لتطوير إدارة هذه الصخور بشكل فعال:
- يمكن تقدير الإنتاج المستقبلي للحقول النفطية من خلال دراسة النفاذية والمسامية لهذه الصخور.
- يتطلب الأمر أيضًا دراسة التركيب الكيميائي بدقة.
حجم جزيئات الصخور الرسوبية
يمثل حجم جزيئات الصخور الرسوبية عنصراً أساسياً، حيث يوفر معلومات حول ظروف نقلها ومدى ترسب الرواسب. كما يقدم أدلة حول الأحداث الجيولوجية في المنطقة الترسيبية:
- قد تُظهر بعض الصعوبات في تحديد حجم الجسيمات المنفصلة، خصوصًا إذا كانت متحجرة ومضغوطة.
- يتم قياس حجم الجزيئات من خلال وزنها باستخدام غرابيل سلكية.
- إضافة إلى إمكانية وزن الجزيئات عن طريق تحديد معدل تراكم الجسيمات بأقطار مختلفة داخل أسطوانة زجاجية مملوءة بالماء.
نسيج الصخور الرسوبية
يعكس النسيج ترتيب الجسيمات والبلورات التي تدخل في تكوين الصخور الرسوبية. وقد توصل العلماء إلى وجود نوعين من هذا النسيج بناءً على تركيب الصخور:
- أظهروا وجود نسيج فتاتي وغير فتاتي في الشكل البلوري.
- يتجلى النسيج البلوري في الصخور الكيميائية غير الكربونية، متمثلًا في حبيبات معدنية مرتبة بشكل متشابك، حيث يعتمد حجم البلورات على التغيرات في التركيب البلوري وهطول الأمطار.
مكونات الصخور الرسوبية الفتاتية
لتوضيح تعريف الصخور الرسوبية الفتاتية، نجد أنها تتكون من ترسيب مجموعة من المواد المعدنية والصخرية القريبة من سطح الأرض أو تحت الماء، وعادةً ما تترسب في طبقات أفقية. من أهم مكوناتها:
- الرواسب الكيميائية التي تشكلت من الترسيب المستمر لعناصر كيميائية مرتبطة بالصخور المحيطة.
- المخلفات المعدنية والصخرية الناجمة عن الانجرافات الطبيعية للأنواع المختلفة من الصخور التي تشكلت نتيجة العمليات التفككية مثل النقل والتعرية والترسيب.
- كما تتضمن الرواسب العضوية الناتجة عن بقايا نباتية وكائنات حية تعرضت للعوامل الحرارية والضغط.
أهمية الصخور الرسوبية
تولي العديد من علماء الجيولوجيا والباحثين والاقتصاديين اهتمامًا كبيرًا بالصخور الرسوبية، حيث تحتفظ بعدة مواد هامة وموارد طبيعية مثل الغاز الطبيعي والبترول واليورانيوم والفحم:
- تحتوي على رواسب ذات قيمة اقتصادية كبيرة.
- يعتمد الباحثون عليها لدراسة هيكلها ومحتوى الأحافير، مما يساعد في توضيح الأدلة المتعلقة بالحياة والمناخ القديم.
