تفسير البكاء في المنام وفقاً للنابلسي
يمثل البكاء في المنام بالنسبة للأشخاص المعروفين أو الأماكن المعهودة استمرار الوضع الراهن وطول العمر. قد يشير أيضاً إلى زيادة في التوحيد، خاصةً عند ذكر الله تعالى أو سبحاته أو تهليلاته، حيث يكون ذلك أكثر شيوعاً عند رؤية المعالم والآثار. ومع ذلك، إذا تعرض الشخص للطم أو بكى بشكل شديد، فهذا ينذر بحدوث مصائب أو هموم ناتجة عن ما تم تفسيره.
كما يُفسر الدمع في المنام، فإذا كان بارداً فهو فرح، أما إذا كان حاراً فدليل على الحزن والهم. ومن رأى الدمع يتساقط على وجهه، فهذا يعني تعرضه للطعن في نسبه. إذا كان الدمع يدور في عينيه، فهو يدخر مالاً حلالاً ولكن لا يرغب في كشفه. أما إذا سال الدمع على وجهه، فذلك يدل على راحة قلبه من خلال إنفاقه. ورؤية دمع العين اليمنى يدخل في اليسرى تشير إلى زواج الابنة من الابن، في حين أن الدمع الناجم عن التثاؤب ينذر بغرامة بسيطة. دموع الرؤية عند مشاهدة الضوء أو الشمس أو النار قد تدل على خسارة تتعلق بمصدر الإضاءة. وقد يُعبر الدمع في بعض الأحيان عن الوحدة والشوق للأحبة.
تفسير ابن سيرين للبكاء في المنام
يعتبر الدمع في هذا السياق، البارد منه مؤشراً على الفرح، بينما الحار يدلل على الغم. إذا ظهر الدمع على وجه الشخص دون بكاء، فذلك يعني تعرضه للطعن في نسبه. وإذا كانت الدموع تدور في عينيه، فإنه يدخر مالاً حلالاً لا يرغب في الإفصاح عنه. عدا ذلك، إذا تساقط الدمع، فهو يجلب له الراحة النفسية، ورؤية دمع العين اليمنى يدخل اليسرى تشير إلى زواج غير محمود، مما يتطلب الحذر.
تفسير ابن غنام للبكاء في المنام
ينبهنا ابن غنام بأن البكاء خشيةً من الله يمكن أن يدل على النجاة من عذاب النار. إذا رأى الشخص الدموع تتجمع في عينيه، فهو يحتفظ بمال يريد إظهاره لكن يظهر على يد عدوه. إذا تساقط الدمع، فهذا يُشير إلى إنفاق سعيد. الدمع البارد يمثل الفرح، بينما الحار يدل على الفراق والحزن. كما أن الدمع الذي يظهر على الخد دون بكاء يُعتبر مؤشرا على الطعن في النسب.
تفسير ابن شاهين للبكاء في المنام
إذا رأى الشخص أنه يدمع دون أن يبكي، فإن ذلك يرمز لتحقيق ما يرغب به. وفي حال بكاء الشخص دون خروج الدمع، فذلك ليس محموداً. وإذا تساقط الدم مكان الدمع، فإن هذا يرمز إلى الندم والتوبة عن أمر ما. وفي حالة رؤية الشخص يبكي على شخص يعرفه وقد توفي مع نوح (صوت الحزن)، فقد يدل ذلك على وقوع مصيبة له أو لذريته. وعندما يشاهد الناس ينوحون على والي توفي، فهذا يرمز إلى ظلم هذا الوالي. أما إذا مات ورأى الناس يبكون عليه بدون نوح، فهذا يعني أنهم يشعرون بالفرح لسيرته.
ويشير الكرماني إلى أن من يبكي قد يشعر بفرح شديد، وإذا كان بكاءه يصاحبه صراخ، فقد ينذر ذلك بمصيبة. من يملك عيون مليئة بالدمع دون وقوعه، يحصل على مال حلال، في حين يمثل الدمع البارد الفرج من الهموم، والحار ضد ذلك. في حال تدفق دمع العين اليمنى إلى اليسرى، فإن ذلك يشير إلى زواج الابنة من ابن، كما أن بعض المفسرين يرون أن أفضل أنواع البكاء في النوم هو ما يُصاحبه هدوء دون صراخ، حيث تتكرر التجارب ويظهر أثرها الخيّر في الغالب.
