إنجازات الملك الحسين بن طلال خلال فترة حكمه

إنجازات الملك الحسين على المستوى المحلي

عمل الملك الحسين بلا كلل على تطوير المملكة الأردنية الهاشمية في مختلف الميادين، الأمر الذي جعله يُعرف بلقب “الملك الباني”. وفيما يلي أبرز إنجازاته:

في المجال العسكري

قام الملك الحسين بتعريب قيادة الجيش في 1 مارس 1956، وألغى المعاهدة الأردنية البريطانية في 13 مارس 1957. منذ ذلك التاريخ، حرص الملك على دعم وتحديث الجيش الأردني والأجهزة الأمنية. وكان أبرز إنجازاته العسكرية تحقيق النصر في معركة الكرامة ضد العدو الإسرائيلي في 21 مارس 1968.

في الجانب الاقتصادي

أولى الملك الحسين اهتمامًا خاصًا لتطوير القطاعات الاقتصادية والبنية التحتية. وقد شهدت المملكة خلال عهده طفرة في صناعة المواد الطبيعية مثل الفوسفات والبوتاس والإسمنت. كما أسس المصانع ومصفاة البترول وميناء العقبة، وأنشأ شبكة طرق حديثة لتسهيل التنقل وتوفير خدمات المياه والكهرباء والمرافق الصحية بنسبة 99%.

في المجال الاجتماعي

ارتفعت نسبة المتعلمين في فترة حكم الملك الحسين إلى 85.5% بحلول عام 1996. اهتم الملك بالعلم والثقافة، وساهم في إنشاء الجامعات والمدارس والمراكز الثقافية والفنية. كما دعا إلى تحسين العملية التعليمية عبر تزويد المدارس الأردنية بخدمات الإنترنت.

كما انخفضت نسبة وفيات الأطفال دون سن العام بنسبة 47% بين عامي 1981 و1991. وخصص الملك جزءًا كبيرًا من اهتمامه للفئات المعاقة والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، معتبراً أن “الإنسان أغلى ما نملك”، وقام بتأسيس هيئات مؤسسات تعزز التنمية المجتمعية.

في عام 1980، أنشأ الملك الحسين مؤسسة آل البيت للفكر الإسلامي لتعزيز الحوار بين المسلمين والمسيحيين في الأردن. ثم أسس المعهد الملكي للدراسات الدينية في عام 1994 بغرض نشر القيم الإنسانية التي تدعم التفاهم بين الأديان.

في الشأن السياسي

برزت الأردن كنموذج يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط بفضل نهج الملك الحسين في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان ومشاركة المرأة. كما اهتم الملك بحقوق الأقليات وضمان المساواة بين جميع أفراد المجتمع.

في عام 1978، أنشأ الملك الحسين المجلس الوطني الاستشاري لتعزيز القيم الدستورية والديمقراطية في الأردن. وأصدر الميثاق الوطني عام 1990 في إطار لجنة تضم سياسيين بارزين، مما ساهم في ترسيخ الديمقراطية والتعددية السياسية.

إنجازات الملك الحسين على المستوى العربي

حقق الملك الحسين العديد من الإنجازات على الصعيد العربي، مستفيداً من حكمته وحنكته السياسية، كما يتضح من النقاط التالية:

دعم القضية الفلسطينية

دعم الملك الحسين القضية الفلسطينية من خلال توقيع معاهدة السلام عام 1994، وكان ذلك بمقابل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي يشدد على انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة في 1967. كما لعب دورًا بارزًا في حل النزاعات بين الدول العربية.

أعلن الملك الحسين منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني خلال مؤتمر الرباط عام 1974، وفكّ ارتباطه القانوني والإداري مع الجانب الفلسطيني في عام 1988.

كما أبرز اهتمامه بالمقدسات الإسلامية في فلسطين، حيث أصدر قانون إعمار المسجد الأقصى عام 1954، وأعاد إعمار المسجد بعد الحريق الذي تعرض له عام 1969.

تأسيس جامعة الدول العربية

ساهم الملك الحسين في إنشاء جامعة الدول العربية، بهدف تعزيز وحدة الصف العربي والتعاون بين الدول. وقد أسست الجامعة في 22 مارس 1945 في القاهرة، بمشاركة مصر وسوريا ولبنان والعراق والسعودية واليمن بجانب الأردن. من الجدير بالذكر أن الأردن استضاف مؤتمر القمة العربية الحادي عشر في عمان عام 1980، وقمة الوفاق والاتفاق عام 1987. كما كان للملك الراحل الحسين دور بارز في تأسيس مجلس التعاون العربي في عام 1989.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *