إعراب الحروف التي تستخدم في النصب

معلومات شاملة حول حروف النصب

تتدخل حروف النصب فقط في الفعل المضارع، حيث يُرفع الفعل المضارع عادةً بالضمة أو بثبوت النون. ولكن عندما تسبق الفعل المضارع حروف النصب، تقوم هذه الحروف بنصب الفعل، وعلامة نصبه قد تكون إما الفتحة الظاهرة على آخره، أو الفتحة المقدرة، أو حذف النون من آخر الفعل.

تتضمن حروف النصب: (أن – لن – إذن – كي – لام التعليل – لام الجحود – واو المعية – فاء السببية – حتى – ثم – أو).

إعراب حروف النصب

من أهم حروف النصب:

  • أَنْ

تكتب بفتح الهمزة وسكون النون، وتعتبر مصدرية وناصبة؛ كونها تؤدي مع الفعل المضارع إلى مصدر وتنصبه، مثل قولك: يسرّني أن تتقدم. وبالتالي، إعراب “أن”: حرف نصب، و”تتقدم”: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة، والفاعل ضمير مستتر تقديره “أنت”، والمصدر المؤول من “أن” والفعل هنا هو (تقدمك) فاعل ليسرّني.

تعمل “أن”:

  1. ظهورها واضحًا: مثل قولك: أن تصوم. وفي هذه الحالة، إعراب الفعل المضارع “تصومَ”: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
  2. إضمارها: تكون إما جوازًا أو وجوبًا.

إضمارها جوازًا:

يتم بعد لام التعليل، التي تسبقها تكون مكسورة وتفيد التعليل؛ حيث يشترط أن يكون ما قبلها سببًا لما بعدها، وتستخدم بمعنى “كي”، كقولنا: ادرسوا لتنجحوا. فعندها سيكون إعراب “اللام” هنا: حرف تعليل، و”تنجحوا”: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد لام التعليل وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

والمصدر المؤول من “أن” المضمرة والفعل هو (نجاحكم) في محل جر بلام التعليل.

بعد أحد حروف العطف مثل: “أو، الواو، ثم”: ينصب الفعل المضارع بعدها بأن مضمرة بشرط أن تكون مسبوقة باسم جامد بحيث لا يؤول بمشتق، كما في قوله تعالى: (وما كان لبشر أن يكلّمه الله إلا وحيًا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً).

إعراب “أو”: حرف عطف، و”يرسل”: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة جوازًا بعد “أو” العاطفة وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

والمصدر المؤول من أن المضمرة والفعل هو (إرسال) في محل نصب معطوف على المصدر الصريح (وحيًا).

أما إضمارها وجوبًا، فيكون ذلك بعد لام الجحود، وبعد فاء السببية، وبعد واو المعية. فيما يلي توضيح لذلك:

بعد لام الجحود

هي لام الإنكار التي تدخل على الفعل المضارع لتأكيد النفي، حيث تسبق بالفعل “كان” المنفي، مثل: لم أكن لألهوَ والأمر جدّ.

إعراب “ألهو”: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبًا بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. ويكون المصدر المؤول من أن المضمرة والفعل المضارع في محل جر بلام الجحود.

بعد فاء السببية

يتطلب شروطًا معينة حتى ينصب الفعل المضارع بعدها بأن مضمرة:

  • ما قبلها يكون سببًا لما بعدها.

مثل: لا تظلمْ فتظلمَ. وإعراب الفعل “تظلمَ”: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبًا بعد فاء السببية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

بعد واو المعية

التي تعني “مع”، وتماثل فاء السببية حيث يُسبقها نفي وطلب، كما في: لا تنهَ عن خلق وتأتي مثله.

إعراب “تأتي”: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبًا بعد واو المعية، والفاعل ضمير مستتر تقديره (أنت).

  • لن

تعتبر حرف نفي ونصب واستقبال، وتستخدم لنفي المستقبل، كما في: لن تقاتلوا.

إعراب “لن”: حرف نصب ونفي، و”تقاتلوا”: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

  • كي

أداة مصدرية ونصب واستقبال، وتستخدم للتعليل، مثل: ادرسا كي تنجحا.

إعراب “كي”: حرف نصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب، و”تنجحا”: فعل مضارع منصوب بـ “كي” وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

  • إذن

تعتبر حرف جواب وجزاء ونصب واستقبال، وتنصب إذا وُفرت فيها ثلاثة شروط:

  1. أن تأتي في بداية الجملة. نحو: إذن أكافئَك.
  2. أن يدل الفعل على الاستقبال. مثل: إذن أظنّك صادقًا.
  3. ألا يفصل بينها وبين الفعل المضارع فاصل، إلا إذا كان الفاصل: لا النافية، أو القسم، مثل: إذن والله أفرح بلقائك.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *