اقتصاد نيجيريا
يُعتبر اقتصاد جمهورية نيجيريا من بين أكبر الاقتصادات في قارة إفريقيا. وفيما يلي أبرز القطاعات التي تعزز هذا الاقتصاد:
قطاع النفط والغاز
يعتمد الاقتصاد النيجيري بشكل كبير على قطاع النفط والغاز، الذي يُسهم بنسبة 95% من إجمالي إيرادات العملة الأجنبية. وقد بدأ هذا القطاع يلعب دوراً بارزاً في الاقتصاد منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، حيث يُستخرج معظم النفط من دلتا النيجر وخليج بنين وخليج بيافرا.
الزراعة
يُعتبر قطاع الزراعة من القطاعات الأساسية في نيجيريا، حيث يعمل به نحو 70% من إجمالي القوة العاملة. يعتمد حوالي خمس إلى نصف سكان البلاد على الغذاء الذي تنتجه الزراعة في أراضيهم. تشمل أبرز المنتجات الزراعية التي تنتجها نيجيريا: الفول السوداني وزيت النخيل والكاكاو والأرز وفول الصويا والبطاطا والذرة والكسافا، بالإضافة إلى تربية الماشية والأغنام والماعز.
ومع ذلك، تراجع قطاع الزراعة جراء النمو السريع لقطاع النفط، مما دفع معظم السكان إلى المناطق الحضرية. ويعاني القطاع أيضاً من بعض التحديات مثل التصحر وضعف النظام اللوجستي ونقص التمويل، فضلاً عن بعض التقاليد الثقافية التي تعيق بيع الأراضي العائلية.
القطاع الصناعي
يساهم القطاع الصناعي النيجيري بنسبة تتراوح بين 8% إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي. تشمل الصناعات البارزة في هذا القطاع: صناعة الأسمنت، صناعة المنسوجات، معالجة الأغذية، وصناعة التخمير، التي تُعتبر من أكبر الصناعات البيرة في إفريقيا. تشمل المنتجات الصناعية الأخرى إنتاج المطاط والأحذية والمواد الكيميائية والأسمدة والسيراميك والصلب ومعالجة المعادن.
يواجه القطاع الصناعي بعض التحديات، لعل أبرزها الاعتماد على المواد الخام المستوردة.
قطاعات أخرى
توجد في نيجيريا مجموعة من القطاعات الاقتصادية الصغيرة، مثل إصلاح السفن، وإنتاج المنسوجات والسلع التقليدية، وقطاع الاتصالات، بالإضافة إلى قطاع التعدين، حيث تمتلك البلاد ثروات معدنية متعددة تشمل الفحم والقصدير والحديد والحجر الجيري.
التحديات الاقتصادية في نيجيريا
يواجه الاقتصاد النيجيري مجموعة من التحديات، وأهمها:
- يشهد الاقتصاد النيجيري حالة من الركود منذ عامين، نتيجة لتداعيات جائحة فيروس كورونا.
- يعاني الاقتصاد من نقص التنوع، حيث يُعتمد بشكل كبير على قطاع النفط.
- يفتقر سوق العمل في نيجيريا إلى الفرص العادلة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الفقر، حيث يعيش حوالي 40% من النيجيريين تحت خط الفقر.
- يتأثر الاقتصاد بالاضطرابات الاجتماعية والسياسية المتكررة في البلاد.
- تُعاني نيجيريا من ضعف البنية التحتية ونقص المؤسسات الفعالة، مما يتطلب إصلاحات في أنظمة الإدارة المالية.