الآثار الرومانية في البرتغال
تعتبر البرتغال موطناً لعددٍ كبير من المعالم التاريخية التي تعود إلى الحقبة الرومانية، ومن أبرز هذه المعالم:
- مدينة كويمبرا الرومانية “Conimbriga”: تُعد واحدة من أبرز الآثار الرومانية في البرتغال، تقع إلى الجنوب الغربي من كويمبرا. كانت هذه المدينة مركزاً مهماً في “لوسيتانيا”، وتشتهر فيلاتها المزينة بالفسيفساء الرائعة، خصوصاً تلك الموجودة تحت الجدار الدفاعي الذي يعود للقرن الثالث الميلادي. كما تضم المنطقة متحفاً يحتوي على مجموعة من الاكتشافات، بما في ذلك العملات المعدنية والمجوهرات والأدوات المنزلية اليومية.
- فيلا ساو كوكوفيه الرومانية: المعروفة أيضاً بفيلا أوليكا، يعتقد أنها كانت تمثل مزرعة. وتحتوي الفيلا على حمامات باردة وساخنة، والملفت أنها لا تزال تحتفظ بحالتها الجيدة حتى اليوم.
- معبد إيفورا الروماني: يعتبر هذا المعبد من المعالم المهمة التي أُقيمت تكريماً للآلهة الرومانية مثل ديانا والإمبراطور أوغسطس والإله جوبيتر، حيث لم يُعرف بعد لمن يعود هذا المعبد بشكل دقيق.
- ميروبريغا: تُعتبر من أقدم وأهم الآثار الرومانية، حيث كانت في السابق مدينة صاخبة وتشتهر بحجمها الكبير. وتحتضن ميدان سباق الخيل الوحيد في البلاد، والذي كان يُستخدم لسباقات المركبات الوحشية.
- متحف المسرح الروماني في لشبونة: يُعتبر مبنى المسرح الروماني في لشبونة حديثاً نسبياً، حيث بُني على أنقاض المسرح الأصلي الذي كان يمكنه استيعاب حوالي خمسة آلاف متفرج.
- جسر بونتي دي ليما الروماني: يعني “بونتي” جسر، وهو الجسر الذي يمتد على نهر ليما. يتميز هذا الأثر بأنه لم يفقد مظهره الأصلي، ويُعتقد أنه قد أُعيد بناؤه في القرن الرابع عشر.
- سور إيفورا القديم: يحيط هذا السور التاريخي بمدينة إيفورا بالكامل، التي تُعرف أيضاً بأنها مدينة المتاحف، وتُعتبر واحدة من أفضل الأمكنة المحفوظة في البرتغال.
مدة حكم الرومان في البرتغال
تاريخياً، حكم الرومان البرتغال لأكثر من 700 عام، بدءًا من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن الرابع بعد الميلاد.
تاريخ الرومان في البرتغال
بدأ الرومان السيطرة تدريجياً على البرتغال منذ عام 210 قبل الميلاد، حيث انطلقت قوتهم من إسبانيا إلى البرتغال. بدأوا من المنطقة الجنوبية وتحركوا نحو الشمال. قاد الزعيم فيرياتو شعبه لمحاربة الرومان، إلا أنهم تعرضوا للخيانة وهُزموا. أرست المنطقة للقب “لوسيتانيا”، وأخذت البرتغال لاحقاً هذا الاسم، الذي يستند إلى “بورتوس كال”، وهو الاسم اللاتيني للمدينة الحالية بورتو.
الإرث الروماني المستمر في البرتغال يشمل اللغة البرتغالية المنحدرة من اللاتينية، وأنظمة القنوات المائية، بالإضافة إلى الفسيفساء وأرصفة الحجر الجيري “كالسادا”. لذلك، تحتوي البرتغال على مجموعة من الآثار الرومانية البارزة، وتعتز متاحفها بمجموعات من العملات المعدنية والسيراميك والفسيفساء الرومانية.