تعد تجربتي مع عملية تطويل القامة مثالاً يروي معاناة الكثير من الأشخاص الذين يعانون من قصر القامة، حيث يسعون دائمًا لإيجاد حلول فعالة لهذه المشكلة. سنتناول في هذا المقال تفاصيل عملية تطويل القامة، إلى جانب تجارب بعض الأشخاص، والمراحل المختلفة لهذه العملية وما قد يرتبط بها من مخاطر.
تجربتي الشخصية مع عملية تطويل القامة
- تقول سيدة تُدعى فريدة أن تجربتها مع هذه العملية كانت فريدة من نوعها، فقد عانت من قصر القامة حتى وصولها إلى سن 33 عاماً.
- ولم تتمكن من الزواج بسبب شعورها بقصر قامتها، فكلما تقدم شخص لخطبتها، كان يتركها بعد رؤية طولها.
- كانت تعاني أيضًا من التنمر في مرحلة الطفولة نتيجة لقصر قامتِها.
- نصحتها بعض الأشخاص بممارسة تمارين رياضية تُساهم في تطويل القامة. وقد ذهبت للنادي الرياضي وبدأت في ممارسة بعض التمارين، ولكنها لم تحقق الطول المطلوب، إذ كانت هذه التمارين تعمل على شد الجسد فقط.
- تركت الأمر وشعرت باليأس لفترة طويلة لأن المشكلة تتطلب حلولاً عملية دقيقة.
- في يوم ما، قرأت عن فوائد عملية تطويل القامة على أحد المواقع الإلكترونية، وتبين لها أنها قد تكون الحل الأمثل لها.
- لكنها استغرقت وقتًا طويلاً في التفكير بشأن إجرائها، حيث كانت تخاف من عمليات جراحية.
- فقد قررت بعد ذلك مراجعة أحد الجراحين المعروفين في بلدها، وطلبت منه توضيح التفاصيل المتعلقة بالعملية.
- بدأ الطبيب بشرح ما يحدث قبل وأثناء وبعد العملية حتى تكون مستعدة تمامًا لها.
- من خلال تجربتي، أستطيع أن أقول إن هذه العملية قد عززت ثقتي بنفسي.
- كما تمكنت من الحصول على وظيفة كانت تعد صعبة المنال بالنسبة لي بسبب قصر قامتي، وبعد فترة وجيزة، تقدم لي شخص آخر وقام بخطبتي، وبتوفيق من الله، تزوجت.
ما هي عملية تطويل القامة؟
- يمكن تعريف عملية تطويل القامة على أنها إجراء جراحي تجميلي يهدف إلى علاج مشكلة قصر القامة من خلال زيادة الطول الطبيعي للشخص.
- تتطلب العملية عدة أشهر لتحقيق النتائج المرغوبة، إذ تعتمد على زيادة طول عظام الفخذ أو قصبة الساق، أو كليهما معًا.
- يمكن أن يصل طول الفرد عند إجراء عملية تطويل لأحد العظام بمعدل يصل إلى 8 سم، بينما يمكن أن تصل الزيادة إلى 15 سم إذا تم إجراء عمليتين؛ واحدة للفخذ والأخرى للساق.
- هذا يعكس قدرة العملية على تحقيق زيادة ملحوظة في الطول.
مراحل عملية تطويل القامة
- تنقسم عملية تطويل القامة إلى مرحلتين رئيسيتين: المرحلة الأولى المعروفة بالتشتيت، والمرحلة الثانية الخاصة بالدمج.
- تبدأ المرحلة الأولى عندما يقوم الطبيب بكسر العظام المستهدفة لجزئين خلال العملية الجراحية.
- ثم يُثبت جهاز التطويل، الذي يُزرع داخل نقي العظم، وهو عبارة عن مسمار نخاعي.
- بعد إجراء هذه العملية، يبدأ العظم في الزيادة بمعدل مليمتر واحد يوميًا.
- بمجرد الوصول إلى الطول المطلوب، يبدأ الطبيب في المرحلة الثانية المعروفة بالدمج.
- في هذه المرحلة، يوقف عمل الجهاز الخاص بالتطويل، حتى تلتئم العظام من تلقاء نفسها.
- يجب الإشارة إلى أن جهاز التطويل يبقى داخل العظم لمدة تتراوح بين عام وعامين، قبل أن يتم إزالته من خلال إجراء جراحي بسيط.
العمر المناسب لعملية تطويل القامة
- خلال تجربتي، تعرفت على العمر المناسب لإجراء هذه العملية، والذي يبدأ عادةً من 18 أو 19 سنة، حيث يتوقف في هذا العمر نمو الهيكل العظمي وتكون صفائح الغضاريف مغلقة.
- يجب ملاحظة أن هناك حداً أدنى للعمر، والذي هو 50 عاماً.
- إذ أن إجراء العملية بعد هذا العمر قد يعرض العظام لمخاطر صحية جسيمة.
مضاعفات عملية تطويل القامة
- بعد إجراء عملية تطويل القامة، قد تحدث بعض المضاعفات الصحية للشخص الذي خضع للعملية.
- إذا تم زيادة سرعة تطويل العظام عن معدل 1 ملليمتر يوميًا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فشل العظام في ملء الفراغات الناتجة عن العملية، مما قد يتسبب في تضرر الكتل العضلية أو حتى الشلل العصبي.
- بينما يؤدي التطويل البطيء جداً إلى توقف العملية بسبب امتلاء فراغ العظام بالكامل، وهو ما يعرف بالدمج المبكر.
- تظهر أحياناً آلام بعد انتهاء الجراحة مباشرة.
- ومع ذلك، فإن الأدوية المخدرة التي يتناولها المريض قبل العملية تساعد في تخفيف الألم خلال أول 48 ساعة.
- بعد ذلك، يصف الطبيب بعض المسكنات التي يمكن تناولها عن طريق الفم، ويجب ملاحظة أن الألم قد يزداد أثناء ممارسة تمارين التمدد خلال جلسات العلاج الفيزيائي أو حتى أثناء النوم.
مخاطر جراحة تطويل العظام
تظهر من خلال تجربتي مع عملية تطويل القامة أن هناك بعض المخاطر المرتبطة بإجرائها، والتي تشمل:
- ظهور ردود فعل تحسسية، مشكلات تنفسية، نزيف دموي، جلطات، أو عدوى. هذه الأمور قد تكون نتيجة استخدام أدوية التخدير.
- التهابات بالعظام.
- أضرار محتملة للأوعية الدموية.
- إصابة الأعصاب بالتلف.
- تئام العظام بشكل غير سليم.
ماذا يجب أن يعرفه المريض بعد عملية تطويل القامة
- من تجربتي مع هذه العملية، يجب على المريض أن يكون على علم بمجموعة من المعلومات الهامة التي يحتاجها بعد العملية.
- تعتبر الإقامة في المستشفى لفترة لا تقل عن 7 أيام بعد الخروج من غرفة العمليات من الضروريات.
- تتحدد الفترة التي يبقى فيها جهاز التطويل وفترة التئام العظام بناءً على مقدار الطول المرغوب فيه.
- كل 1 سم في طول العظم يحتاج تقريبًا إلى 36 يومًا ليكتمل الالتئام.
- يجب على المريض زيارة الطبيب بانتظام لضبط جهاز تطويل القامة وتعديله.
- من المهم جداً أن يتعرف الشخص على كيفية العناية بالمشابك والبراغي المعدنية، لتفادي الالتهابات أو العدوى في تلك المناطق.
- أيضًا، يجب على الطبيب فحص لون البشرة ودرجة حرارة الجسم بشكل دوري، والتحقق من وضع الأقدام والأصابع بشكل دوري، حيث قد تتأثر هذه الأجزاء بالعملية، وضرورة الحماية من أي أضرار يمكن أن تحدث.