زيادة درجات الحرارة بعد إجراء عملية الولادة القيصرية

ارتفاع درجات الحرارة بعد الولادة القيصرية

على الرغم من أن الولادة القيصرية (بالإنجليزية: Cesarean Section) تعتبر آمنة بشكل عام، إلا أنها مثل أي إجراء جراحي آخر تحمل مخاطر معينة. من الأمور التي يمكن مراقبتها لتحديد الخطر المحتمل بعد الولادة القيصرية هي درجة حرارة الجسم. يُعد ارتفاع درجة الحرارة الطفيف بعد العملية أمرًا طبيعيًا، ولكن إذا تجاوزت 37.8 درجة مئوية أو استمرت مرتفعة لفترة تزيد عن 24 ساعة، يجب التواصل مع الطبيب على الفور، حيث قد تشير هذه الزيادة إلى حدوث عدوى بكتيرية في مكان الشق أو أحد أجزاء الرحم. وبالتالي، يمكن القول إن ارتفاع درجة الحرارة بعد الولادة القيصرية يمثل مؤشرًا على وجود مخاطر عدة، ومن أبرزها ما يلي:

  • عدوى موضع الشق الجراحي: تُعد هذه الحالة شائعة، وتظهر أعراضها على شكل احمرار، انتفاخ، زيادة في الألم، وكذلك إفرازات من موضع الجرح. وقد يستغرق ظهور علامات العدوى حتى ثلاثين يومًا بعد العملية. في حال ظهورها، يُنصح بزيارة الطبيب للحصول على التوجيهات العلاجية المناسبة. ومن الأعراض الأخرى التي قد تصاحب عدوى الشق الجراحي:
    • التعرق.
    • الصداع (بالإنجليزية: Headache).
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
    • القشعريرة.
    • الجفاف.
    • فقدان الشهية.
    • الإعياء.
    • آلام العضلات.
    • صعوبة التركيز.
  • عدوى بطانة الرحم: تُعتبر هذه العدوى أيضًا شائعة الحدوث، وتُظهر أعراضها ارتفاع درجة الحرارة، آلام البطن، إفرازات مهبلية غير طبيعية، ونزيف مهبلي غزير. من المهم معرفة أن أعراض عدوى بطانة الرحم قد لا تظهر مباشرةً وقد تستغرق حتى شهر ونصف بعد الولادة. يتطلب علاج هذه العدوى استخدام المضادات الحيوية تحت إشراف طبي.
  • عدوى المسالك البولية: (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection) والتي قد تحدث نتيجة استخدام القسطرة البولية (بالإنجليزية: Urinary catheterization) التي تُستخدم لتفريغ المثانة. تُركب هذه القسطرة أثناء العملية وتُترك لمدة تصل إلى 12 ساعة أو حتى تتحرك السيدة. ومع ذلك، يمكن أن تزيد القسطرة من احتمالية حدوث عدوى المسالك البولية، والتي تشمل أعراضها الشعور بألم خفيف في أسفل البطن أو الفخذ، ارتفاع درجة الحرارة، القشعريرة، والاضطراب بشكل عام.

نصائح للوقاية من العدوى بعد الولادة القيصرية

تقوم الفرق الطبية المتخصصة باتخاذ تدابير وقائية قبل إجراء العملية القيصرية لتقليل مخاطر العدوى. في بعض الدول، قد يتم إعطاء النساء اللواتي سيخضعن للعملية مضادات حيوية وريدية. كما يُمكن تنظيف المهبل باستخدام محلول البوفيدون اليودي (بالإنجليزية: Povidone-Iodine) قبل الولادة القيصرية لتقليل احتمالات الإصابة بالعدوى بعد العملية. وفيما يلي النصائح الوقائية التي يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بالعدوى بعد الولادة القيصرية:

  • النصائح الوقائية التي تسبق العملية الجراحية: تشمل ما يلي:
    • الحفاظ على وزن صحي.
    • توازن مستويات سكر الدم.
    • الإقلاع عن التدخين.
  • النصائح الوقائية بعد العملية الجراحية: تشمل ما يلي:
    • المحافظة على نظافة الجرح وتنظيفه بالماء الدافئ والصابون مع اتباع إرشادات الطبيب.
    • تغطية الجرح وفقًا لتعليمات الطبيب.
    • تجنب الحمامات الساخنة، أحواض الاستحمام، وأحواض السباحة الساخنة.
    • الالتزام بالعلاج الموصوف من قبل الطبيب.
    • تجنب ارتداء ملابس ضيقة.

معلومات حول الولادة القيصرية

تُعرف الولادة القيصرية بأنها الإجراء الجراحي الذي يتم فيه إجراء شق في البطن والرحم لإخراج الطفل. ينصح بإجرائها عادة في حالات طبية محددة، مثل الحمل عالي الخطورة أو إذا كان الجنين في وضع المقعدة (بالإنجليزية: Breech Position) حيث يصعب تحويل الجنين قبل بدء المخاض. في الحالات التي تفتقر إلى أساس طبي يدعم إجراء الولادة القيصرية، غالباً ما توصي الجهات الطبية المختصة بعدم إجراء العملية لتفادي الأضرار غير المبررة للأم والطفل.

فيديو عن آثار ما بعد العملية القيصرية

شاهد هذا الفيديو لتتعرف على آثار ما بعد العملية القيصرية:

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *