عناصر الجملة الشرطية وأهميتها في اللغة العربية

الجملة الشرطية وأجزاؤها

يُعرَف أسلوب الشرط كتركيب نحوي يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية:

  • العنصر الأول: اسم الشرط، أو حرف الشرط، والذي يُشير إلى الأداة المستخدمة.
  • العنصر الثاني: جملة فعل الشرط.
  • العنصر الثالث: جملة جواب الشرط.

يدل هذا التركيب على أن تحقيق الجواب مرتبط بتحقيق الفعل، أي فعل الشرط.

أدوات الشرط الجازمة

تتكون أدوات الشرط الجازمة من حرفين وعشرة أسماء، حيث يتضمن الحرفان: إن، وإذما.

أما الأسماء، فهي: مَن، ما، مهما، متى، أيان، أنى، حيثما، كيفما، وأي.

تعمل هذه الأسماء على جزم فعلين؛ الأول يُسمى فعل الشرط، والآخر هو جواب الشرط.

استخدامات أدوات الشرط الجازمة

  • إن: هي حرف، وتعتبر أساسية في أدوات الشرط، حيث أن الأدوات الأخرى التي تجزم فعلين تُعبر غالبا عن معنى “إن”. على سبيل المثال: متى تسافرْ تُرزق، تُفسّر في المعنى كالتالي: إن تسافر تُرزق.
  • إذما: حرف بمعنى إن، مثل: إذما تُكرِم تُكرَمْ.
  • من: اسم مبهم يُستخدم للعاقل، ومثال على ذلك: مَن يدرسْ ينجحْ.
  • ما، مهما: اسمان يُستخدمان في سياقات غير العاقل، مثل: ما تفعل من خير يعلمه الله (ما)، ومهما تعمل من خير تجز به (مهما).
  • متى، أيان: اسمان يُستخدمان كظرفين للزمان، مثل: متى تأتِ أكرمك، أيان تذهب أتبعك.
  • أين: اسم يستخدم كظرف مكان، مثل: أين تنزلْ أنزلْ، وغالبًا ما تلحق به (ما) الزائدة، ليصبح: أينما.
  • أنى، حيثما: اسمان يُستخدمان كظرفين للمكان، مثل: أنى تكن اتبعك، حيثما تستقم يقدّر لك النجاح.
  • كيفما: اسم يعبّر عن الحالة، ويجب أن يكون فعل الشرط وجوابه من لفظ واحد، مثال: كيف تجلس أجلسْ.
  • أي: اسم يُستخدم بشكل مبهم ويحتوي على معنى الشرط، ويصلح للعاقل وغير العاقل، والزمان والمكان. مثال: أي رجلٍ يأتِ أكرمه.

إذا تم تجريد “أي” من الاسم المُضاف بعدها، فإنه يتم تنوينها بدلًا من الإضافة، مثل: أيٌ يأتِ أكرمه.

أدوات الشرط غير الجازمة

تتضمن أدوات الشرط غير الجازمة حرفين وثلاثة أسماء، حيث الحروف هي: (لو، لولا)، والأسماء هي: (إذا، لمّا، كلّما).

استخدامات أدوات الشرط غير الجازمة

لو: تُعتبر حرف امتناع لامتناع، مثل: لو درست لنجحت.

لولا: حرف امتناع لوجود، مثل: لولا المطر لم يزهر الزرع، ويكون غالباً مرتبطاً بمبتدأ بعده.

إذا: ظرف يُستخدم لما يُستقبل من الزمان، مثال: إذا درست نجحت.

لمّا: ظرف بمعنى حين، ويليها الفعل الماضي فقط شرطاً وجواباً، مثال: لمّا أتى الربيع سُرّ الناس.

كلّما: ظرف، ومعه يأتي الفعل الماضي أيضاً، ويتعلق بالجواب، مثل: كلما درست تفوّقت.

أحكام فعلي الشرط والجواب

هناك أربعة أحكام تتعلق بفعل الشرط والجواب:

  • الحكم الأول: أن يكون فعلا الشرط والجواب مضارعين ومجزومين.

مثل: مَنْ يدرسْ ينجحْ، هنا (يدرس) هو فعل مضارع مجزوم بـ”من”، وعلامة جزمه السكون. وهو فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره “هو”.

أما (ينجح) فهو أيضًا فعل مضارع مجزوم بـ”من” وعلامة جزمه السكون، وهو جواب الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره “هو”.

  • الحكم الثاني: عندما يكون فعلا الشرط والجواب ماضيين، مثل: “من دعا إلى الخير وجد عند الله خيراً”.

هنا، (دعا) هو فعل ماضٍ مبني على الفتح، وهو فعل الشرط في محل جزم بـ”من”.

و (وجد) هو جواب الشرط، وهو فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر.

  • الحكم الثالث: يمكن أن يأتي فعل الشرط ماضياً أو مضارعاً مسبوقاً بـ”لم” مع وجود الجواب مضارعاً. في هذه الحالة، يمكن للشخص أن يختار بين أن يجعل جواب الشرط مرفوعاً أو مجزوماً، مثل: من دعا إلى خيرٍ يُوفّقْ أو يوفقُ.

في هذا المثال، (دعا) هو فعل ماضٍ في محل جزم بـ”من”.

و (يوفقْ) هو فعل مضارع مبني للمجهول وجزاؤه للسكون.

إذا كانت الجملة برفعٍ، تُقرأ “يوفقُ”، حيث تعرب كفعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة.

  • الحكم الرابع: أن يأتي فعل الشرط مضارعاً ويكون الجواب ماضياً، مثل: إن تعملْ خيراً فرح الناس بما تعملُ.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *