مهارات واستراتيجيات إدارة الذات
تُعرف إدارة الذات (بالإنجليزية: Self-management) بأنها القدرة على تنظيم الأولويات والمهام المطلوبة، إلى جانب تحمل المسؤولية اللازمة لإتمامها. تشمل إدارة الذات عدة مجالات: الجسدية، العقلية، الاجتماعية والروحية. وفيما يلي نستعرض أهم مهارات واستراتيجيات إدارة الذات، ومن أبرزها:
تحديد الأهداف
من الضروري تحديد كافة الأهداف التي يرغب الفرد في تحقيقها، مع التأكيد على أن تكون هذه الأهداف قابلة للقياس ومحددة زمنياً. وفقاً لنموذج الأهداف الذكية (SMART)، يجب أن يكون كل هدف:
- مُحدد.
- قابل للقياس.
- قابل للتحقيق.
- واقعي.
- محدد زمنيًا.
كما ينبغي على الفرد ترتيب أولوياته في اليوم أو الأسبوع، وتحديد الأهم منها لتحقيق الأهداف بكفاءة.
مهارة التنظيم
تتطلب مهارة التنظيم القدرة على إنجاز المهام بشكل ملائم وعدم إغفال أي من الواجبات. تشمل مهارة التنظيم أيضاً:
- ضمان عدم فقدان أي شيء.
- ابتكار وسائل لتخزين المعلومات.
- الاحتفاظ بالتعليمات ورسائل البريد الإلكتروني وعدم فقدانها.
إدارة التوتر
تُعتبر إدارة التوتر من المهارات الأساسية في إدارة الذات، حيث تتطلب القدرة على التعامل مع الضغط والحفاظ على الهدوء عند تلقي النقد. يجب على الفرد أن يُظهر قدرته على التفكير العقلاني واتخاذ قرارات واضحة.
إدارة الوقت
تُعتبر إدارة الوقت من مفاتيح الإنجاز الفعال، حيث تضم القدرة على تقدير الوقت اللازم لإنجاز المهام وكفاءة تخصيص الوقت. يُستحسن تقليل تضييع الوقت على الأمور غير المتعلقة بالمهام الضرورية.
الكفاءة
في حال مواجهة صعوبات في تنظيم وإدارة الوقت، ينبغي مراجعة مستوى الكفاءة في الأداء. ترتبط الكفاءة ارتباطًا وثيقًا بإدارة الوقت. لضمان الدقة، يمكن استخدام بعض البرامج والتقنيات التكنولوجية المتاحة، مثل أدوات البحث ومعالجة البيانات، بالإضافة إلى ابتكار تقنيات جديدة لتسريع العمليات بكفاءة عالية.
التعزيز الذاتي
يشير التعزيز الذاتي إلى مكافأة الذات بعد إتمام نشاط مرغوب أو تحقيق هدف. يُظهر البحث أن التعزيز الإيجابي يعزز من فرص تكرار السلوكيات الجيدة، حيث يُعاني حوالي 85% من الأفراد الذين لا يتعلمون هذه المهارة من تحديات في احترام الذات.
التقييم الذاتي
يساعد التقييم الذاتي على تعزيز ثقة الفرد في قدراته ومهاراته، وأيضًا في التعرف على المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
مراقبة السلوك
يمكن أن يُسهم الأفراد الذين يمارسون المراقبة الذاتية في زيادة وعيهم بنقاط قوتهم وضعفهم، كما يتعلمون أن الفشل جزء من العملية، لكنه لا يمنعهم من تحقيق أهدافهم إذا استمروا في المحاولة. من الضروري أن يعرفوا كيفية تحليل الخيارات واتخاذ القرارات المناسبة.