تضخم الغدة الدرقية البسيط هو واحد من القضايا الصحية التي قد يواجهها الفرد خلال حياته، حيث يتعرض الإنسان للأمراض في مختلف مراحل عمره. بعد شكر الله، نستعرض في هذا المقال أهمية الغدة الدرقية وتأثيراتها.
تضخم الغدة الدرقية البسيط
- تعتبر الغدة الدرقية من الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، وتقع في منطقة الرقبة، تحديدًا أسفل الذقن، أو ما يعرف بتفاحة آدم.
- تلعب الغدة الدرقية دوراً جوهرياً في تنظيم عمليات الأيض من خلال إفراز مجموعة من الهرمونات الضرورية.
- تساعد عمليات الأيض على تحويل الغذاء إلى طاقة، كما أنها تسهم في تنظيم معدل ضربات القلب.
- أيضًا، تساهم هذه الهرمونات في تعزيز عملية التنفس والحفاظ على المزاج العام في حالة جيدة.
- عندما يحدث خلل في وظائف الغدة، قد يظهر انتفاخ أو زيادة في حجمها، وهو ما يعرف بتضخم الغدة الدرقية البسيط.
- من المهم ملاحظة أن هذا التضخم قد يكون مؤقتًا ويزول دون الحاجة لتناول أي أدوية، لكن في بعض الحالات، قد يكون مؤشرًا لمشاكل صحية أخرى.
أنواع تضخم الغدة الدرقية
تظهر حالات تضخم الغدة الدرقية البسيط في أشكال متعددة، تتفاوت في الأعراض وطرق العلاج. إليكم أبرز الأنواع:
الدراق المتوطن
- يحدث هذا النوع نتيجة نقص عنصر اليود في الجسم، والذي يعد مكوناً أساسياً للهرمونات الدرقية.
- يصيب هذا النوع الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تفتقر إلى اليود، مما يؤدي إلى تضخم الغدة.
الدراق غير السام
- هذا النوع غير معروف أسبابه بدقة، ولكن يُعتقد أن دواء الليثيوم، المستخدم في علاج الاضطراب ثنائي القطب، قد يكون له دور في حدوثه.
- لحسن الحظ، لا يسبب هذا النوع أي مشاكل لصحة الغدة ولا يؤثر على وظائفها.
الدراق العقيدي السام
- ينجم هذا النوع عن وجود عقيدات صلبة أو مملوءة بسوائل في الغدة.
- بينما تُعتبر العديد من هذه العقيدات غير ضارة، إلا أن بعضها قد يسبب السرطان.
- عند تواجد هذه العقيدات، قد تفرز الهرمونات بشكل زائد مما يؤدي إلى نشاط مفرط في الغدة.
أسباب تضخم الغدة الدرقية
- تتعدد الأسباب المؤدية لتضخم الغدة الدرقية، وقد تشمل زيادة أو نقص في إفراز الهرمونات.
- تسبب زيادة الإفراز في حدوث فرط درقي، بينما نقص الإفراز يؤدي إلى خمول الدرقية.
- بعض الحالات تتعلق بتحفيز الغدة النخامية، التي قد تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية، رغم أن ذلك نادر الحدوث.
- من الأسباب الرئيسية لتضخم الغدة الدرقية هو نقص اليود، ما يتطلب من الغدة زيادة نشاطها لإنتاج الهرمونات.
- أسباب أخرى قد تتضمن داء غريفز، التهاب الدرقية الهاشيموتي، وكذلك العقيدات الدرقية والسرطانات.
- يمكن أيضاً أن يحدث التضخم خلال فترة الحمل في بعض الحالات.
لمزيد من المعلومات، تابعوا معنا:
أعراض الإصابة
- من أبرز أعراض تضخم الغدة الدرقية هو الانتفاخ الملحوظ في الرقبة.
- قد تواجه صعوبة في البلع أو التنفس، خصوصًا أثناء النوم، وقد يصاحب ذلك سعالًا.
- أيضًا، يشعر المصاب بدوار عند رفع الذراعين فوق مستوى الرأس، وقد يعاني من بحة في الصوت.
- استخدام أي شيء يلتف حول الرقبة قد يسبب شعورًا بالألم، كما يمكن الإحساس بضغط في منطقة الرقبة.
طريقة تشخيص مرض الغدة الدرقية
- عقب زيارة الطبيب، يتم فحص التاريخ الصحي للمريض وتقييم الأعراض.
- قد تشمل الفحوصات كذلك تحاليل الدم، مسح الغدة الدرقية، خزعة، وتصوير بالأشعة فوق الصوتية.
- يوفر تحليل الدم معلومات عن مستوى الهرمونات، بينما يُستخدم اليود في المسح لتقييم نشاط الغدة.
- تساعد الخزعة في أخذ عينة من الغدة للتحاليل اللازمة، بينما يكشف التصوير بالأشعة عن حجم الغدة والتعقيدات الداخلية.
علاج تضخم الغدة الدرقية
تتواجد عدة خيارات لعلاج تضخم الغدة الدرقية، ومن أبرزها:
- العلاج الدوائي، والذي يستخدم في حالات كسل الغدة.
- استبدال الهرمونات باستخدام مادة صوديوم الليف وثيروكسين.
- التدخل الجراحي في الحالات الحرجة حيث يمكن إزالة جزء من الغدة أو كلها.
- العلاج الطبيعي باستخدام اليود المشع الذي يساعد في تقليل أنسجة الغدة الزائدة.
نصائح للتأقلم مع تضخم الغدة الدرقية
من النصائح المهمة التي ينبغي اتباعها في هذه الحالة:
- ضرورة تلبية احتياجات الجسم من اليود.
- ينبغي تناول كميات مناسبة من الأطعمة الغنية باليود أو زيارة مناطق تحتوي على نسب مرتفعة منه، مع تجنب الإفراط في تناول الأغذية التي يمكن أن تؤدي لتضخم الغدة.
- عدم الإكثار من تناول الأغذية التي تؤثر على وظيفة الغدة، مثل الملفوف والقرنبيط والكرنب والسبانخ، حيث تُعتبر هذه الخضروات غنية بالعناصر الغذائية.
- تجنب الإفراط في استهلاك النباتات النشوية مثل الفول والذرة والكمثرى والصنوبر، بالإضافة إلى الأطعمة المحتوية على الصويا.
