تعتبر حمى البحر الأبيض المتوسط إحدى الاضطرابات الوراثية الالتهابية التي تنتشر بشكل كبير بين سكان المناطق المحيطة بحوض البحر المتوسط، بالإضافة إلى سكان دول الشرق الأوسط.
أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط
فيما يلي أبرز الأعراض المرتبطة بحمى البحر الأبيض المتوسط:
- الشعور بآلام شديدة في البطن، حيث غالبًا ما يخلط المصاب بين حمى البحر الأبيض المتوسط والتهاب الزائدة الدودية.
- كذلك قد يعاني الشخص من آلام قوية في الصدر، مما قد يؤدي لاحقًا إلى صعوبة شديدة في التنفس.
- ألم شديد في المفاصل، حيث تعد هذه الأعراض من الأكثر شيوعًا بين المصابين.
- عدم القدرة على المشي بشكل طبيعي.
- ظهور طفح جلدي، حيث يظهر ثلث المصابين بطبقة جلدية حمراء، خاصةً حول الأطراف السفلية.
- الشعور بآلام عضلية شديدة، لا سيما في الساقين.
- الإصابة بإمساك حاد يتبعه إسهال مستمر.
- حدوث انتفاخ في كيس الصفن عند الذكور، مما يسبب ألمًا شديدًا وانزعاجًا دائمين.
- ظهور أعراض نادرة في بعض الحالات مثل التهاب التامور، التهاب العضلات، والتهاب الخصية والسحايا.
أسباب حمى البحر الأبيض المتوسط
إليكم أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط:
- تنتقل حمى البحر الأبيض المتوسط وراثيًا في العائلات نتيجة لتغيرات جينية.
- يتعلق هذا التغير بأحد البروتينات المسؤولة عن الجهاز المناعي، والمعروف بالبيرين.
- تؤدي هذه التغييرات إلى بعض المشاكل في التحكم بالالتهابات داخل الجسم.
- تحدث هذه التغييرات في جين يُعرف باسم MEFV.
- هناك تحولات جينية أخرى تجعل الأعراض أكثر حدة لدى المرضى.
- العوامل المحفزة قد تشمل التوتر النفسي، الزكام، الحيض، والإجهاد البدني الشديد.
تشخيص حمى البحر الأبيض المتوسط
إليكم الخطوات المتبعة في تشخيص هذا النوع من الحمى:
- يبدأ الطبيب بالتعرف على التاريخ المرضي لعائلة المريض.
- يجب أيضًا تقييم استجابة الشخص للعلاج الدوائي في تلك الفترة.
- يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات اللازمة التي تساعده في تشخيص الحالة.
- تشمل الفحوصات البدنية التي يقوم بها الطبيب تدوين الأعراض والعلامات المرئية على المريض.
- يتم أيضًا إجراء اختبار جيني لتحديد وجود أي طفرات جينية مرتبطة بالحمى.
- اختبار الدم يعد من أهم المؤشرات التي تكشف عن وجود التهابات في جسم المريض.
المؤشرات الهامة في تشخيص المرض
فيما يلي أبرز المؤشرات التي يمكن أن تساعد الطبيب في تشخيص حمى البحر الأبيض المتوسط:
- ارتفاع ملحوظ في عدد كريات الدم البيضاء، مما يدل على استجابة مناعية.
- زيادة سرعة ترسيب الدم، مما يشير إلى وجود التهاب.
- ارتفاع جودة الفيبرينوجين في بلازما الدم، الذي يرتفع عند محاولة وقف النزيف.
- زيادة نسبة الهابتوجلوبين، التي تساعد على تكسير كريات الدم الحمراء بشكل كبير في حالات حمى البحر المتوسط.
- ارتفاع نسبة البروتين المتفاعل C، الذي ينبه إلى وجود التهابات حادة تؤثر على الجسم.
علاج حمى البحر الأبيض المتوسط
إليكم الأدوية والتدابير التي تساعد في علاج حمى البحر الأبيض المتوسط:
- الكولشيسين: يساهم في علاج 85٪ من المرضى الذين يعانون من هذا النوع من الحمى.
- الأفيونات: تساعد في الحد من الآلام الشديدة المرتبطة بالحمى.
- مثبطات إنترلوكين: تعمل على السيطرة الكاملة على الالتهاب.
- تناول مكملات غذائية: مثل الجنسنج وعشبة العرقسوس والشزندرة.
- الدابسون: يحسن حالات 50٪ من المرضى المصابين بحمى البحر الأبيض المتوسط.
تجربتي الشخصية مع حمى البحر الأبيض المتوسط
إليكم تجربتي مع حمى البحر الأبيض المتوسط:
- عانيت من صداع مزمن لفترة طويلة، ثم أصبت بحمى شديدة وفقدان كامل للشهية.
- عند استشارة الطبيب، وصف لي أدوية خافضة للحمى ومسكنات للألم.
- عندما لم تحل المشكلة، أجريت فحوصات لتحديد السبب الدقيق لما أعانيه.
- بعد محاولات عدة، تم تشخيص حالتي بحمى البحر الأبيض المتوسط.
- رغم أن هذا المرض شائع، إلا أنه يظل غير معروف بشكل كافٍ، ويرجع السبب في ذلك إلى تشابه أعراضه مع العديد من الالتهابات والأمراض الأخرى.