تعريف شامل عن الحارث بن حلزة

تعريف بالشاعر الحارث بن حِلِّزة

يُعَد الحارث بن حِلِّزة شاعراً عربياً عريقاً من فترة الجاهلية، وهو أحد أبرز الشعراء الذين شاركوا في كتابة المُعلَّقات الشهيرة.

نسب الشاعر الحارث بن حِلِّزة

يعود نسب الشاعر إلى قبيلة لها مكانة مرموقة بين القبائل العربية. يتمثل نسبه في: الحارث بن حِلِّزة بن مكروه بن بُديد بن عبدالله بن مالك بن عبد سعد بن جُشَم بن ذيبان بن كنانة بن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هِنب بن أفصى بن دُعمي بن جَديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.

كنية الحارث بن حِلِّزة

يشتهر الشاعر بلقب “أبو الظَّلِيم”.

نشأة الحارث بن حِلِّزة

لا توجد معلومات وافية حول نشأة الحارث بن حِلِّزة في السجلات التاريخية، لكن يُشير البعض إلى أنه وُلِد في عائلة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأدب الشعر؛ حيث كان لديه أخ يُعرف باسم عمرو، وهو أيضاً شاعر.

مولد الحارث بن حِلِّزة ووفاته

لا تتوفر تفاصيل دقيقة حول تاريخ ميلاد الحارث بن حِلِّزة، كما أنه تختلف الروايات حول عام وفاته؛ إذ يُعتقد أنه توفي في فترة تتراوح بين 520 ميلادية و580 ميلادية، بينما يميل الباحثون المعاصرون إلى اعتبار أن سنة وفاته قد تكون 580 ميلادية.

شعر الحارث بن حِلِّزة

يحتوي شعر الحارث بن حِلِّزة على مُعلَّقة شهيرة، بالإضافة إلى بعض الأبيات الشعرية التي تم ذكرها في معجم البلدان وكتاب الأغاني. كما اكتشف المستشرق الألماني فريتس كرينكو مجموعة من قصائد ابن حِلِّزة في مسجد محمد الفاتح في إسطنبول.

مقدمة مُعلَّقة الحارث بن حِلِّزة

نستعرض هنا المقدمة لمعلَّقة الحارث بن حِلِّزة:

آَذَنَــتــنـا بِــبَــيـنِـهــا أَســـمـــاءُ رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنهُ الثَــــــواءُ

بَـعـدَ عَـهــدٍ لَـهـا بِـبُـرقَـةِ شمّاء فَأَدنـى ديــــارِها الـخَلصَــاءُ

فَـالمُــحـيَّـاةُ فَـالـصَـفـاحُ فَـأَعـلى ذي فِــتـاقٍ فَـعـاذِبٌ فَالـوَفاءُ

فَــريــاضُ الّقَـطـا فَـأَودِيَـةُ الشُر بُــبِ فَـالـشُـعـبَـتانِ فَالأَبـلاءُ

لا أَرى مَن عَهِدتُ فيها فَأَبــكي الـيَـومَ دلهـاً وَمـا يَرُدُّ الـبُكاءُ

وَبِـعَـيـنَـيـكَ أَوقَـدَتْ هِنـدٌ النــارَ أَصـيلاً تُـلوى بِـهـا الـعَـلـياءُ

أَوقَــدَتها بَينَ العَقيقِ فَشَخصَيـنِ بِـعـودٍ كَـمـا يَـلـوحُ الـضِـياءُ

فَـتَنَوَّرتُ نـارَها مِـن بَعيدٍ بِـخَـز ارٍ هَـيـهاتَ مِـنـكَ الـصــلاءُ

غَيـرَ أَنّي قَد أَستَعينُ عَلـى الهَـمِّ إِذا خَفَّ بِـالـثَـوِيِّ النَجاءُ

بِـــزَفُـــوفٍ كَـأَنَّـها هِــقلَـةٌ أُمْـمَ رِئـــالٍ دَوِّيَّـــةٌ سَــــقـــفــاءُ

آَنَــسَتْ نَبأةً وَأَفزَعَها القُــنّاصُ عَـصــراً وَقَـد دَنـا الإِمـساءُ

فَــتَرى خَـلفَها مِنَ الرَجعِ وَالـوَ قـع مَـنـيـناً كَـأَنَّـهُ إِهـــــبـاءُ

وَطِـراقاً مِن خَـلفِهِنَّ طِراقٌ سا قِـطاتٌ تُلوي بِها الـصَحراءُ

أَتَــلَـهّى بِــها الـهَواجِرَ إِذ كُــل اِبــنَ هــمٍّ بَــلِــــيَّةٌ عــميـاءُ

وَأَتانا عَن الأَراقِمِ أَنـباء وَخَــطــبٌ نُـنعـى بِــهِ وَنُــســاءُ

أَنَّ إِخـــوانَنا الأَرَاقِـــــمَ يَـغلـــون عَلَينا في قَولِهِـم إِحــفاءُ

يَـخلِطونَ البَريءَ مِنّا بِذي الـذَنبِ وَلا يَنفَعُ الخَلِيَّ الخَـلاءُ

زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العَـيـر مــوالٍ لَـنـا وَأَنّـا الوَلاءُ

أَجـمَعوا أَمرَهُم بِلَيلٍ فَلَمّا أَصبـحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوضاءُ

مِن مُنادٍ وَمِن مُجيبٍ وَمِن تَص هالِ خَـيلٍ خِلالَ ذاكَ رُغاءُ

أَيُّــها الناطِقُ المُرَقِّشُ عَنّا عِـندَ عَــمـروٍ وَهَـل لِـذاكَ بَـقَــاءُ

لا تَـخلـنا عـلـى غَرَاتِك إنَّـا قبـلُ ما قد وشى بنا الأعداءُ

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *