طرح الأسئلة المناسبة
يقدم الطبيب النفسي ماثيو ماكاي، أستاذ في معهد رايت في بيركيلي بولاية كاليفورنيا، نصيحة للوالدين حول كيفية التعامل مع أطفالهم دون الانفعال. وبدلاً من طرح سؤال “لماذا يفعل طفلي ذلك؟”، يُفضل التركيز على الطفل نفسه والتفكير في الأسباب المحتملة لسلوكياته، مثل الجوع، الحاجة للاهتمام، الشعور بالملل أو التعب. يتعين على الوالدين توجيه جهودهم لتلبية احتياجات الطفل بدلاً من الاستسلام لمشاعر الغضب.
التعرف على مشاعر الغضب
من المهم مراقبة الإشارات المبكرة التي تشير إلى الغضب والقدرة على التعرف عليها، حيث تُعتبر هذه الخطوة أساسية لإدارة الغضب بشكل فعّال. تساعد هذه الملاحظات الشخص على اتخاذ خطوات تخفف من حدة مشاعره وتساعده على السيطرة على غضبه. من بين الإشارات الجسدية التي قد تدل على الغضب: سرعة التنفس، تعرق الجسم، وتشنج الكتفين.
تهدئة النفس
عندما يشعر الوالدان بالانفعال بسبب سلوك الأطفال، يُنصح بالتوقف عن القيام بأي نشاط مشغل والتركيز على استخدام استراتيجيات تساعد على تهدئة النفس، ومن بين تلك الاستراتيجيات ما يلي:
- التنفس العميق: يُمكن للوالدين ممارسة التنفس العميق، مما يمنحهم الفرصة لإدارة مشاعرهم وفهم أنها ليست حالة طارئة. يُمكن كذلك تفريغ الغضب من خلال هز اليدين وأخذ 10 أنفاس عميقة.
- الضحك: البحث عن أوقات للضحك يُساهم في تخفيف التوتر وتحسين المزاج. كما يمكن للوالدين ممارسة الابتسام قسريًا، حيث يرسل ذلك إشارات إيجابية للجهاز العصبي مما يساعد في تهدئتهم.
- التدريبات الذهنية: يُعتبر تخصيص 20 دقيقة يوميًا للقيام بالتدريبات الذهنية أمرًا فعّالًا لتعزيز القدرات العصبية، مما يسهل الوصول إلى حالة من الهدوء عند مواجهة مواقف مزعجة.
طلب المشورة
إذا واجه الوالدان صعوبة في السيطرة على مشاعر العصبية، يجب عليهم التفكير في طلب المشورة والمساعدة. فالسعي للحصول على الدعم ليس دليلاً على الضعف، بل يُعتبر خطوة إيجابية لحماية الطفل من الآثار السلبية المحتملة على النفس والجسد.