حرارة الجسم
تُعرف حرارة الجسم بأنها واحدة من أساليب الدفاع المناعي الطبيعية، التي يعتمد عليها الجسم لمكافحة العدوى البكتيرية أو الفيروسية. تزداد نسبة حدوثها بشكل خاص لدى الأطفال والشباب، حيث تتراوح درجة الحرارة الطبيعية بين 36.5 و37.5 درجة مئوية. يلعب الجسم دوراً مهماً في تنظيم درجة حرارته الداخلية من خلال مجموعة من الأعضاء مثل الخلايا العصبية، الغدد الدرقية، البنكرياس، والعضلات. عند ارتفاع درجة حرارة البيئة المحيطة، تساهم الأوعية الدموية السطحية في نقل الحرارة.
أسباب ارتفاع درجة الحرارة
- وجود التهاب جرثومي مثل التهاب المسالك البولية أو التهاب الكلى.
- التهاب الحلق واللوزتين.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- الإرهاق الجسدي.
- فترة الطمث لدى النساء.
أسباب ارتفاع الحرارة مع برودة الأطراف
يُعتبر المخ المركز المسؤول عن تنظيم درجة حرارة الجسم، حيث يتصرف كمنظم حراري للحفاظ على حرارة معينة. يقوم الجسم بالتخلص من الحرارة الزائدة عبر التعرق في الأجواء الحارة، بينما يُنتج الحرارة من خلال ارتعاش العضلات في الأجواء الباردة. في حالة تعرض الجسم لعدوى بكتيرية أو فيروسية، تفرز الخلايا مواد تحارب الأجسام الغريبة مما يسبب تغيراً في الحرارة. فيسعى المخ إلى تحقيق التوازن عبر استعادة الحرارة من خلال ارتعاش العضلات وتقلص الأوعية الدموية في الأطراف للحد من فقدان الحرارة. ومع ارتفاع درجات الحرارة، قد تصبح الأطراف شديدة البرودة مع بعض الزرقة لمنع فقدان الحرارة. عند استخدام الأدوية المخفضة للحرارة، تقل الحاجة إلى الحفاظ على الحرارة، ويعود مركز التنظيم في المخ إلى حالته الطبيعية، مما يؤدي إلى التعرق والتخلص من الفائض من الحرارة.
معالجة ارتفاع درجة الحرارة
لعلاج درجة حرارة الجسم المرتفعة، يُفضل أولاً تحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع. إذا كان السبب عرضياً وازدادت الحرارة بنصف درجة أو درجة واحدة فقط عن المعدل الطبيعي، يمكن اتباع خطوات بسيطة للتقليل من الحرارة. أما إذا كانت درجة الحرارة مرتفعة لأكثر من ذلك، فسيكون من الضروري مراجعة الطبيب فوراً للكشف عن أسباب هذا الارتفاع. من ضمن الأساليب لخفض الحرارة:
- استخدام قطعة قماش رطبة بالماء البارد ووضعها على القدمين، أو تبليل الجوارب القطنية وارتدائها مع تغطيتها بجوارب جافة، مع تكرار العملية عند الحاجة.
- أظهرت العديد من الدراسات أن تناول منقوع اليانسون خلال ارتفاع الحرارة قد يساعد في تقليل حدة التعرق ويخفض من درجة حرارة الجسم إلى حد ما.
- يمكن استعمال الكمادات الباردة، أو أخذ حمام بمياه دافئة للمساعدة في تخفيض الحرارة، ولكن يُدخل التحذير من استخدام الماء شديد البرودة أو الثلجي، لأن ذلك قد يتسبب في صدمة حرارية محتملة تؤدي إلى توقف القلب.
