يُعتبر نقص فيتامين د من العوامل التي قد تؤثر سلبًا على صحة الشعر، نظرًا لأهمية هذا الفيتامين في العديد من الوظائف الحيوية لجسم الإنسان.
لعب فيتامين د دورًا رئيسيًا في نمو بصيلات الشعر الجديدة، حيث تعمل هذه البصيلات كمسام صغيرة تساعد على حماية الشعر وزيادة كثافته وتقليل تساقطه.
أثر نقص فيتامين د على الشعر
هناك علاقة وثيقة بين مرض الثعلبة ونقص فيتامين د، حيث تُعتبر الثعلبة من الأمراض المناعية الذاتية التي تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
استنادًا إلى دراسات أُجريت على مجموعة من الأفراد، تبين أن المصابين بهذا المرض يعانون من نقص واضح في مستويات فيتامين د.
نظرًا لقلة الأبحاث التي تشير إلى العلاقة بين نقص فيتامين د وتساقط الشعر، يُنصح باستشارة طبيب مختص لتحديد الأسباب الدقيقة وراء هذه الظاهرة.
قد يُعزى تساقط الشعر أيضًا إلى عوامل أخرى مثل التوتر أو أمراض معينة تؤثر على صحة الشعر.
أسباب نقص فيتامين د في جسم الإنسان
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى مجموعة من العوامل المتنوعة، منها:
- الإصابة بأمراض سرطانية، لاسيما الأورام الليمفاوية.
- الإصابة بهشاشة العظام.
- السمنة المفرطة، إذ تساهم الدهون الزائدة في تقليل قدرة الجسم على استخدام فيتامين د.
- الأشخاص ذوو البشرة الداكنة، الذين لديهم قدرة أقل على إنتاج فيتامين د من الشمس.
- الرضاعة الطبيعية، حيث يكون حليب الأم منخفضًا في فيتامين د.
- أمراض الكلى أو الكبد التي تؤثر على قدرة الجسم في تحويل فيتامين د إلى صورته النشطة.
- سوء امتصاص فيتامين د.
- فرط نشاط الغدة الدرقية، مما يؤدي لزيادة الهرمون المسؤول عن توازن الكالسيوم.
- إجراء جراحة المجازة المعدية.
- بعض الأمراض مثل حساسية القمح، التي تؤثر على امتصاص الدهون بشكل كافٍ.
- تقدم العمر، حيث تقل قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د ويفقد الكلى جزءًا من كفاءتها.
كيفية علاج نقص فيتامين د للشعر
إذا تم التأكيد من تأثير نقص فيتامين د على الشعر بعد استشارة طبية، يمكن اتخاذ التدابير التالية:
- التعرض لأشعة الشمس في الصباح، مع تجنب التعرض المباشر في وقت الظهر لوحود مخاطر.
- اتباع نظام غذائي يشمل فيتامين د مثل بذور الشيا، الأفوكادو، والبيض.
- استخدام مكملات الشعر المحتوية على فيتامين د، لتعزيز كثافة الشعر وتقليل تساقطه.
- تناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين د، مع ضرورة استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة.
- تجنب المشروبات الغازية والكافيين، التي تؤثر سلبًا على مستويات فيتامين د في الجسم.
الآثار الجانبية الأخرى لنقص فيتامين د
إلى جانب تأثيره على الشعر، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى مشاكل صحية أخرى، تشمل:
- تأخر شفاء الجروح، نظرًا لأنه يُعيق هذه العملية.
- يقوم على إنتاج مركبات تساهم في تجديد البشرة.
- الألم في الظهر والعظام مقارنةً بالأشخاص الذين لديهم مستوى طبيعي من فيتامين د.
- التعرض المستمر للتعب والإرهاق، كما أظهرت دراسات أن النساء اللاتي يمتلكن مستوى فيتامين د أقل من 20 نانو جرام/مل يشعرون بالتعب أكثر من أولئك الذين تزيد مستوياتهم عن 30 نانو جرام/مل.
- زيادة التعرض للأمراض، حيث يُعتبر فيتامين د مهمًا لتقوية جهاز المناعة.
- احتمالية الإصابة بمرض السكري نتيجة ضعف المناعة واضطراب مستوى السكر في الدم.
جرعة فيتامين د المطلوبة
تختلف الجرعة الموصى بها من فيتامين د حسب العمر ومدى التعرض للشمس، على النحو التالي:
- الأطفال الرضع يحتاجون إلى 400 وحدة دولية في اليوم، أي ما يعادل 10 ميكروجرام، حيث يؤثر نقصه على نموهم ويسبب الكساح.
- الأطفال الأكبر سنًا يحتاجون إلى 600 وحدة دولية، أي حوالي 15 ميكروجرام.
- الراشدون يحتاجون أيضًا إلى 600 وحدة دولية.
- الأشخاص فوق 70 عامًا يحتاجون إلى 800 وحدة دولية، أي نحو 20 ميكروجرام.
- النساء الحوامل يحتاجن إلى 600 وحدة دولية، وقد تصل حاجتهن إلى 4000 وحدة دولية.
المصادر الغذائية الغنية بفيتامين د
تتواجد العديد من الأطعمة الغنية بفيتامين د، التي تسهم في فائدة الجسم، منها:
- الزبادي كامل الدسم.
- الكريمة.
- الجمبري.
- الجبن بجميع أنواعه.
- زيت كبد الحوت.
- أنواع الأسماك، خاصة السردين، سمك السلمون، أبو سيف، والتونة.
- الزبد.
- عصير البرتقال المدعوم بالفيتامينات.
- كبد البقر.
- البيض، خاصة الصفار الذي يحتوي على أعلى نسبة من فيتامين د.
- الحبوب المدعمة.
- الكافيار.
- المشروم.
- الحليب كامل الدسم.
تجربتي مع نقص فيتامين د وتساقط الشعر
لقد واجهت تساقط الشعر نتيجة نقص فيتامين د.
تجربتي تشير إلى أن شعري كان يتساقط بشكل غير طبيعي؛ وذلك نتيجة سوء التغذية وعدم تناول العناصر الضرورية كالحديد والكالسيوم وفيتامين د.
ظهرت هذه المشكلة بعد فترة طويلة من نقص الفيتامينات في الجسم.
قد يؤدي عدم معالجة هذا النقص إلى مشاكل صحية خطيرة لاحقًا.
من المهم جدًا أن نفهم أهمية هذا الفيتامين في تسريع نمو الشعر، مع الأخذ في الاعتبار أن الإفراط فيه قد يؤدي أيضًا إلى مضاعفات.
لذا، يُعتبر استشارة الطبيب هي الخطوة المثلى لعلاج هذه المشكلة، إذ يتمكن من فحص مستوى الفيتامينات في الجسم وتحديد ما إذا كانت في المعدل الطبيعي أو تحتاج إلى تعديل.
