مجلس التعاون الخليجي
مجلس التعاون الخليجي يُعتبر من المنظمات الإقليمية والعربية البارزة، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والسياسية. يضم هذا المجلس ست دول خليجية تقع في شبه الجزيرة العربية، وتطل جميعها على الخليج العربي، وهي: المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر، البحرين، وعُمان.
تتميز هذه الدول الست بتباينها في عدة مجالات، وأبرزها الاختلافات الديموغرافية، والسكانيّة، والبشرية بشكل عام. لقد ساهمت عوامل متعددة في ظهور هذه الفروقات، منها الاتجاهات التاريخية، المساحات الجغرافية، العوامل السياسية، وغيرها من العوامل. وفيما يلي نستعرض بعض أبرز المظاهر البشرية في دول مجلس التعاون الخليجي.
المظاهر البشرية لدول مجلس التعاون
وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة لعام 2016، بلغ إجمالي عدد سكان دول مجلس التعاون الخليجي الستة حوالي 53.7 مليون نسمة. تُعد المملكة العربية السعودية الأكثر سكاناً بين دول المجلس، حيث قُدّر عدد سكانها بنحو 32 مليون نسمة. تليها دولة الإمارات العربية المتحدة بعدد سكان يبلغ حوالي 9.3 مليون نسمة، بينما تُعتبر البحرين الأقل سكاناً، حيث يقدر عدد سكانها بحوالي 1.4 مليون نسمة.
تُعتبر الديانة الإسلامية الأكثر انتشاراً في دول المجلس، إلى جانب وجود ديانات أخرى، خاصة أن هذه الدول تستضيف جنسيات متنوعة تعتنق معتقدات مختلفة. علاوة على ذلك، ينتمي بعض السكان الأصليين إلى مذاهب أخرى ضمن الدين الإسلامي، بجانب المذهب السني المُهيمن. وفيما يخص اللغات، تُعتبر اللغة العربية هي اللغة الأم لسكان هذه الدول، مع وجود العديد من اللغات الأخرى الشرقية والغربية.
أما بالنسبة لمعدل النمو السكاني، فهو يُقدّر بحوالي 4.41%. تتصدر دولة الإمارات قائمة معدلات النمو بمعدل يبلغ 6.5%، تليها قطر، ثم المملكة العربية السعودية، ثم سلطنة عُمان، فالبحرين، وأخيراً الكويت بمعدل نمو يُقدّر بحوالي 3.3%.
فيما يتعلق بتوزيع الفئات العمرية، يشكل الشباب نسبة كبيرة في هذه الدول، بينما تنخفض نسبة من هم في عمر 65 عاماً وما فوق. كما تشهد الدول الخليجية نسبة مرتفعة من سكان المدن، مع اختلافات ملحوظة في أنماط الحياة من دولة إلى أخرى بسبب الخصوصيات الثقافية والاجتماعية لكل منها.