التخسيس السريع
تعتبر مشكلة التخسيس السريع مرتبطة بجهد كبير يتطلبه التمرين والالتزام بحمية غذائية صارمة. قد يكون هذا الجهد غير صحي، ومن الصعب الاستمرار في اتباعه على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، الأشخاص الذين يفقدون الوزن بشكل سريع قد لا يخسرون الدهون بكمية مماثلة لتلك التي يخسرها الآخرون الذين يتبعون أسلوباً أبطأ. في الواقع، قد تؤدي عملية التخسيس السريعة إلى فقدان جسم الشخص لكتلة الماء أو حتى الكتلة العضلية، حيث إن الجسم غير قادر على حرق الدهون بالسرعة المطلوبة. تجدر الإشارة إلى أن الخسارة الصحية المثلى للوزن تتراوح بين 0.45 و0.9 كيلوغرام أسبوعياً. على الرغم من أن هذه الأرقام تبدو منخفضة، إلا أن الأفراد الذين يفقدون الوزن بمعدل مماثل غالباً ما يستطيعون الحفاظ على هذه الخسارة على المدى الطويل.
من المهم أن نشير إلى إمكانية تحقيق خسارة سريعة في الوزن بطريقة آمنة، حيث قد يقوم بعض الأطباء بوصف حميات منخفضة جداً في السعرات الحرارية للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، والتي قد تسبّب مشكلات صحية متعددة. ومع ذلك، يجب عدم اتباع هذا النوع من الحميات إلا تحت إشراف الأطباء المختصين.
مخاطر التخسيس السريع
على الرغم من رغبة العديد من الأشخاص في خسارة الوزن بسرعة، إلا أن هذا يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية، منها:
- فقدان الكتلة العضلية: حيث إن الحميات القليلة جداً في السعرات الحرارية تؤدي إلى فقدان الماء والعضلات.
- تباطؤ عمليات الأيض: حيث تحدد هذه العمليات الكمية اليومية من السعرات التي يحرقها الجسم، وقد تصبح أبطأ نتيجة انخفاض مستويات الهرمونات المعنية به، وكذلك نتيجة فقدان الكتلة العضلية. ومن المهم أن نذكر أن هذا التأثير قد يستمر حتى بعد توقف الشخص عن اتباع الحمية.
- نقص العناصر الغذائية: مما قد يؤدي إلى تساقط الشعر، والإرهاق، وضعف المناعة، بالإضافة إلى زيادة هشاشة العظام.
- أضرار جانبية أخرى: تشمل أعراض التخسيس السريع الجوع، والبرد، والجفاف، والإرهاق، والإمساك أو الإسهال، والتهيّج، والدوخة.
طرق آمنة للتخسيس السريع
هناك بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها لتحقيق خسارة الوزن بسرعة وبطرق آمنة، ومن بينها:
- تجنب تناول السكريات المضافة.
- اختيار الكربوهيدرات الصحية ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض.
- تناول المزيد من البروتينات.
- زيادة استهلاك الألياف.
- توزيع 5-6 وجبات صغيرة على مدار اليوم.
