ما هو علم الفرائض؟
يُعَد علم الفرائض من العلوم الإسلامية الأساسية التي تعنى بتوزيع التركات والميراث بعد وفاة صاحبها. في السطور التالية، سنستعرض تفاصيل هذا العلم:
- يعرف أيضًا بعلم المواريث، حيث يركز على توزيع الميراث.
- يُعتبر من أوائل العلوم التي أُقرَّت.
- يهتم بكيفية توزيع الميراث على المستحقين له.
- مشتق من كلمة الفرض، مما يدل على ضرورة تطبيقه.
- ثمة علم يعرف من خلاله من هم ورثة المتوفي وكمية ما يستحقونه.
أسس علم الفرائض
يعكس هذا العلم الدراسة الدقيقة لعالم الفرائض من خلال استنتاج الأحكام التفصيلية من النصوص الشرعية. إليك بعض التفاصيل:
- يُعتبر علمًا خاصًا بقواعد وأصول واضحة تستند إلى الأدلة الشرعية من القرآن والسنة.
- بدأ تأسيس هذا العلم مع نشوء المدارس الفقهية.
- قدم بعض الصحابة اجتهادات قيمة، مثل علي بن أبي طالب وعبد الله بن عمر وأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعبد الله بن عباس وغيرهم.
- برز زيد بن ثابت بشكل خاص، حيث وضع أسس التوريث وفق منهج علمي ودقيق.
الحقوق المرتبطة بالميراث
تتعلق الحقوق بالميراث بما يتركه المتوفي من أموال، ومن هذه الحقوق التي تتضمن خمسة عناصر رئيسية:
- تجهيز المتوفي وكفنه ودفنه بطريقة ملائمة دون إسراف أو تقليل.
- الحقوق المرتبطة بالتركة مثل الزكاة أو الرهن، والتي يُقدم بها في مذهب الشافعية قبل سداد الديون وتجهيز المتوفي.
- سداد ديون المتوفي إذا كان عليه ديون قبل وفاته.
- تنفيذ الوصية لغير الورثة بما لا يتجاوز ثلث التركة، أو للورثة بموافقة جميعهم.
- توزيع ما تبقى من الإرث على الورثة بناءً على قرابتهم أو حصة كل منهم.
أركان الميراث
يتكون الميراث من ثلاثة أركان أساسية، وهي:
- الموروث: الشخص الذي توفي وانتقلت تركته.
- الوارث: الشخص الذي ورث التركة.
- الحق الموروث: هو ما تركه الموروث من أموال.
علماء الإحياء الفرائض
ساهم العديد من العلماء في تأسيس علم الفرائض واستنباط قواعده، ومن أبرز هؤلاء العلماء:
- زيد بن ثابت: يُعتبر من أبرز علماء الفرائض.
- عبد الله بن مسعود.
- ابن الهائم.
- عمر بن الخطاب.
- ابن المجدي.
- إبراهيم الجعبري.
- سبط المارديني.
- سعد بن تركي الخثلان.
أنواع الميراث
ينقسم الميراث الذي يتركه المتوفي إلى نوعين، وهما:
الميراث بالفرض
ويتمثل في نصيب محدد للوارث، مثل النصف أو الربع.
الميراث بالتعصيب
- يكون نصيب الوارث غير محدد ويأخذ الباقي إن وُجد.
- تتضمن الفروض المنصوص عليها في القرآن الكريم ستة، وهي: النصف، الربع، الثمن، الثلثان، السدس، والثلث.
أسباب الميراث
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى توريث الوارث من المتوفي، وأهمها:
- النكاح: حيث يكون رابطة الزوجية الصحيحة، وبالتالي يرث الزوج من زوجته والعكس.
- النسب: الاتصال بين شخصين عبر قرابة مباشرة أو غير مباشرة، كما قال الله تعالى: (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ).
- الولاء: يُعني حق الموالي في الميراث إذا كان له عتيق لا وارث له.
معوقات الميراث
توجد ثلاثة معوقات تحُول دون حصول الوارث على الميراث، وهي:
اختلاف الدين
- ينشأ عن أن أحد الطرفين ينتمي لدين مختلف عن الآخر.
- مثل حال اليهودي والنصراني أو الذي لا دين له.
- بينما يُشدد الحديث النبوي على عدم وجود توارث بين مسلم وكافر.
القتل
- إذا أُزهقت الروح عمدًا، فلن يرث القاتل شيئًا كما ورد في الحديث.
- القتل أثناء تأديب أو كدواء لا يمنع الميراث إذا كان بالتصريح الشرعي.
الرق
- الرق يمنع من الإرث، حيث أنه لا حق للرقيق في التملك لأنه يمتلكه سيده.
الوارثون من الرجال والنساء
الوارثون من الرجال
عدد الورثة من الرجال وفقًا لعامة الفقهاء هو خمسة عشر:
- الابن.
- الأب.
- ابن الابن.
- الجد.
- الأخ لأب.
- الأخ الشقيق.
- الأخ لأم.
- العم الشقيق.
- ابن الأخ الشقيق.
- العم لأب.
- ابن الأخ لأب.
- المعتق.
- الزوج.
- ابن العم لأب.
- ابن العم الشقيق.
الوارثات من النساء
أما عدد الوراثات من النساء فهو عشرة، وهم:
- البنت.
- الأم.
- الجدة لأم.
- بنت الابن.
- الجدة لأب.
- الأخت لأب.
- الأخت الشقيقة.
- المعتقة.
- الزوجة.
- الأخت لأم.
مشروعية الميراث
الميراث أداة قانونية ومشروعة في الإسلام، مدعومًا بالنصوص القرآنية الصحيحة وأحاديث النبي، كما في قوله تعالى: (لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا).
