تعتبر تجربة الرحم ذو القرنين من أكثر الممارسات المؤلمة التي قد تواجهها المرأة، حيث ترافقها مخاطر وأضرار كثيرة، خصوصاً خلال فترة الحمل.
تجربتي مع الرحم ذو القرنين
يُعتبر الرحم ذو القرنين إحدى الأسباب الرئيسية للتشوهات الخلقية التي قد تصيب الجنين، حيث يتخذ الرحم شكلاً قلبياً مقسومًا مما يؤثر سلباً على صحة الجنين. وتحكي السيدات تجاربهن في هذا الإطار كما يلي:
- تروي السيدة الأولى أنها اكتشفت من الطبيب أنها تعاني من الرحم ذو القرنين.
- هنا بدأ شعورها بأن حملها لن يكتمل.
- وقد أوضح لها الطبيب أنه رغم صعوبة الحمل، فإنه يمكن تجاوز فترة الخطورة باتباع الإرشادات بدقة.
- وبالفعل، بعد إجراء العديد من الفحوصات والعلاج، رزقها الله بطفل صحيح وسليم.
- تشير السيدة الثانية إلى أنها شعرت بفرح كبير عندما أخبرها الطبيب بأنها حامل، ولكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً.
- فمنذ الشهر الثاني، بدأت تعاني من آلام شديدة وبعد الفحوصات تبين أنها تمتلك الرحم ذو القرنين.
- لكن بفضل نصائح الطبيب والعلاج، وخضوعها لعملية ربط عنق الرحم، استكمل حملها بسلام.
- أما السيدة الثالثة، فتذكر أنها تزوجت منذ حوالي عام، وبعد بضعة أشهر تأكدت من حملها وشعرت بسعادة كبيرة.
- ولكن عندما تابعت مع الطبيب، اكتشفت أنها تمتلك الرحم ذو القرنين.
- قام الطبيب بشرح هذه الحالة لها بوضوح، وأجرت عملية ربط العنق، وفي النهاية أنجبت طفلاً معافى.
أسباب نشوء الرحم ذو القرنين
تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى تشكيل الرحم ذو القرنين، ومن أبرز هذه الأسباب:
- حدوث تطورات غير طبيعية في قنوات الرحم، مما يتسبب في تكوين الجزء السفلي من الرحم ككتلة واحدة.
- ثم ينقسم الجزء العلوي إلى قسمين، مما يخلق شكلاً قلبياً للرحم.
- أو قد يكون السبب خللًا خلقيًا أثناء تكوين الرحم، حيث يمكن أن يحدث الرحم ذو القرنين خلال تطور الجنين.
- يحدث ذلك عندما تندمج قناتا مولر المسؤولتان عن تكوين الرحم.
- نتيجةً لهذا الخلل، يظهر القرنان في الجزء العلوي من الرحم بينما يبقى الجزء السفلي في شكله الطبيعي.
أنواع الرحم ذو القرنين
من خلال التجارب، تم تصنيف الرحم ذو القرنين إلى نوعين، وكلاهما يمثل تحديات خطيرة على صحة الأم والجنين. هذه الأنواع هي:
- النوع الأول: حيث يوجد اتصال مباشر بين الرحم وعنق الرحم.
- وتكون فتحة عنق الرحم موجهة نحو فتحة المهبل.
- النوع الثاني: حيث يتصل الرحم مع أنبوب واحد.
- وأيضاً، تكون فتحة عنق الرحم موجهة نحو الرحم وليست نحو المهبل.
أعراض الإصابة بالرحم ذو القرنين
تتواجد عدة أعراض تشير إلى إصابة الرحم بهذه الحالة، ومن أبرز هذه الأعراض:
- الشعور بآلام أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
- الشعور بآلام مستمرة وشديدة في أسفل البطن.
- قد يؤدي الرحم ذو القرنين إلى نزيف مهبلي غير منتظم.
- شعور المرأة بآلام شديدة مشابهة لآلام الدورة الشهرية.
- يمكن أن يسبب هذا الرحم أحياناً إجهاضاً متكرراً.
إجراءات تشخيص الرحم ذو القرنين
يمكن تشخيص الرحم ذو القرنين من خلال مجموعة من الفحوصات التي يطلبها الطبيب، وتشمل:
- فحص منطقة الحوض: حيث يتم استعراض الأعضاء التناسلية الخارجية.
- يتم الفحص أولاً بالنظر ثم يُدخل جهاز داخلي لتفقد الأعضاء الداخلية.
- إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية (سونار): لمراجعة الشكل الداخلي للرحم.
- لتحديد ما إذا كان الرحم طبيعياً أو ذا قرنين.
- تنظير البطن: وهو إجراء للتعرف على مظهر الرحم الخارجي.
- هذا يساعد في جمع معلومات دقيقة عن الشكل الخارجي للرحم.
- تنظير الرحم: للكشف عن جميع التفاصيل الداخلية للرحم.
مضاعفات الإصابة بالرحم ذو القرنين
يمكن أن يؤدي الرحم ذو القرنين إلى مضاعفات خطيرة للأم وللجنين، ومن أبرز هذه المضاعفات:
- إمكانية التعرض للإجهاض في مراحل الحمل المتقدمة.
- زيادة احتمالية الولادة المبكرة.
- تغيير وضعية الجنين إلى الجلوس قبل الولادة، مما يستلزم إجراء ولادة قيصرية.
- يؤدي إلى ولادة طفل مصاب بتشوهات خلقية، حيث أكدت الأبحاث أن هذه الحالة ترفع من احتمالية حدوث عيوب خلقية بنسبة عالية.
طرق علاج الرحم ذو القرنين
بعد استعراض تجارب السيدات حول الرحم ذو القرنين وتفاصيله، قد نتعرف على الطرق المتبعة لعلاجه، ومنها:
- إجراء عمليات تصحيحية للرحم: حيث يتم تشكيل تجويف داخل الرحم دون المساس بالأنسجة الرحمية.
- عملية ربط عنق الرحم: وتعتبر الإجراء الأكثر شيوعًا لعلاج حالة الرحم ذو القرنين، خاصة في حال تعرضت المرأة للإجهاض أكثر من مرة، حيث تهدف هذه العملية إلى تحسين فرص بقاء الجنين.