تُعرف السمنة بأنها حالة صحية تتسم بتراكم الدهون الزائدة في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة في الوزن، ويستدعي الأمر العناية والعلاج لتفادي الآثار السلبية المصاحبة لها. سنستعرض في هذا المقال مفهوم السمنة، علاماتها، أسبابها، وأساليب العلاج والوقاية الفعالة.
مفهوم السمنة
- السمنة هي حالة طبية تُعرف من خلال تراكم الدهون الزائدة في الجسم، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على الصحة. ينبغي على الأفراد الذين يعانون من السمنة استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
- يمكن استخدام مؤشر الكتلة الجسمية (BMI) لتحديد الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن، حيث يتراوح هذا المؤشر بين 25 كيلوجرام لكل متر مربع (kle) و30 كيلوجرام لكل متر مربع. أما الأشخاص الذين يُصنفون على أنهم يعانون من السمنة، فإن مؤشر كتلتهم يتجاوز 30 كيلوجرام لكل متر مربع.
علامات السمنة
- أحد أبرز أعراض السمنة هو زيادة مؤشر كتلة الجسم ليصل إلى أكثر من 30 كيلوجرام لكل متر مربع.
- قد يعاني الأشخاص المصابون بالسمنة من ضيق في التنفس أثناء ممارسة الأنشطة البدنية.
- كما يعاني هؤلاء الأفراد من مشاكل في النوم مثل الشخير، وتوقف التنفس لفترات قصيرة نتيجة لاضطرابات في مراكز التنفس.
- يمكن أن تظهر آلام في المفاصل، خاصة في مفاصل القدم والكعب، نتيجة تحميل زائد عليها.
- تظهر التهابات جلدية بسبب الميكروبات والفطريات، خاصة في مناطق الثنايا مثل تحت الإبطين وبين الفخذين.
- يتمثل اضطراب الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى عسر الهضم، والإمساك، وانتفاخ البطن.
أسباب السمنة
- تتسبب السمنة غالبًا في زيادة استهلاك السعرات الحرارية وقلة النشاط البدني. وفي بعض الحالات، قد تلعب العوامل الوراثية أو الأسباب الطبية دورًا في حدوثها.
- العوامل الوراثية تؤثر على كمية الدهون المخزنة في الجسم وأماكن توزيعها، وقد تسهم في تغيير كفاءة تحويل الغذاء إلى طاقة.
- تؤثر كذلك في شهية الجسم وقدرته على حرق السعرات الحرارية أثناء الأنشطة الرياضية. وغالبًا ما تظهر السمنة لدى أكثر من فرد في الأسرة نفسها، نظرًا لتشابه عاداتهم الغذائية ومستوى نشاطهم البدني.
- يتسبب الإفراط في تناول الأطعمة السريعة ووسائل النقل مثل السيارات، في تقليل النشاط البدني، مما يعزز من احتمالية الإصابة بالسمنة.
- إضافة إلى ذلك، قد تسهم عوامل مثل قلة النوم، انخفاض درجة حرارة البيئة المحيطة، وزيادة استخدام بعض الأدوية في زيادة الوزن.
- كذلك، يتداخل التلوث البيئي مع عملية التمثيل الغذائي للدهون، ويعتبر الحمل المتأخر من أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى السمنة لدى الأطفال المولودين.
علاجات السمنة
- تشمل خيارات العلاج السمنة تعديلات في نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي وزيادة النشاط البدني. يمكن أيضاً اللجوء إلى الأدوية أو العمليات الجراحية في بعض الحالات.
- يعتبر اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الأنشطة الرياضية أساسيًا في معالجة السمنة، حيث تساهم التمارين في حرق الدهون وتقليل الوزن.
- يجب الحفاظ على الوزن الجديد بعد فترة فقدان الوزن، من خلال تجنب تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية وممارسة التمارين بانتظام.
- من الضروري اتباع نظام غذائي يركز على الأطعمة التي تدعم فقدان الوزن، مثل الأطعمة منخفضة الدهون والسعرات الحرارية والكربوهيدرات.
- للتقليل من الشعور بالجوع بين الوجبات، يمكن تناول الزبادي، ويُفضل استشارة طبيب مختص لاختيار نوع الحمية الغذائية المناسبة.
- بعض الحميات قد تكون لها آثار جانبية مثل النقرس أو فقدان الكتلة العضلية، لذا يجب استشارة الطبيب قبل الشروع في أي برنامج لتقليل الوزن.
السمنة والرياضة
- تساعد ممارسة الرياضة على استهلاك الطاقة من الدهون والجلايكوجين، وهذا يتحقق من خلال الحركة المستمرة وتجنب الجلوس لفترات طويلة.
- يشمل ذلك القيام بتمارين مثل المشي، ركوب الدراجات، السباحة، والجري، كما يفضل استخدام السُلم بدلاً من المصعد.
- يُنصح بالقيام بتمارين منتظمة لمدة نصف ساعة يوميًا، خمسة أيام في الأسبوع، إذ أن أي نشاط حركي يساهم في حرق الدهون وبالتالي يساعد على تقليل الوزن.
- يجب الدمج بين ممارسة التمارين واتباع نظام غذائي منخفض السعرات، حيث أن الاعتماد على أحدهما وحده سيكون له أثر محدود.
السمنة والأدوية
- يُعتبر دواء أورليستات من الأدوية المعتمدة لعلاج السمنة، حيث يعمل على تقليل الوزن بشكل آمن على المدى الطويل، ولكن قد يكون تأثيره بطيئًا.
- ويعد دواء إكسيميا المكون من التوبيراميت والفينترمين واحدًا من الخيارات المتاحة، ويجب استخدامه بجانب الحمية الغذائية والنشاط البدني.
- دواء لوركاسيرين أيضًا أثبت فعاليته في خفض الوزن، لكن يُفضل استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي من هذه الأدوية لتحديد مدى مناسبتها للحالة الصحية.
- يمكن أن تُعتبر العمليات الجراحية من الحلول الفعّالة لعلاج السمنة، حيث تعمل على تقليل الوزن بصورة تساعد على تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة.
الوقاية من السمنة
يمكن تحقيق الوقاية من السمنة من خلال اتباع مجموعة من النصائح الهامة:
- تأكيد تناول كميات مناسبة من المياه، إذ تساعد في طرد الصوديوم من الجسم وتقلل من انتفاخ البطن، وتحجّم من استهلاك المشروبات عالية السعرات.
- يفضل تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب والخضروات، حيث تحتوي على كميات قليلة من الدهون والسعرات الحرارية، كما تمتص لفترة أطول مما يساهم في الشعور بالشبع.
- تناول أطعمة تحتوي على الماغنيسيوم وفيتامين B6 (البيريدوكسين) مهم أيضًا.
- الابتعاد عن مصادر التوتر والضغوط النفسية.
- الحرص على النوم بشكل كافٍ ومريح.
- تجنب الوجبات السريعة ذات المحتوى العالي من الدهون.
- ضرورة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وزيادة النشاط البدني طوال اليوم.
علاج السمنة بالأعشاب
يمكن لبعض الأعشاب أن تعزز من عملية التمثيل الغذائي وتساعد في حرق الدهون، لكن يُفضل استشارة طبيب قبل استخدامها. وفيما يلي بعض الوصفات:
1- وصفة الكمون لعلاج السمنة
المكونات
- كمية مناسبة من الكمون.
- ليمونة مقطعة لأجزاء.
- ماء مغلي.
طريقة التحضير
- يُضاف الكمون إلى الماء المغلي.
- تضاف أجزاء الليمون إلى المزيج.
- يُترك المنقوع طوال الليل.
- يتم تصفية المشروب ويتم تناوله على الريق.
2- وصفة عشبة الشمر لعلاج السمنة
المكونات
- ثلاث ملاعق من الشمر.
- كوب ماء مغلي.
طريقة التحضير
- يُضاف الشمر إلى الكوب المغلي لمدة 60 دقيقة.
- يُصفى المنقوع ويتم تناول المشروب مرة واحدة يوميًا.
3- وصفة الزنجبيل لعلاج السمنة
المكونات
- كمية مناسبة من الزنجبيل الأخضر.
- نصف ليمونة.
- نصف ملعقة كمون.
- ورق نعناع.
- ماء.
طريقة التحضير
- يتم عصر نصف ليمونة، مع إضافة الزنجبيل والكمون وورق النعناع إلى كوب من الماء المغلي.
- يُصفى المشروب ثم يتم تناوله.
4- وصفة الميرمية لعلاج السمنة
المكونات
- ملعقة من الميرمية.
- كوب ماء مغلي.
طريقة التحضير
- تضاف الميرمية إلى الكوب المغلي لمدة 15 دقيقة.
- يُصفى المنقوع ويتم تناول المشروب مرتين يوميًا قبل وجبتي الغداء والعشاء.
5- وصفة البابونج وإكليل الجبل والميرمية
المكونات
- ملعقتان من البابونج.
- ملعقتان من إكليل الجبل.
- ملعقتان من الميرمية.
طريقة التحضير
- يتم خلط الأعشاب جيدًا في كوب من الماء المغلي لمدة 15 دقيقة.
- يُصفى المنقوع ويتم تناول المشروب على الريق.