تتجلى تطورات مفهوم حقوق الإنسان في العصور الحديثة بشكل ملحوظ، وهو ما سنتناوله اليوم عبر موقع مقال دوت كوم maqall.net. فقد شهدت هذه المراحل الزمنية تغييرات كبيرة في كيفية فهم وتعزيز حقوق الإنسان مقارنة بالعصور السابقة.
أضحت حقوق الإنسان موضوعاً يحظى باهتمامٍ عالمي وداخلي حيث يسعى الجميع لمعرفة حقوقهم وواجباتهم في المجتمع الذي يعيشون فيه.
تطور مفهوم حقوق الإنسان في العصور الحديثة
- تعتبر حقوق الإنسان في الحياة وغيرها من الحقوق من الحقوق الأساسية التي تتمتع بها الطبيعة البشرية.
- تكمن أهمية هذه الحقوق في حماية الأفراد من أي قمع أو ظلم أو انتهاك.
- توفر المواثيق الدولية حقوق الإنسان شعور الأمان في ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي دون خوف أو قمع.
- يعد الحفاظ على كرامة الإنسان أحد أبرز تعريفات حقوق الإنسان، ويجب أن يتم ذلك ضمن إطار الحفاظ على النظام العام.
بداية الاهتمام بحقوق الإنسان في القانون الدولي
- أصبح من غير الكافي فقط وجود نصوص قانونية واضحة بشأن الحقوق والحريات داخل الدساتير الوطنية، مما أوجب ضرورة وجود ضمانات دولية إضافية.
- برزت الحاجة الملحة لضمانات دولية لضمان حق الإنسان في التمتع بحياته دون قيود.
- كانت أول خطوة قانونية دولية لتحقيق حماية حقوق الإنسان هي منع واستئصال تجارة الرقيق بجميع أشكالها.
- بدأ الاهتمام بحقوق الإنسان في بداية القرن التاسع عشر، حين تم توقيع العديد من المواثيق والمعاهدات الدولية، حيث كانت البداية مع المعاهدة التي أُبرمت في باريس عام 1814.
- كما تم تنظيم مؤتمرات في فيينا عامي 1815 و1822 لتسليط الضوء على المبادئ الإنسانية التنافسية مع تجارة الرقيق.
- أُقرت العديد من المعاهدات البحرية في هذا المجال، خاصةً التي وُقعت بين بريطانيا وفرنسا ما بين عامي 1831 و1833.
- تم توقيع معاهدة في لندن عام 1841 وأخرى في واشنطن عام 1862 لتحقيق نفس الأهداف.
- وفي مؤتمر فيينا عام 1815، ظهرت التزامات دولية لحماية الأقليات، مما ألزم رومانيا وبلغاريا بحماية حقوقها.
- وفي عام 1902، تم اعتماد اتفاقية دولية في لاهاي تهدف إلى منع استغلال النساء والأطفال.
حقوق الإنسان في عهد عصبة الأمم
- في زمن عصبة الأمم، تم إلزام جميع الدول الأعضاء بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي لإنقاذ البشرية من الأوبئة والأمراض وتحسين الوضع الصحي.
- لذا، يعتبر حق الإنسان في الرعاية الصحية وحمايته من الأمراض جانبًا مهمًا من حقوق الإنسان.
حقوق الإنسان في ميثاق الأمم المتحدة
- يعتبر ميثاق الأمم المتحدة أول وثيقة دولية تتضمن مبادئ وأحكامًا تتعلق بحقوق الإنسان والاحترام للكرامة الإنسانية.
- ساهمت عوامل عدة في ذلك، مثل انتهاء الهيمنة الاستعمارية الأوروبيّة.
- تشمل التوجهات الجديدة دعوات لبناء عالم متوازن يقوم على التعاون وحسن النية بين مختلف مكوناته الاجتماعية والثقافية والدينية.
- تحقيق التعاون يعتمد على احترام جميع حقوق الإنسان بجوانبها الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
- كان لمؤتمر سان فرانسيسكو عام 1945 أثر كبير في تعزيز حقوق الإنسان بعد تصديق العديد من الدول على الميثاق.
حقوق الإنسان في ميثاق منظمة الصحة العالمية
- هدف منظمة الصحة العالمية هو تقديم الرعاية الصحية وضمانها كحق أساسي للإنسان دون تمييز لأي سبب.
- كما تسعى المنظمة لتحسين الظروف المعيشية، وتعزيز الصحة العامة للأمهات والأطفال، وكذلك مكافحة الأمراض المعدية.
ميثاق حقوق الإنسان والشعب في الوطن العربي
- في سبتمبر عام 1968، أبرمت جامعة الدول العربية اتفاقية تتعلق بالحريات العامة وحقوق الإنسان.
- وفي ديسمبر 1986، اجتمع عدد من الخبراء القانونيين العرب بإيطاليا لإعداد مشروع ميثاق خاص بحقوق الإنسان في الوطن العربي، أُرسل لدراسة الجامعة العربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لاعتماده.
- يتكون هذا الميثاق من مقدمة و65 مادة تتعلق بحقوق الإنسان.
إعلان حقوق الإنسان في الإسلام
- اُنعقد المؤتمر الإسلامي العالمي في لندن سبتمبر 1981، وأصدر بيانًا يتناول أبرز حقوق الإنسان كما وردت في القرآن والسنة.
- من تلك الحقوق: حق الحياة، حق الحرية، حق العدالة، وغيرها.
- سعى المؤتمر أيضًا لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي قائمة على مبادئ دينية، حيث أصدرت الدول الأعضاء إعلانًا يشمل العديد من الحقوق الفردية والمجتمعية.
ميثاق منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة
- تضمنت اتفاقية منع التمييز في التعليم التي أُبرمت عام 1960، وتهدف إلى ضمان حقوق التعليم للجميع دون تمييز.
- تعتبر منظمة اليونسكو وكيلًا لمنظمة الأمم المتحدة، حيث تسعى لتعزيز الثقافة والتعليم ونشر الوعي بحقوق الإنسان.
- تعمل المنظمة على تعزيز التعاون الدولي لضمان احترام جميع أشكال حقوق الإنسان، وعقد شراكات عالمية لتحقيق ذلك.
للمزيد من المعلومات، لا تتردد في الاطلاع على مقالاتنا الأخرى.
