تحليل
ألفا فيتو بروتين
هو اختبار يُستخدم لقياس نسبة البروتين المعروف باسم
Alpha fetoprotein
في الدم.
يُنتج هذا البروتين بشكل أساسي في كبد الجنين أثناء تطوره داخل الرحم. عادةً ما تكون مستويات هذا البروتين مرتفعة عند الولادة، وتبدأ في الانخفاض تدريجياً حتى تبلغ ذروة الانخفاض عند بلوغ الطفل سن السنة.
في هذا المقال، سنتناول معلومات أساسية حول تحليل
ألفا فيتو بروتين
وأهميته، فتابعوا معنا.
ما هو تحليل
ألفا فيتو بروتين
يُعتبر التحليل عبارة عن اختبار يقيس مستوى البروتين ألفا فيتو بروتين في الدم.
يتكون البروتين من نوع سكري يتم تصنيعه في الجنين خلال مرحلة نموه في رحم الأم بواسطة خلايا الكبد وكيس المحي (الحويصلة السرية).
يُعد بروتين ألفا فيتو بروتين هو البروتين الرئيسي في شهور الحمل الأولى، حيث تبدأ نسبته في الانخفاض تدريجياً مع تقدم العمر.
عندما ترتفع مستويات هذا البروتين لدى البالغين، فإن ذلك يعد مؤشراً على وجود مشاكل صحية، بما في ذلك احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطانات، حيث أن الارتفاع يشير أحياناً إلى وجود أورام.
يُعتبر هذا التحليل مؤشراً قوياً على وجود سرطان الكبد وأنواع أخرى من أورام الخلايا الجرثومية.
تركيب الألفا فيتو بروتين
يتكون بروتين ألفا فيتو بروتين من بروتين سكري يحتوي على 591 حمض أميني وكربوهيدرات شاردة.
اقترح العلماء العديد من الأدوار المحتملة لبروتين ألفا فيتو بروتين، ومنها:
- يساعد البروتين في مقاومة السرطان من خلال تنشيط الببتيد الذي يُعرف بألفا بروتين.
- تتم صناعته في كبد الجنين وكيس المحي والمسالك المعوية.
- تبلغ نسبته أعلى مستوياتها في الأشهر الأولى من الحمل، ثم تبدأ في الانخفاض عندما يخرجها الجنين عن طريق البول.
كما يعكس السائل المحيط بالجنين مستويات ألفا فيتو بروتين مما يؤدي إلى تقليل مستوياته عند الأمهات بالنسبة للجنين، رغم أنه قد يظل مرتفعًا حتى الأسبوع الثاني والثلاثين من الحمل.
استخدامات تحليل
ألفا فيتو بروتين
يعتبر تحليل
ألفا فيتو بروتين
من الاختبارات الهامة التي تُجرى في العديد من الحالات الصحية، ومنها:
- تحديد بعض أنواع السرطانات، خصوصاً سرطان المبيض والكبد والخصيتين.
- حيث تزداد مستويات ألفا فيتو بروتين بشكل ملحوظ عند التعرض لهذه الأنواع من السرطانات.
- يستخدم هذا التحليل أيضاً عند ظهور ورم في البطن.
- بالإضافة إلى استخدامه للكشف عن أنواع نادرة من السرطانات مثل سرطان المعدة والرئة والقولون والغدد اللمفاوية والثدي.
- وعلى الرغم من ذلك، فإن زيادة مستوى البروتين لا يعني بالضرورة وجود السرطان، إذ يمكن أن ترتفع نسبته في حالات التهاب الكبد أو التليف الكبدي.
-
يُستخدم تحليل
ألفا فيتو بروتين
لتقييم استجابة الجسم لعلاج السرطان. - إذا انخفض مستوى البروتين عن المعدل الطبيعي بعد العلاج، فهذا يدل على نجاح العلاج.
- أما إذا استمر في نفس المستوى أو ارتفع، فهذا يدل على وجود خلايا سرطانية متبقية.
- ويمكن أن تُشير النتائج أيضاً إلى احتمال عودة السرطان مرة أخرى.
- يُنصح بإجراء الاختبار قبل البدء في العلاج لمقارنة النتائج وتحديد فعالية العلاج.
- يُجرى هذا التحليل أيضاً خلال مراحل الحمل الأولى كجزء من الفحوصات الروتينية للاطمئنان على صحة الجنين.
- واكتشاف أي اضطرابات جينية محتملة، مثل عيوب الأنبوب العصبي أو تشقق العمود الفقري.
- كما يُستخدم للكشف عن اضطرابات الكروموسومات مثل متلازمة داون.
- يُنصح الأطباء بإجراء هذا الاختبار في الأسبوع السادس عشر أو الثامن عشر لضمان دقة النتائج.
- يُجرى الاختبار أيضاً عندما تكون هناك زيادة في احتمال وجود عيوب خلقية، مثل الحمل في عمر متأخر أو وجود تاريخ عائلي للعيوب الخلقية.
النسبة الطبيعية لبروتين
ألفا فيتو بروتين
يُنتج بروتين
ألفا فيتو بروتين
في كبد الجنين وكيس المحي، وتكون المعدلات الطبيعية كالتالي:
- المعدل الطبيعي للسيدات الحوامل في الأسبوع الخامس عشر إلى العشرين يتراوح بين 10-150 نانو جرام/مللي.
- المعدل الطبيعي للذكور والنساء غير الحوامل يتراوح بين 0-40 نانو جرام/مللي.
تفسير نتائج التحليل غير الطبيعية
قد تشير زيادة مستويات
ألفا فيتو بروتين
في الدم إلى عدة أمور، منها:
-
قد يصل مستوى
ألفا فيتو بروتين
لدى مرضى التهاب الكبد إلى أكثر من 200 نانو جرام/مللي، مما يشير إلى احتمال الإصابة بسرطان الخلية الكبدية. - إذا ارتفعت النسبة لدى الحوامل، فهذا قد يشير إلى تعرّض الجنين لاحتمالية الإصابة بعيوب تطور الأنبوب العصبي أو انشقاق البطن.
- أو وجود تشوهات مثل أم الدم أو الفتق السري عند الولادة.
-
نقص مستوى بروتين
Alpha fetoprotein
لدى الحوامل قد يُشير إلى احتمال إصابة الجنين بمتلازمة داون. - كما أن زيادة مستوى البروتين عند النساء غير الحوامل قد تدل على وجود تشمع الكبد أو التهاب الكبد أو سرطان الكبد.
- كما يمكن أن تشير أيضاً إلى وجود متلازمة الارتعاش أو توسع الشرايين.
- أما ارتفاع مستويات البروتين لدى الرجال والنساء غير الحوامل، فيشير إلى احتمال الإصابة بأورام جنسية.
الآثار الجانبية الناتجة عن ارتفاع مستوى
ألفا فيتو بروتين
أولاً: بالنسبة للنساء الحوامل
قد تسبب زيادة مستوى
ألفا فيتو بروتين
لدى النساء الحوامل:
- خطأ في حساب عمر الجنين أو الحمل.
- الحمل بتوائم، سواء كانت ثنائية أو ثلاثية.
- احتمالية إصابة الجنين بعيوب في تطور الأنبوب العصبي.
- إمكانية حدوث فتق سري عند الولادة.
- وجود أورام في الكيس المحي أو أورام في خلايا الخصية.
- زيادة خطر وفاة الجنين داخل الرحم.
ثانياً: بالنسبة للرجال والنساء غير الحوامل
قد تتسبب زيادة مستوى
ألفا فيتو بروتين
في:
- احتمال الإصابة بسرطان الخصيتين أو الكبد أو المبيض.
- احتمال حدوث أمراض الكبد مثل التليف الكبدي.
- وجود احتمالية للإصابة بسرطان الكلى.
- ظهور سرطان القنوات الصفراوية أو المعدة أو البنكرياس.
- الإصابة بأورام في المخ.
- احتمال الإصابة بمرض هودجكين.
- الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.
الآثار الناتجة عن انخفاض مستوى
ألفا فيتو بروتين
أولاً: بالنسبة للنساء الحوامل
قد يؤدي نقص مستوى ألفا فيتو بروتين
لدى النساء الحوامل إلى:
- الخطأ في احتساب عمر الجنين أو الحمل.
- إمكانية إصابة الجنين بمتلازمة داون.
ثانياً: بالنسبة للرجال والنساء غير الحوامل
يعتبر انخفاض مستوى ألفا فيتو بروتين
حالة طبيعية، حيث من المتوقع عدم وجود بروتين
ألفا فيتو بروتين
في جسم الإنسان في حالات عدم الحمل.