في هذا المقال، نستعرض أعراض الصدمة النفسية الجسدية ووسائل علاجها. يواجه الكثير منا في حياتهم اليومية مشكلات متعددة، بما في ذلك الصدمات النفسية، التي تؤثر بشكل كبير على قدرتنا على العمل والتفاعل مع الآخرين.
غالبًا ما نتعرض لصدمات كبيرة تؤدي إلى مشكلات جسدية غير مفسرة، وعندما يحدث ذلك، لا داعي للقلق، فإن هذه الأعراض قد تكون نتيجة للصدمات النفسية والجسدية.
ما هي الصدمة النفسية؟
-
تُعَرَّف الصدمة النفسية على أنها نوع من الاضطرابات النفسية والجسدية، حيث ترتبط تأثيرات هذه الصدمة بين العقل والجسم.
- تنشأ هذه الحالة نتيجة تأثر الجسم بالصدمات النفسية والتوترات النفسية التي تؤثر على الفرد وقد تسهم في تفاقم حالة مرضية موجودة مسبقًا.
- يمكن أن تتسبب الصدمات النفسية أيضًا في تدهور الحالة الصحية العامة للفرد.
-
تُعتبر الصدمة النفسية اضطرابًا نفسيًا وفسيولوجيًا، حيث يتم فرط تنشيط النظام العصبي اللاإرادي بطرق غير صحية.
- هذا النظام مسؤول عن تنسيق وظائف الأعضاء الحيوية في الجسم.
- لذا، تتسبب هذه الاضطرابات في حدوث خلل بوظائف أعضاء الجسم.
اقرأ أيضًا:
الأعراض المبكرة للصدمة النفسية
تتباين أعراض الصدمة النفسية، حيث توجد أعراض تظهر بعد فترة وجيزة من وقوع الصدمة، وأخرى قد تظهر بعد فترة أطول. إليكم بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر بسرعة بعد الحادثة:
-
ارتفاع ضغط الدم: إذا كان لدى الشخص تاريخ من ارتفاع ضغط الدم، فمن المحتمل أن يتفاقم بعد تعرضه لصدمة نفسية حديثة.
- قد تظهر على الشخص أعراض مثل الدوار، والصداع، وعليه قياس ضغط دمه وزيارة الطبيب.
-
مشاكل في الجهاز التنفسي: يمكن أن يصاب الشخص بمشكلات في التنفس، والمعروفة أيضًا بالأزمات النفسية.
- قد يعاني البعض من نوبات ضيق التنفس أو الربو بعد التعرض لصدمة، مثل فقدان شخص عزيز.
-
السكتة الدماغية: في كثير من الحالات، قد يتعرض الشخص للشلل نتيجة للضغط الكبير الذي يؤثر على عضلاته.
- هذا التوتر قد يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية وزيادة ضغط الدم، مما ينتج عنه سكتة دماغية.
-
الأزمة القلبية: نتيجة للصدمة النفسية، يمكن أن تتعرض الأوعية الدموية للتقلص.
- يشمل ذلك الشرايين التاجية، مما قد يؤدي إلى أزمة قلبية أو جلطة في حالة تفاقم الحالة.
الأعراض المتأخرة للصدمة النفسية
إذا استمرت الصدمة النفسية لفترة طويلة، فقد ينجم عنها ضغط نفسي، اكتئاب، وقلق على المدى البعيد، مما يؤدي لظهور عدة أعراض خطيرة تشمل:
-
حب الشباب: يظهر حب الشباب عادة في فترة المراهقة، لكن يمكن أن يظهر أيضًا في مراحل عمرية لاحقة نتيجة للتوتر النفسي.
- هذه المشكلات النفسية تؤدي عادة إلى اضطرابات هرمونية تؤدي لتكوين حب الشباب.
-
تساقط الشعر: تساقط الشعر هو عرض شائع آخر يمكن أن يعاني منه الأفراد الذين يتعرضون لصدمات عاطفية كبيرة.
- قد يتسبب فقدان شخص قريب في تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
- قرحة المعدة: التوتر المستمر يزيد من إفراز الأحماض في المعدة، مما قد يؤدي إلى حدوث التهابات أو حتى قرحة.
- متلازمة القولون العصبي: تتعلق هذه الحالة بالصدمة النفسية وتظهر من خلال أعراض مثل الإمساك والإسهال وآلام البطن.
- الأمراض السرطانية: التعرض المتكرر للضغوط النفسية قد يؤدي إلى انخفاض المناعة وانتشار الخلايا السرطانية.
تابع أيضًا:
طرق العلاج من خلال تحقيق التوازن الكيميائي
- يعد توازن المواد الكيميائية في المخ أمراً مهماً للصحة النفسية. يتم إجراء تحاليل معمقة لتحديد أي نقص أو اختلال في مواد الجسم الكيميائية.
- بناءً على نتائج التحاليل، يمكن تقديم مكملات غذائية، أحماض أمينية، وتعزيز نمط الحياة الصحي لاستعادة التوازن.
- في بعض الحالات، تحسين التوازن الكيميائي قد يؤدي إلى تقليل أعراض الوسواس القهري بشكل ملحوظ.
العلاج النفسي المكثف
-
يمكن استخدام العلاج النفسي لمعالجة اضطرابات ما بعد الصدمة، والتي تتضمن تقنيات مثل إزالة التحسس.
- كما تم استخدام حركات العين لتحقيق نتائج إيجابية في التخفيف من المشاعر السلبية المرتبطة بالصدمات.
-
العلاج السلوكي المعرفي أثبت فعاليته في تقليل الأعراض المتزامنة مع الصدمة عند الكثيرين.
- يمكن أيضًا استخدام تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا، التأمل، وبرامج تحسين اللياقة البدنية.
- العلاج الأسري يُعتبر فعالاً أيضاً، حيث أن التعامل مع الاضطرابات المتصلة بالصدمة يؤثر بشكل كبير على الأفراد المحيطين بالضحية.
-
يُنصح بعدم استخدام العقاقير الطبية إلا في الحالات التي تستدعي ذلك، وبعد تجريب طرق العلاج الأخرى.
- فقد أثبتت التجارب فعالية الأساليب العلاجية الأخرى، بينما يجب توخي الحذر عند استخدام الأدوية.
تابع أيضًا:
الأعراض التي تظهر بعد التعرض للصدمة النفسية
- استرجاع الذكريات المرتبطة بالحادث.
- أعراض جسدية كألم الصدر والغثيان.
- تغيرات في المزاج والشعور بالقلق والحزن.
- حساسية متزايدة تجاه الروائح والأصوات.
- مشكلات في النوم والشعور بالتعب المستمر.
- تغيرات في الشهية تجاه الطعام.
- صعوبة في الاستمتاع بنشاطات كانت ممتعة سابقًا.