تعتبر القيادة عملية حيوية تهدف إلى دعم الأفراد في تحقيق الأهداف المنشودة للمنظمات، وتسهيل التغلب على العقبات وحل المشكلات التي قد تواجههم. يتعين على كل بيئة عمل تتضمن رؤساء ومرؤوسين أن يتمتع الرئيس بمؤهلات القيادة.
وذلك لضمان إنجاز الأعمال بفعالية وكفاءة، حيث يتحدد نجاح القائد بمدى نجاح فريقه ونجاعة سير العمل بشكل عام، مع استغلال موارد أقل وجهد أقل وبدون أي تحديات تذكر. يُعد حل المشكلات من المهام الأساسية للقائد، ويتجلى دور القيادة في مختلف المجالات.
ما هي القيادة؟
القيادة هي عملية توجيه يقوم بها المدير لضمان تنفيذ العمل وتحقيق الأهداف. ورغم معالجة هذا المفهوم في العديد من الأبحاث، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لكشف المزيد من جوانبه الغامضة. كما تشير القيادة إلى القدرة على توجيه الآخرين لأداء مهام محددة بفاعلية.
عناصر عملية القيادة
تتألف عملية القيادة من أربعة مكونات رئيسية يجب توفرها لإكمال العملية بشكل فعال:
- القائد.
- المرؤوسين.
- الهدف المنشود تحقيقه.
- التفاعلات الشخصية.
الفوارق والعلاقة بين الإدارة والقيادة
ترتبط الإدارة والقيادة علاقة وثيقة، لكنهما ليستا مترادفتين، فالإدارة مفهوم أوسع يشمل التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة. وبالتالي، تعتبر القيادة جزءًا من الإدارة، ولكن لا يمكن اعتبارها بديلاً عنها.
تتواجد القيادة في المنظمات الرسمية وغير الرسمية، ودون القيادة، قد يواجه المدير صعوبة في ضمان تحقيق الأهداف المحددة. فقد يتوفر المدير على جميع متطلبات القيادة، لكنه قد يفتقر إلى المهارات الفعّالة في هذا المجال، مما يعني أن الأهداف قد لا تتحقق.
من خلال تطبيق النظرية في الواقع العملي، نجد أن العديد من المديرين يفتقرون إلى المهارات القيادية الضرورية في تحقيق الأهداف وبالمقابل، يمكن أن يكون لبعض الأفراد قدرات قيادية دون شغلهم لمناصب إدارية. لذا، يُفضل أن يمتلك المدير مجموعة من المقومات القيادية.
أدوار القائد
يمثل القائد في بيئة العمل أربعة أدوار رئيسية:
- القائد كمعلم: يتعين على القائد تحديد الاحتياجات التدريبية للمرؤوسين، سواء في المعلومات أو المهارات، ويجب عليه تلبية تلك الاحتياجات، إما بنفسه أو من خلال مساعديه.
- القائد كمرشد: من الضروري أن يمتلك القائد مهارات الاستماع لفهم مشكلات مرؤوسيه واحتياجاتهم، ويكون مستعدًا لتقديم الدعم اللازم.
- القائد كقارئ للأداء: يقوم بتقييم أداء المرؤوسين وإبلاغهم بنقاط القوة والضعف، ويتأكد من الالتزام بالإجراءات والسياسات المتبعة.
- القائد كمتحدث باسم الفريق: يجب أن يكون القائد قادرًا على فهم أفكار مرؤوسيه، حتى وإن كانت تتعارض مع آرائه.
أنماط القيادة
تتعدد أساليب القيادة التي يتبناها القادة لتحقيق التحفيز المرجو من مرؤوسيهم، ويمكن تصنيف القيادة لستة أنواع:
- القيادة الديكتاتورية: يعتمد القائد فيها على السلطة المطلقة لتحقيق الأهداف.
- القيادة الأوتوقراطية: يتميز القائد هنا بإصدار القرارات بمفرده مع حزم في تنفيذ الواجبات.
- القيادة الديمقراطية: تعنى بإشراك العاملين في عملية صنع القرار.
- القيادة الشخصية: تعتمد على الاتصال المباشر بين القائد والمرؤوسين.
- القيادة الأبوية: تركز على العلاقات المباشرة ورفاهية الأفراد.
- القيادة غير الرسمية: تتكون ضمن مجموعات تنظيمية غير رسمية.
مصادر قوة القيادة
يتوجب على القائد استخدام مجموعة من المصادر للتأثير على سلوك الآخرين، وتتمثل هذه المصادر في:
- القوة القهرية: تنبع من قدرة القائد على تهديد الآخرين.
- قوة المكافأة: متعلقة بمنح مكافآت إيجابية.
- القوة القانونية: تستمد من الموقع الوظيفي.
- قوة الخبرة: تعتمد على المخزون المعرفي والمهارات.
- قوة الشخصية: مستمدة من الأخلاق والمبادئ الإيجابية.
نظريات القيادة
تتوزع نظريات القيادة على ثلاث فئات:
أولاً: نظرية سمات القائد: تشير إلى أن القادة الذين يمتلكون صفات معينة يحققون نتائج أعلى.
ثانيًا: النظرية السلوكية: تركز على سلوكيات القادة بدلاً من الصفات الشخصية.
ثالثًا: النظرية الموقفية: تشدد على غياب مبادئ قيادية ثابتة تناسب جميع الظروف.
صفات القائد الناجح
- تحمل المسؤولية عن النجاح والفشل.
- التعلم المستمر.
- مشاركة الانتصارات مع الفريق.
- كونه قدوة يحتذى بها.
- عدم الخوف من ارتكاب الأخطاء.