التهاب الغدد اللعابية: الأسباب والأعراض والعلاج

التهاب الغدد اللعابية

تُعتبر الغدد اللعابية من الغدد الحيوية في الجسم، حيث تساهم في إنتاج اللعاب الذي يسهل عمليتي البلع والهضم، بالإضافة إلى حماية الأسنان من البكتيريا. تنقسم الغدد اللعابية إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  • الغدد النكافية، التي تقع في منطقة الخد أمام الأذن.
  • الغدد تحت الفك السفلي.
  • الغدد تحت اللسان.

يُعتبر التهاب الغدد اللعابية حالة نادرة نسبيًا، وغالبًا ما يؤثر على الغدد النكافية والغدد الأخرى. يمكن أن يكون الالتهاب حادًا أو مزمنًا، وغالبًا ما يتعرض له كبار السن الذين يعانون من الحصى اللعابية. كما قد يصاب به الأطفال حديثو الولادة في الأسابيع الأولى من حياتهم. وتجدر الإشارة إلى أن كل من الجنسين وجميع الأعراق يمكن أن يتأثروا بشكل متساوٍ، ويُلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من الجفاف أو سوء التغذية أو ضعف المناعة هم أكثر عرضة للإصابة.

أعراض التهاب الغدد اللعابية

تشمل أعراض التهاب الغدد اللعابية ارتفاع درجة حرارة الجسم، القشعريرة، الألم، والتورم في المنطقة المصابة. تظهر الغدد الملتهبة قاسية ومؤلمة عند اللمس، ويكون الجلد فوق الغدد المُلتهبة أحمر ومحتقن. في كثير من الحالات، قد يخرج القيح من القنوات عند الضغط عليها. إذا كان هناك انتفاخ موضعي، فقد يكون ذلك علامة على تكوّن خراج. كما قد يعاني المصاب من الألم عند تناول الطعام، وجفاف الفم بسبب نقص إفراز اللعاب.

أسباب التهاب الغدد اللعابية

تعود أسباب التهاب الغدد اللعابية إلى عدة عوامل، أبرزها:

  • الإصابة بعدوى بكتيرية، والتي تُعتبر السبب الأكثر شيوعًا، حيث تُعد بكتيريا Staphylococcus aureus الأكثر انتشارًا.
  • الإصابة بعدوى فيروسية، إذ تم ربط العديد من الفيروسات بالتهاب الغدد اللعابية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية، فيروس الإنفلونزا، وفيروسات الهربس والنكاف.
  • المعاناة من الحصى اللعابية، مما يؤدي إلى تقليل إفرازات الغدد وبالتالي التهابها.
  • تناول بعض الأدوية، مثل حاصرات مستقبلات بيتا، مضادات الهيستامين، ومدرات البول، التي تؤدي إلى انخفاض إفراز اللعاب.

علاج التهاب الغدد اللعابية

يبدأ علاج التهاب الغدد اللعابية باستخدام المضادات الحيوية الفعالة ضد البكتيريا المسببة، بالإضافة إلى أهمية الترطيب وتناول المحفزات اللعابية مثل عصير الليمون. يعتبر تدليك الغدد، تطبيق الكمادات الدافئة، والمحافظة على صحة الفم من الأمور الضرورية في العلاج. في بعض الحالات، قد يستلزم الأمر إجراء جراحة لاستئصال الغدة النكافية أو الغدة اللعابية، خاصة في حالات الالتهاب المزمن أو المتكرر.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *