اختبار حساسية الجسم للأطعمة والمركبات المختلفة

اختبار حساسية الجلد

تنقسم اختبارات الحساسية إلى نوعين رئيسيين: اختبارات جلدية واختبارات دموية. تعتبر اختبارات حساسية الجلد أسرع وبتكلفة أقل مقارنةً باختبارات الدم. ويجب ملاحظة أن هناك عدة عوامل تؤثر على نتائج هذه الاختبارات، بما في ذلك كفاءة الفاحص واستخدام بعض الأدوية من قِبَل المريض، مثل مضادات الهيستامين، مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، أدوية حرقة المعدة، والأوماليزوماب (Omalizumab) المستخدم لعلاج الربو، الذي قد يؤثر على نتائج الاختبار لستة أشهر أو أكثر بعد التوقف عن استخدامه، بينما يستمر تأثير الأدوية الأخرى لعدة أيام أو أسابيع فقط.

أنواع اختبار حساسية الجلد

يمكن تصنيف أنواع اختبارات حساسية الجلد على النحو التالي:

• اختبارات الخدش: يُعتبر هذا الاختبار الخيار الأول الذي يلجأ له الأطباء، حيث يتم وضع سائل يحتوي على مسببات الحساسية على منطقة من الجلد باستخدام أداة خاصة، ومن ثم يتم ملاحظة ظهور أية أعراض تشير إلى الحساسية، مثل احمرار الجلد وتورمه.
• اختبارات داخل الأدمة: في حال كانت نتائج اختبار الخدش غير حاسمة، قد يلجأ الطبيب لهذا الاختبار، حيث يتم حقن كمية صغيرة من المادة المسببة للحساسية في طبقة الأدمة لمراقبة رد فعل الجسم.
• اختبار الرقعة: يتضمن استخدام لصقات جلدية تحتوي على مواد مسببة للحساسية، ويتم فحص رد فعل الجسم بعد يومين من وضعها، ومرةً أخرى بعد ثلاثة إلى أربعة أيام.
• اختبار الرقعة الضوئي: يُستخدم لهذا النوع الأشخاص الذين يعانون من التهابات جلدية نتيجة تعرضهم لأشعة الشمس.

تفسير النتائج

تشير النتائج الإيجابية للاختبار إلى وجود حساسية تجاه مادة معينة، بينما تعني النتائج السلبية عادةً عدم التحسس. يجب أن نلاحظ أن اختبارات حساسية الجلد ليست دقيقة دائمًا، حيث يمكن أن تعطي نتائج إيجابية أو سلبية خاطئة. علاوة على ذلك، قد يتفاعل نفس المريض مع الاختبار بطرق مختلفة في أوقات مختلفة، وحجم الطفح الجلدي الناتج عن التحسس قد يعكس درجة الحساسية.

اختبار حساسية الدم

يقيس اختبار حساسية الدم كمية الأجسام المضادة المعروفة بالغلوبيولين المناعي هـ (IgE) في الدم. يعمل جهاز المناعة لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية على محاربة المواد غير الضارة، مثل حبوب اللقاح، وكأنها مواد ضارة، مما يؤدي إلى إنتاج هذه الأجسام المضادة.

أنواع اختبار حساسية الدم

تشمل أنواع اختبار حساسية الدم ما يلي:

• تحليل الغلوبيولين المناعي هـ الإجمالي: يقيس العدد الإجمالي للغلوبيولين المناعي هـ في الدم.
• تحليل الغلوبيولين المناعي هـ المحدد: يقيس مستوى الغلوبيولين المناعي هـ الناتج عن نوع معين من مسببات الحساسية.

تفسير النتائج

يشير ارتفاع مستوى الغلوبيولين المناعي هـ المحدد إلى احتمال إصابة الشخص بالحساسية. تجدر الإشارة إلى أن مقدار ارتفاع هذه الأجسام المضادة في الدم لا يعكس بالضرورة شدة الحساسية. كما يمكن أن تُظهر النتائج إيجابية أو سلبية خاطئة؛ لذلك، فإن إجراء اختبارات إضافية تحت إشراف الطبيب، ومعرفة السجل الطبي للمريض، يُمكن أن يكون ضرورياً لتأكيد وجود الحساسية.

فحوصات أخرى

يمكن للطبيب أن يقترح إجراء اختبار تحدي الغذاء عن طريق الفم أو أن ينصح المريض بالتوقف عن تناول بعض الأطعمة، ومن ثم إعادة تناولها لتحديد الغذاء المسبب للتحسس.