تعريف شامل عن الملَك ميكائيل وأهميته في الدين الإسلامي

مقدمة عن الملك ميكائيل

يُعتبر الملك ميكائيل من الملائكة المقربين إلى الله -عز وجل- وقد وُرد ذكره في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: (مَن كَانَ عَدُوًّا لِلّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ). يُعهد إلى الملك ميكائيل بمسؤولية إنزال المطر والنباتات، التي هي مصدر الأرزاق في الحياة الدنيا.

سأل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الملك جبريل -عليه السلام- عن الملك ميكائيل، كما جاء في حديث أنس -رضي الله عنه-، حيث قال: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبرائيل: لماذا لم أرك ضاحكاً قط؟ فأجابه: لم يضحك ميكائيل منذ أن خُلِقَت النار). كما أن هناك عدة طرق لقراءة وكتابة اسم ميكائيل كما أشار إليها علماء الدين، وهي:

  • ميكائيل، وهي القراءة التي اعتمدها الجمهور.
  • ميكائل، وهي القراءة التي ذكرها نافع.
  • ميكال، وهي القراءة المعتمدة من قبل عمرو وحفص، والتي تعود إلى لغة أهل الحجاز.

خصائص الملك ميكائيل

كما هو الحال مع الملائكة الآخرين، يتسم الملك ميكائيل بخصائص خلقية وأخلاقية هامة، ومن أبرز الخصائص المتعلقة بالملائكة:

  • الخصائص الخَلقية

قد خص الله -تعالى- الملائكة بخصائص خلقية تميزها عن المخلوقات الأخرى، وهي كالتالي:

  • خُلقت الملائكة من نور، كما ذُكِرَ في الحديث النبوي الشريف عن عائشة -رضي الله عنها-، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (خُلِقَتِ الملائكة من نور، وخُلِقَ الجانّ من مارج من نار، وخُلِقَ آدم مما وُصِفَ لكم).
  • تمتلك الملائكة أجنحة تختلف في عددها من ملك إلى آخر، حيث قال -تعالى-: (الحمد لله فاطر السماوات والأرض، جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء، إن الله على كل شيء قدير).

تمتاز الملائكة أيضًا بخصائص أخلاقية تميزها عن باقي المخلوقات، منها:

  • مطهرة من الشهوات الحيوانية.
  • لا يُصنف الملائكة على أنهم ذكور أو إناث.
  • لا يتزوجون من بعضهم البعض.
  • لا يوجد لهم نسل.
  • لا يأكلون أو يشربون، كما ذكر -تعالى-: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ* إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ قَوْمٌ مّنكَرُونَ* فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ* فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ* فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ).
  • منحهم الله -عز وجل- القدرة على التشكل، كما جاء في قوله -تعالى-: (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا* فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا* قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَـٰنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا* قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا).

مكانة ميكائيل بين الملائكة

قال -تعالى-: (وما منّا إلا له مقامٌ معلومٌ)، حيث يحتل الملك ميكائيل مكانة رفيعة عند الله -عز وجل-. وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يذكره في قيامه للصلاة ليلاً، كما رُوى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سأل عائشة أم المؤمنين: بأي شيء كان نبينا -صلى الله عليه وسلم- يفتتح صلاته عند قيامه من الليل؟ فأجابت: كان يفتتح صلاته بقوله:

(اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وَإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَلِيمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بِإذْنِكَ؛ إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ).

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *