الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هو منظمة إسلامية مستقلة أنشئت في عام 2004، وهي تجمع يضم علماء المسلمين من مختلف أنحاء العالم. يتمتع الاتحاد بشخصية قانونية اعتبارية ويهتم بالعلماء الذين تخرجوا من كليات العلوم الشرعية، بالإضافة إلى كل من يهتم بعلوم الشريعة والثقافة الإسلامية.
للاتحاد إنتاجات عديدة وموثوقة؛ فهو يعمل بجد لخدمة القضايا الإسلامية ويستمد منهجه من تعاليم الإسلام، حيث يسترشد بها في جميع نشاطاته، ويمثل المسلمين من جميع المذاهب والطوائف.
نشأت فكرة إنشاء الاتحاد العالمي من حلم راود عدد من العلماء، وعلى رأسهم الشيخ يوسف القرضاوي، الذين كانوا يتوقون إلى تأسيس مجمع فقهي يختلف عن المجامع التقليدية المعروفة.
الأهداف العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
إن الاجتماع يمثل أحد الركائز الأساسية التي دعت إليها الشريعة الإسلامية السمحة، ويعتبر من أعظم الأسباب التي تؤدي إلى التوفيق والابتعاد عن الأخطاء؛ لذا اجتمع عدد من علماء المسلمين من مختلف المدارس والاتجاهات الإسلامية التي تتبنى الوسطية والاعتدال، لتأسيس الاتحاد الذي يهدف إلى:
- المساهمة في الحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة.
- نشر الفكر الإسلامي المتوازن.
ومواجهة الانحرافات، مثل الغلو في الدين والانحلال الفكري.
- تعزيز الروح الإسلامية في الفرد والمجتمع.
تهدف هذه الجهود إلى تهيئة الأمة الإسلامية لتؤدي دورها القيادي في عمارة الأرض وأداء واجبات الاستخلاف الحضاري، حيث تُثمر روح التدين عن أعمال نافعة ومتقنة، وأخلاق سامية ووعي فكري، لتكون نموذجًا يحتذى به للناس كافة.
- توحيد الأمة الإسلامية.
وذلك من خلال تعزيز القواسم المشتركة بين مختلف مذاهبها واتجاهاتها، وتعزيز أواصر الأخوة على مستوى الأفراد والمجتمع.
- توحيد جهود العلماء.
ودعم مواقفهم الفكرية والعلمية في معالجة قضايا الأمة الكبرى، لمواجهة التحديات بشكل موحد.
- الاهتمام بالأقليات المسلمة.
والمساعدة في حل القضايا والصعوبات التي تواجهها.
- تعزيز قدرة الإسلام ومقاصده.
وطبقاته على تلبية الحاجات المتجددة، والتطورات الحالية في حياة الأفراد والأسر والمجتمعات.
- السعي إلى تحقيق التعايش السلمي.
ونبذ العنف، ونشر ثقافة التسامح، وتعزيز المشترك الإنساني بين مختلف الشعوب والثقافات والديانات.
- تعزيز دور الأسرة وتماسكها.
مؤسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يعتبر الدكتور يوسف عبد الله القرضاوي، عالم مصري معروف بعلمه الغزير وإنتاجه الفكري الواسع. وفيما يلي بعض المعلومات الأساسية عنه:
- وُلد في 9 سبتمبر عام 1926 في محافظة الغربية، مصر.
- حفظ القرآن الكريم وأتقن تجويده قبل أن يبلغ العاشرة من عمره.
- التحق بالأزهر الشريف، ومن ثم دخل كلية أصول الدين في جامعة الأزهر.
- حصل على درجة الماجستير في علوم القرآن والسنة.
- نال شهادة الدكتوراه بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من الكلية نفسها عام 1973، وكان موضوع الرسالة “الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية”.
- يعتبر من أبرز دعاة الوسطية الإسلامية.
- أسس قسم الدراسات الإسلامية في كليتي التربية للبنين والبنات بجامعة قطر عام 1973.
- اختير في عام 2008 ضمن قائمة عشرين شخصية فكرية ذات تأثير عالمي، بناءً على استطلاع أجرته مجلتا “فورين بوليسي” الأمريكية و”بروسبكت” البريطانية.
- ألّف أكثر من 175 كتابًا تناولت مجالات متنوعة، تشمل علوم القرآن والسنة الفقه والعقيدة والدعوة، بالإضافة إلى الفكر والتصوف والأدب والشعر.